الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاومة اليمنية تبدأ عملية عسكرية واسعة بالساحل الغربي

المقاومة اليمنية تبدأ عملية عسكرية واسعة بالساحل الغربي
20 ابريل 2018 12:48
عقيل الحلالي، وام (صنعاء - عدن) بدأت قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح امس، عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي لليمن باتجاه مفرق المخا ومنطقة البرح غربي محافظة تعز للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية، واستكمالًا لتحرير وتأمين الساحل الغربي وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم من المقاومة «التهامية» و«الجنوبية». فقد شنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي في الطريق المؤدية إلى البرح والتلال التي تطل على الخط الرئيسي ومفرق موزع. تأتي هذه العملية العسكرية النوعية بالتزامن مع استعدادات مكثفة للمقاومة الوطنية لتوسيع محاور القتال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق أخرى على الساحل الغربي. من جانبها شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي في مفرق المخا وجبل الشبكة وموزع والبرح أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات وسط انهيارات متسارعة ومصرع المئات في صفوفهم.. في حين تمكنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية من اختراق المواقع الأمامية للحوثيين في معركة عسكرية نوعية وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيات. وقال مصدر في المقاومة الوطنية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن آلاف المقاتلين المدربين من أفراد المقاومة بدأوا تقدماً كبيراً على عدة محاور بجبهة الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف وتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة ومدرعات ومدافع وغطاء جوي في عملية عسكرية حاسمة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي. وأضاف إن هذه العملية العسكرية النوعية تستهدف تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مشيراً إلى بدء العد التنازلي لمعركة تحرير ما تبقى من مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية ودحر المشروع الإيراني الانقلابي في اليمن واستعادة الدولة وما تبقي من مناطق تحت سيطرة الحوثيين. وتقوم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بدور كبير في تأمين معظم السواحل اليمنية بدءاً من محافظة المهرة وصولًا إلى الساحل الغربي لليمن، وذلك في ظل استمرار«التحالف» بتقليص رقعة سيطرة الحوثيين فيما تبقي من الساحل الغربي والإصرار على استعادته بالكامل ضمن استراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خصوصاً أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمثل تهديداً للملاحة البحرية الدولية، والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقاً لأعمالها الإرهابية، كما أن استعادة ما تبقي من الساحل الغربي سيقطع الشريات الإيراني وإمداد ميليشيات الحوثي بالسلاح المهرب. وبإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة تقدماً عسكرياً كبيراً في محور الشريجة الراهدة وسيطرت على سلسلة جبال المرخام الإستراتيجية وتبة الرزمة السوداء غرب الشريجة وجبل الغريب شمال الحمالة وتبتي الحمراء وكربة بطور الباحة في عملية عسكرية نوعية وقاسمة أسفرت عن مصرع العشرات في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية وإنهاك قدراتهم العسكرية. وتواصل القوات التقدم بدعم مباشر من قيادة التحالف العربي في عدن باتجاه مدينة الراهدة الواقعة جنوب شرقي محافظة تعز والتي تتخذها ميليشيات الحوثي الإيرانية قاعدة عسكرية لإمداد عناصرها بالأسلحة والذخائر في عدة جبهات حيث تمكنت القوات من انتزاع مواقع استراتيجية من قبضة الميليشيات والسيطرة على جبال المرخام المطلة على الخط الرابط بين منطقتي الشريجة و الراهدة التابعتين لمحافظة تعز ليفتح ذلك الطريق نحو تحرير منطقة الراهدة. وتوجهت قوات الجيش اليمني والمقاومة نحو جبهة الشريجة في عملية عسكرية برية وجوية مدعومة من قوات التحالف بآليات عسكرية ثقيلة وغطاء جوي، حيث أماكن تمركز الميليشيات ووجهت ضربات قاضية مباغتة أسفرت عن وقوع قتلى و جرحى في صفوف الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد و الأرواح. وتعتبر الشريجة المدخل الشرقي لمحافظة تعز وتحريرها سيكون له تأثير كبير في سقوط جبهات أخرى من سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية والتي باتت في حالة انهزام حقيقي ولم تعد لديها القدرة على المقاومة إلا من خلال القصف