الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الممتلكات الفكرية المؤسسية» عملة جديدة متداولة في عالم الجريمة الإلكترونية

29 مارس 2011 19:53
كشفت شركة ماكافي والشركة الدولية للتطبيقات العلمية عن نتائج دراسة عالمية حول حماية معلومات الاقتصادات. وفي هذه الدراسة التي اتخذت عنوان: “الاقتصادات الخفية: الممتلكات الفكرية والبيانات المؤسسية الحساسة هي العملة الجديدة لعالم الجريمة الإلكترونية”، يقوم خبراء الحماية وكبار المسؤولين وصناع القرار في مجال تقنية المعلومات بتوضيح الطريقة التي تحول بها اهتمام مجرمي الإنترنت من سرقة المعلومات الشخصية إلى استهداف الممتلكات الفكرية المؤسسية لبعض أكبر المؤسسات والمنظمات العالمية. وقد تفهّم مجرمو الإنترنت أن هنالك فائدة أكبر تكمن في بيع معلومات ممتلكات المؤسسات وأسرار أعمالها والتي تمتلك أقل قدر من الحماية إن لم تكن الحماية منعدمة جاعلة من الممتلكات الفكرية العملة الجديدة المفضلة في عالم الجريمة الإلكترونية. ويقوم الاقتصاد الإلكتروني الخفي بتحقيق أرباحه اعتماداً على الممتلكات الفكرية المؤسسية والتي تتضمن أسرار الأعمال التجارية والمخططات التسويقية ونتائج دراسات الأبحاث والتطوير وحتى رموز المصادر. وقد تعاونت كل من شركة ماكافي والشركة الدولية للتطبيقات العلمية SAIC مع شركة فانسون بورن لإجراء استبيان شمل أكثر من 1000 مسؤول من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات في كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان والصين والهند والبرازيل ومنطقة الشرق الأوسط. وتشكل هذه الدراسة متابعة للتقرير الذي تم إصداره في عام 2008 باسم “الاقتصادات المكشوفة”، وتكشف هذه الدراسة الحديثة عن التغيرات التي طرأت على المواقف والفهم العام تجاه حماية الممتلكات الفكرية خلال العامين الماضيين. وأظهرت النتائج معلومات حول الدول التي تعتبر أقل أماناً فيما يتعلق بحفظ وتخزين البيانات المؤسسية، ومعدل تعرض المؤسسات لاقتحامات ومعدل الأمان لمنع أو إصلاح الأضرار الناجمة عن هذه الاقتحامات. وقال سايمون هانت، نائب الرئيس وكبير مسؤولي التكنولوجيا بوحدة حماية أجهزة المستخدمين التابعة لشركة ماكافي: “قام مجرمو الإنترنت بتحويل تركيزهم من الممتلكات المحسوسة إلى الممتلكات البيانية كأسرار الأعمال التجارية أو وثائق الخطط الإنتاجية”. ثم أضاف: “لقد شهدنا عدداً كبيراً من الهجمات التي تستهدف هذا النوع من المعلومات. وقامت بعض الهجمات المعقدة مثل عملية الفجر Operation Aurora وحتى تلك الأقل تعقيداً مثل تنين الليل Night Dragon باقتحام بعض أكبر المؤسسات الدولية والتي تعتبر الأكثر أماناً ظاهرياً على مستوى العالم. إن المجرمين يستهدفون الممتلكات الفكرية المؤسسية وهم ينجحون عادة في مآربهم”. ويقول سكوت آكن، نائب الرئيس لوحدة العمليات الإلكتروني في الشركة الدولية للتطبيقات العلمية SAIC: “لقد أصبح التمييز بين الموظفين والمتسللين مهمة صعبة”، وتابع قائلاً: “وأصبح بإمكان المجرمين اقتحام الشبكات وسرقة بيانات المستخدمين المصرح لهم بالوصول إلى هذه الشبكة وممارسة أنشطتهم بحرية وكأنهم موظفون لدى المؤسسة التي تعرضت لهجومهم. ويكون من الضروري وضع استراتيجية دفاعية في مواجهة مخاطر هذه الاقتحامات، ويجب على المؤسسات امتلاك أدوات الحماية من المخاطر الداخلية التي يمكنها توقع الهجمات على أساس السلوك البشري”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©