الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوتاه: ثغرات لوائح الاتحاد ليست عيباً وكثرة تعديل القوانين دليل شفافية ونزاهة

25 مارس 2015 22:05
كل من «هب ودب» يفتي في القوانين ويقلب الشارع الرياضي دون حجة أو سند الإمارات تحتاج إلى من يؤمن بقيمة تمثيلها في عضوية لجان الاتحاد القاري انصح المرشحين بعدم انتظار مكاسب مادية والاهتمام بتكوين الخبرات الإدارية اتحاد الكرة مطالب برؤية واضحة في اختيار الممثلين عضوية اللجان القارية أنفق أضعاف مكافأة الاجتماعات لإثبات أن أبناء الإمارات لا يسعون للمكاسب ابتعدت عن التصريحات للتركيز في العمل التطوعي وعدم مخالفة التعليمات أقول للاستوديوهات كفاكم إصدار فتاوى قانونية على الهواء واتركوا اللجان تعمل قوانين ولوائح الاتحاد تراعي أحدث ما وصل إليه القاري والدولي ومصدر فخر لنا معتز الشامي (دبي) خرج المستشار عبد الرحمن لوتاه رئيس لجنة الاستئناف باتحاد الكرة، ونائب رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي عضو لجنة الاستئناف بـ «الفيفا»، عن صمته الذي دام فترة طويلة، واستجاب لدعوة «الاتحاد» بضرورة توجيه بعض النصائح في التوقيت الحالي، قبل الاستقرار على أسماء مرشحينا، ومن يمثلوا الإمارات في عضوية لجان الاتحاد الآسيوي، خلال الدورة الانتخابية الجديدة، في ظل ضرورة الحفاظ على تقديم وجوها، واستثمار السمعة الطيبة للإمارات في العمل التطوعي بالمحفل القاري. وقال لوتاه «تمثيل الإمارات في أي محفل قاري، شرف لا يقدر بثمن، وأعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب في من يتم الاستقرار على ترشيح أسمائهم لعضوية للجان الآسيوية ما بين قانونية أو إدارية، أن يؤمنون بذلك، وبأهمية تصدر المشهد وبذل الجهد والعرق، من أجل تقديم أفضل تمثيل ممكن باسم الدولة، وذلك لن يتم إلا من خلال الإيمان الكامل بقيمة تمثيل الإمارات في العمل التطوعي، الذي عادة ما لا يكون له عوائد مالية كبيرة على الشخص المتطوع، لأنه يقوم بمهمة وطنية مرهقة وشاقة، ولكنها ممتعة في الوقت نفسه لمن يمنحها الاهتمام الكافي». وعن عدم تسليط الضوء على نجاحاته الخارجية في تمثيل الدولة لعضوية لجان مختلفة، قال «البعض يطلب ذلك لو كانت لديه مطامع أخرى، شخصية أو عامة، ولكن طالما كان الهدف هو أداء العمل وفق أعلى معدلات الكفاءة، وتشريف الإمارات ورفع رايتها في تلك اللجان، يعتبر أمراً جيداً، بل أنا أحرص على ذلك العمل في صمت بعيداً عن التصريحات الإعلامية». وأضاف كما أن العمل في مثل هذه اللجان يتطلب عدم إصدار التصريحات، فالأمر مختلف، لأن القانوني لا يصرح، بل نمنع من الاتحاد الآسيوي، من التصريح بشأن قضية أو لائحة أو غيرها، سواء خلال الوجود باللجنة، أو بعد الخروج منها، وترك العمل بالتطوعي فيها، لذلك أرغب في الابتعاد عن التعاطي مع الإعلام، لأن أي إعلامي يحتاج للكثير من المتطلبات ويكون لديه أسئلة واستفسارات، ومناصبي لا تتيح لي الإفتاء في أي قرارات أو تعديلات أو أمور قانونية». نصائح ضرورية وعن أبرز النصائح التي يقدمها لأبناء الإمارات، الذين يدخلون لتمثيل الإمارات في عضوية اللجان الآسيوية مستقبلاً قال"يجب أن يكون