الهستيري على المناطق السكنية. واستهدفت مقاتلات التحالف تمركزات الميليشيات في ظل استمرار المواجهات واندحار الحوثيين، حيث تمكنت القوات من انتزاع عدد من المواقع الإستراتيجية وأسر عدد من مسلحي الميليشيات والعثور على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي كانت تنوي استخدامها ضد المدنيين وسط انهيار في صفوفهم جراء العملية العسكرية النوعية. ويواصل الجيش اليمني والمقاومة بدعم من قوات التحالف العربي تحقيق انتصارات عسكرية أدت إلى تطهير منطقة كرش والشريجة بالكامل وصولًا إلى حدود الراهدة لتوجه بذلك ضربات قاضية للمشروع الانقلابي الإيراني في اليمن. وذكرت مصادر أمنية يمنية، أن المقاومة الوطنية اليمنية اخترقت المواقع الأمامية لميليشيات الحوثي الإيرانية في محيط معسكر خالد وجبل النار في الساحل الغربي. وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات اللواء الثاني أحرزت تقدماً جديداً في معاركها ضد ميليشيات الحوثي وسيطرت على بعض المناطق شرقي تعز، وذكرت المصادر أن القوات القادمة من لحج سيطرت على منطقة الرزمة وقرن الكهرباء التابعة لمديرية خدير شرقي محافظة تعز والقريبة من الراهدة أحد المعاقل الرئيسية للمتمردين شرقي تعز، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن القوات الشرعية أصبحت على بعد نحو 2 كيلو متر من منطقة بيت حاميم، والتي تعد الآن تحت سيطرة القوات الشرعية. وأكدت المصادر العسكرية تحرير قوات المقاومة الوطنية مرتفعات جبلية استراتيجية شرقي معسكر خالد شمال مديرية موزع، وفي منطقة البرح بمقبنة وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية. وبالتزامن مع انتصارات قوات المقاومة الوطنية، حققت قوات اللواء 35 مدرع التابع للجيش اليمني، أمس، تقدماً ميدانياً في جبهة الكدحة بمقبنة في خطوة ستمهد لاحقاً لالتحام قوات الجيش بقوات المقاومة الوطنية التي تضم في قوامها آلاف المقاتلين المدربين جيداً ومدعومين بأحدث الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية المتطورة المقدمة من التحالف. إلى ذلك، قصف الطيران العربي أمس، مستودعاً بمدينة الحديدة الساحلية بينما كانت قيادات حوثية مجتمعة بداخله. وذكر سكان ومصادر إعلامية محلية، إن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على مستودع كبير في مديرية الحالي بمدينة الحديدة، مشيرين إلى أن القصف تزامن مع وجود قيادات حوثية بداخله وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما قتل مسلحون حوثيون في غارتين جويتين للتحالف دمرتا موقعاً للميليشيات في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء، بينما أفادت مصادر عسكرية ومحلية بمقتل وجرح 26 من عناصر الميليشيات في قصف جوي للتحالف على تجمع لهم في منطقة عاهم بمديرية كشر في محافظة حجة. وحصدت الغارات الجوية للتحالف العربي خلال اليومين الماضيين عشرات القتلى من المتمردين الحوثيين بينهم قيادات عسكرية بارزة في الجماعة الانقلابية والمدعومة من إيران. واعترف الحوثيون، ليل الأربعاء الخميس، بمصرع قائد ميليشياتهم في الجبهة الحدودية، اللواء الركن &rlmناصر القوبري، في غارة جوية للتحالف أوقعت قتلى آخرين من عناصر الميليشيات. وأعلن الجيش اليمني، أمس، مقتل نجل قيادي حوثي كبير مع آخرين في غارة جوية بمديرية كتاف بمحافظة صعدة الشمالية. وذكر في بيان أن القيادي الحوثي الميداني يونس فضل المطاع لقي مصرعه في الغارات الجوية بكتاف، موضحاً أن القيادي القتيل هو نجل القيادي الحوثي البارز فضل المطاع، المطلوب رقم 20 في قائمة المطلوبين الأربعين التي أعلنتها السعودية أواخر العام الماضي. وقتل القيادي الحوثي رابح ناصر السمحي، أمس الأول، في المعارك والغارات الجوية بمنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوب غرب محافظة صعدة. ولقي القيادي الحوثي، منصور أحمد السعادي، مشرف الميليشيات على القوات البحرية، مصرعه في غارة جوية بجبهة الساحل الغربي، بحسب مصادر عسكرية متعددة أشارت إلى أن السعادي المكنى أبو سجاد تلقى تدريبات مكثفة في إيران، ويعتبر أحد المقربين من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. وشنت مقاتلات التحالف العربي، غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء. وذكر سكان أن غارتين جويتين استهدفتا موقعين داخل المجمع الرئاسي الذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون في جنوب صنعاء، مشيرين إلى أن غارة ثالثة استهدفت تجمعاً للحوثيين بمنزل نجل الرئيس الراحل، أحمد علي عبدالله صالح، الذي تحتله الميليشيات بالقرب من القصر الرئاسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©