السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محال تعبئة الغاز برأس الخيمة ترفع أسعارها بنسبة 12,7% الشهر الحالي

محال تعبئة الغاز برأس الخيمة ترفع أسعارها بنسبة 12,7% الشهر الحالي
10 يناير 2012
رفعت شركات تعبئة وبيع الغاز في رأس الخيمة «باستثناء أدنوك»، أسعار الاسطوانات بنحو 12,7% خلال شهر يناير الجاري مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، وهو ما تم الإعلان عنه عقب اجتماع ضم مسؤولين من دائرة التنمية الاقتصادية مع شركات معبئة للغاز بالإمارة. وجاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للغاز خلال الشهر الجاري، مما انعكس على الأسعار في السوق المحلية بالإمارة، وفقاً لفيصل عليون رئيس قسم المراقبة في الدائرة الاقتصادية، والذي أكد أن تحديد أسعار اسطوانات الغاز بالإمارة تم بناء على وقائع الاجتماع الشهري مع شركات التعبئة. وبلغ سعر اسطوانة الغاز كبيرة الحجم 230 درهما بعد ان كان بـ 204 شهر ديسمبر الماضي بفارق 26 درهما، فيما ارتفع سعر الاسطوانة متوسطة الحجم من نحو 102 درهم إلى 115 درهما. وقال فيصل عليون إن سعر طن الغاز العالمي ارتفع من 870 دولارا للطن الشهر الماضي، إلى 980 دولارا للطن خلال الشهر الجاري، مما أثر بالسلب على الشركات المعبئة للغاز والتي لم تجد مفرا من رفع سعر أسطوانات الغاز بعد الاتفاق مع الجهات المختصة، تجنبا للخسائر. وناشد عليون المستهلكين بضرورة الانتباه لأسعار الأسطوانة عند تعبئتها أياً كان حجمها، ومتابعة التغير الحاصل شهريا والذي يدون على النشرات التي تصدرها الدائرة، الى جانب التأكد من صلاحيتها وحالتها من حيث القدم والحرص كذلك على استلام فاتورة الشراء بالسعر المباع، والإبلاغ عن تلاعب التجار بالأسعار، وذلك بالتواصل مع قسم حماية المستهلك في الدائرة على الخط الساخن 8007333. يذكر أن شركة «أدنوك» بدأت مطلع أكتوبر من العام الماضي، بتخفيض أسعار اسطوانات الغاز «سعة 25 رطلا» في رأس الخيمة وعدد من إمارات الدولة، وهو ما أتاح للمواطنين المستحقين شراء اسطوانات الغاز بنفس سعر البيع للمستهلك في إمارة أبوظبي البالغ 20 درهماً للاسطوانة وبحد أقصى اسطوانتان للعائلة شهريا، وتم تحديد عدد من محطات الوقود لبيع اسطوانات الغاز بالإمارة. شكاوى مستهلكين وافاد مستهلكون ان الارتفاع الذي شهدته اسعار اسطوانات الغاز يمثل مشلكة سواء بالنسبة للأفراد أو المحال التجارية من المطاعم والمخابز التي تستهلك الاسطوانات بشكل كبير، حيث أعرب مستهلكون عن تخوفهم من توجه المحال الى رفع اسعار الخدمات والوجبات الغذائية لمواجهة ارتفاع سعر الغاز. وقالت حصة سعيد “موظفة” التي اعتادت على شراء اسطوانة الغاز ذات الحجم الكبير إن “فارق 26 درهما ليس بالقليل، فبعد ان كانت تباع في شهر ديسمبر الماضي بسعر 204 دراهم، أصبحت حاليا مضطرة لشرائها بـ 230 درهما”، مؤكدة بأن السعر يعتبر مبالغا فيه، ويمثل عبئا على الكثيرين في توفير هذه السلعة الحيوية المستهلكة شهريا. وطالبت حصة الجهات المختصة بتبرير الارتفاع غير المسبوق لأسعار اسطوانات الغاز وايجاد الحلول التى تساعد الاهالي والمحال على توفيرها دون تكبد دفع الأسعار المبالغ فيها والتي يتفاجأ بها المستهلكون من شهر الى آخر. اما المستهلك محمد سالم فقد دعا الى توفير الاسطوانات بأسعار معقولة في متناول الجميع وعدم ارهاق المستهلكين بالأسعار المرتفعة، وخاصة في ظل الارتفاعات المتتالية لمختلف الخدمات، مشيرا إلى انه في ظل الاسعار المعلن عنها للشهر الحالي، فقد يتعمد بعض موزعي الغاز استغلال الوضع والتوجه الى رفعها بما يفوق قيمة الزيادة الحقيقية، بغرض الاستفادة من الوضع وغش المستهلكين ممن يجهلون السعر الحقيقي المحدد من قبل الدائرة. أسعار المطاعم من جهتها قالت محال ومطاعم في رأس الخيمة، انها لن ترفع أسعار الخدمات لمواجهة ارتفاع اسعار الاسطوانات المستهلكة لديها، حيث اشار علي حسن من مطعم البيت اللبناني إلى ان المطعم قام خلال الشهر الماضي بشراء الاسطوانات الكبيرة بسعر 204 دراهم وسيضطر لشراء الاسطوانات بالأسعار الجديدة، لكن ادارة المطعم لا ترغب في تغيير الاسعار، مشيرا إلى ان رفع اسعار الوجبات المقدمة يمكن ان يؤثر سلبا على اعداد زبائن المحل، لذا فإنه من الضروري أن يتحمل المطعم بعض أعباء الارتفاع الذي قد يكون مؤقتا لأسعار الغاز، للمحافظة على زبائنه. أما طارق سليمان مزاحم في مطعم الصحارى، فقد اشار إلى انه منذ 6 اشهر تقريبا، شهدت مجموعة من المواد الغذائية الى جانب اسطوانات الغاز ارتفاعا في الأسعار، الامر الذي دفع ادارة المطعم إلى مخاطبة دائرة التنمية الاقتصادية بخصوص ارتفاع الاسعار. واشار طارق إلى اتجاه المطعم للاتفاق مع شركات غاز خاصة لشراء وتوفير الاسطوانات بأسعار ملائمة، في سبيل تفادي رفع الاسعار امام الزبائن، ذاكرا انه في حال قام المطعم بزيادة الأسعار فسيكون ذلك في حدود ضيقة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©