لدى الشخص حب للنجاح في مجال عمله أو مهنته خصوصا القانونية،وأن يكون هناك قناعة بأنه لا توجد مكاسب مالية من العمل التطوعي في مثل هذه الأمور،فمثلا عضوتي في لجنة الاستئناف الاسيوي ،احصل على مقابل المشاركة في أي اجتماع ما يقرب من 200 دولار،وهو مبلغ زهيد للغاية،وبلا قيمة،بل في المرة التي اسافر من أجل اداء عملي التطوعي بصفتي نائبا لرئيس لجنة الاستئناف،أو النظر لقضية ما من القضايا،أنفق أكثر من 1000 دولار،لكن هذا لا يهم،ولكن ما وراء هذا التصرف والانطباع الذي يتركه هذا التصرف لدى باقي أعضاء اللجنة،حيث باتت لديهم قناعة بأن ابناء الإمارات لا يمثلون بلدهم في لجان الاتحاد القاري،ولا يعملون بتفاني وتفوق،من أجل المال،لأنهم ينفقون أعلى مما يحصلون عليه كمكافئات رمزيمة،ومن هنا يزيد الاحترام لكل من يمثل الدولة ،وهو ما زرعه كل من مثل الإمارات على مدار السنوات الماضية في مختلف لجان الاتحاد الأسيوي،ونثق أن من سيأتي مستقبلا سيواصل نفس المسيرة والنهج المتميز،ما يكون له انعكاسات ايجابية " وأوصى لوتاه الشباب الإداري الإماراتي على ضرورة السعي للحصول على عضويات لجان الاتحاد الآسيوي، وقال" أتمنى أن يهتم شبابنا ومرشحينا لدخول عضويات لجان الاتحاد الآسيوي، بالحضور والرغبة في التعلم والاحتكاك بثقافات والحصول على خبرات لم يكن ليحصلوا عليها في العمل المحلي فقط،فقد تعلمت الكثير في العمل بالاتحاد الاسيوي والفيفا الكثير من الدقة والمهارات وكيفية إدارة الاجتماعات وغيرها من الأمور الأخرى،فهناك دقة متناهية في عرض القضايا واللوائح وغيرها،ويجب أن يدرك كل من يدخل للعمل في هذه المناصب أن الاستفادة واتساع الخبرات وتراكمها سيفيدهم كثيرا حتى في حياتهم العملية والإدارية ،وهذا الأمر لا يقدر بثمن بالتأكيد". هروب الإداريين ورداً على سؤالا يتعلق برأيه في هروب بعض الإداريين بدورينا وعزوفهم عن تقديم أنفسهم للعمل التطوعي في الاتحاد الآسيوي، قال «أعتقد أن ذلك يعود إلى شعورهم بالملل، ولكن لو تعملوا بدوافع رغبة التعلم، والاستفادة وبناء شخصية إدارية قيادية ناجحة، سوف تتغير نظرتهم للعمل التطوعي في لجان الاتحاد الآسيوي». وأضاف «كل من استمر لسنوات من العمل التطوعي بالاتحاد الآسيوي، تحديداً ترك بصمة واضحة، وأنا والمستشار عيسى صالح من استمر لسنوات طويلة للعمل في عضويات اللجان القانونية الاسيوية،وكذلك يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الذي قرر الرحيل عن مناصبه القارية،بعد مشوار امتد لربع قرن تقريبا،وأتمنى من مرشحينا الجدد أن يواصلنا ما ساهمنا في بناءه،وأن يقدموا جهدهم ووقتهم،وفكرهم لتشريف أسم الإمارات،خلال التألق في عضويات اللجانة القارية،بعد أسابيع قليلة من الأن،ويجب أن يعي كل عضو أنه لا يذهب هناك من أجل السياحة في ماليزيا،ولكن من أجل بذل الجهد والعرق لأفضل تمثيل" وعن المطلوب خلال المرحلة المقبلة قال" يجب على الاتحاد الإماراتي أن يهتم باختيار من يرى فيه القدرة والرغبة على العمل التطوعي في لجان الاسيوي،وأن يتفق مع الشخص المختار بضرورة العمل المستمر وتقديم الجهد،ودفعه للحرص على افضل تمثيل للدولة بهدف الحفاظ على السمعة الطيبة