جمعت شرطة أبوظبي مئات المواطنين والمقيمين في مسيرة «مشياً»، تعبيراً عن التصدي لمرض سرطان القولون ضمن فعاليات برنامج الوقاية والفحص المبكر، الذي تنفذه إدارة الخدمات الطبية لتحفيز الأفراد على ممارسة الرياضة، التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض.
وتقدم المسيرة معالي محمد خلفان الرميثي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، والعميد عمير محمد المهيري نائب مدير عام العمليات الشرطية، وعدد من الضباط، وسط تفاعل جماهيري كبير مع البرنامج الذي شمل جميع مناطق إمارة أبوظبي، بتوعية الجمهور وتعريفهم بالمرض وطرق الوقاية، وحثهم على الفحص المبكر واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض. وأشرف على المسيرة إدارة الخدمات الطبية في الإدارة العامة للمالية والخدمات، وقسم النشاط الرياضي في إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء، تعزيزاً لمجهودات شرطة أبوظبي في التواصل مع أفراد المجتمع، وخدمتهم بيسر وسهولة.
وطافت المسيرة على كورنيش أبوظبي، والمشاركون يرتدون قبعات و«تي شيرتات» تحمل شعار «سرطان القولون » يدلل على جهود مكافحة مرض سرطان القولون، وتعزيز التوعية لدى الأفراد وإرشادهم إلى الطرق المثلى في الوقاية لتجنب الإصابة، وتحويل التوعية إلى سلوك يمكنهم من التعرف إلى المرض والإقبال على إجراء الفحوصات المبكرة بشكل دوري.
وأكد الرائد طبيب طارق الجنيبي، مدير فرع التثقيف الصحي في إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، تجاوب المواطنين والمقيمين مع برنامج الوقاية والفحص المبكر للتعرف إلى طرق الوقاية من سرطان القولون واعراض المرض، لتجنب مسبباته، مشيراً إلى أن مجسم سرطان القولون أسهم في تبسيط وتسهيل شرح مراحل نشوء المرض، لتعزيز الثقافة الصحية لدى الأفراد وتحفيزهم على المشاركة في برامج التوعية المختلفة، وممارسة الرياضة في الفعاليات التي يتم تنظيمها لمكافحة سرطان القولون والأمراض الأخرى.
ممارسة الرياضة
وانتهت مسيرة المشي عند مجسم لسرطان القولون نصبته شرطة أبوظبي في منطقة الكورنيش، وتحدث الدكتور سامح محمد فخري، استشاري الجهاز الهضمي في الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، عن المرض وكيفية التعرف إلى مدى الإصابة به وطرق الوقاية والعلاج، مؤكداً أن ممارسة الرياضة بمعدل 30 دقيقة يومياً تحافظ على الوضع الطبيعي لوزن الإنسان، وتقلل من فرص حدوث السرطان، فيما ينصح المعهد الأميركي لبحوث السرطان بضرورة المحافظة على استمرار النشاط على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي.
ويضيف: وإن لم يتمكن من ممارسة الرياضية بشكل مستمر فيستطيع القيام بها خلال ثلاث جلسات بمعدل 10 دقائق للجلسة الواحدة خلال اليوم، حتى وان كانت على شكل رياضة بدنية خفيفة كالمشي فهي ذات فائدة في تقليل فرص حدوث السرطان.
الفحص المبكر
وأكد أن الفحص المبكر ضروري في حال عدم الشكوى من تلك الأعراض، وذلك لاكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم، والتي لا يصاحبها عادة أي أعراض إطلاقاً كما تعدّ هذه المرحلة من أكثر المراحل شفاء، وهناك أورام سطحية حميدة وغير سرطانية على شكل «حبة العنب»، تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم وتنمو هذه الأورام ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات، إلا أن الغالبية العظمى لا تصاب بهذه الأورام حتى ما بعد سن 40 عاماً.
وأشار إلى وجود أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة، ناصحاً بإجراء الفحوصات في المرحلة العمرية بين 40 إلى 75 عاماً، مشيراً إلى أن تلك الفحوصات هي: الفحص السريري من قبل الطبيب، والبراز والتنظير بوساطة منظار القولون، وهناك طرق أخرى تشمل فحوصات التصوير الإشعاعي والأشعة المقطعية وكبسولة القولون.
مناقشة الطبيب
وقال إن الكشف المبكر هو عملية الفحص عن أي تغييرات أو أورام من شأنها التحول إلى سرطان في الأشخاص الأصحاء، الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، مضيفاً أن الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم يعني البحث عن الأورام الحميدة «اللحميات» التي قد تؤدي لتغييرات سرطانية، وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية. (أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