التي باتت تتمع بها الإمارات من خلال نجاحات من مثلوها في الاتحاد الاسيوي أو حتى الاتحاد الدولي،كما يجب أن يتحلى الشخص المرشح نفسه بشعور تحمل المسئولية تجاه بلده وأن يعي أنه يقوم بمهمة وطنية في المقام الأول" ثغرات قانونية وفيما يتعلق بالمشكلات والقوانين والثغرات القانونية المستمرة وقال"في كل اتحادات العالم هناك ثغرات قانونية ولوائح يتم تعديلها بين الحين والأخر،وفي دورينا نرى أن كل طرف ينظر للمادة القانونية او اللائحة من مقعده وبما يخدم مصلحته،والكل يقدم التفسير الذي يخدمه" وتابع"حتى في الاتحاد الدولي أو الاسيوي،تكتشف ثغرات أي لائحة او مادة عن طريق الممارسة،فعندما تتم الممارسة وتكتشف الثغرة من سقطة اتحاد أو نادي،يجب الاسراع في تعديلها،لذلك نحن نسمع كل موسم عن أن لوائح اتحاد الكرة معيوبة ومليئة بالثغرات،وهذا كلام غير منطقي،مثلما حدث مؤخرا مع لائحة القيد بين الأهلي والاتحاد" وأضاف"اكتشاف الثغرات وضرورة التعديلات للوائح والقوانين يتم بالممارسة،والنقاش دائما ما يكون حول اهم التعديلات او الصياغات التي تتعلق بأي قانون أو مادة في اللوائح المنظمة لعمل الاتحاد،وكثرة التعديلات والتغييرات لا يعيب الاتحاد ولكن يعكس مدى شفافية العمل الذي يتم" وأكمل" الوقوع في خطأ بشري عند تفسير مادة أو قانون،أو غيرها،لا يجب أن يتبع بحملات تشكيك أو تحامل على اشخاص او كيل اتهامات لطرف ضد أخر،بل يجب السعي دوما لافضل تنفيذ وأفضل ممارسة " تصنيف متطور وعن تصنيفنا وفق تنظيم اللوائح والمواد القانونية للاتحاد بالمقارنة مع الاتحاد الاسيوي والفيفا قال"نحن نواكب أحدث لوائح وقوانين المنظمة للعبة في الفيفا والاتحاد الاسيوي،ولجانه القانونية والقضائية تعلم بحرية واستقلالية تامة" تدخل مرفوض وأشار لوتاه إلى أن اكثر ما يثير المشكلات يكون بتدخل من لا يعي أو يفقه في القوانين واللوائح ليفتي في البنود ويفسرها وفق أهواءه هو،وقال" للأسف نرى ذلك في الاستوديوهات التحليلة ونرى من يخرج ليحلل لائحة أو يفسر مادة ويصدر حكما فيها ،وهو أمر خطير ويسهم في زيادة روح التعصب وتزكية الفتنة بين الأندية والجماهير وبين الأندية واتحاد الكرة،ويجب أن يعي الجميع أن النقاش القانوني يجب أن يكون بين قانونيين،وفي الجلسات القانونية الداخلية والمغلقة،ولكن ليس على الهواء ،لأنه حتى اذا ناقشنا مادة على الهواء في استوديو ما،فمن سيكون هو صاحب القرار وهل سيكون قراراه صحيح أم لا" وأضاف"انا كنت بعيدا طوال الفترة الأخيرة ودائما ما أوصي الجميع في الاتحاد على ضرورة عدم مناقشة اي قضايا او لوائح على الشاشات واصدار فتاوي او اراء لمن ليس لديه اراء حقيقية،لأنه لو جاء حكم اللجان مختلفة،فسيسبب هذا في نشر روح غير جيدة،وقد يشعر الجمهور أن اللجنة جانبها الصواب في قرارها،لذلك لا يجوز استباق حكم في مادة ما أو في قضية ما " وعن التشكيك في نوايا اللجان القضائية والانتقاد الدائم للوائح قال"هذا تدخل مرفوض في عمل اللجان القضائية،والساحة الرياضية تستبق قرارات القضاء الرياضي،وهذا الأمر من شأنه أن يزيد حالة الاحتقان بين الجماهير الرياضية وهي أمور يجب رفضها تماما" وأضاف «كم قضية ضخمة حكمت في «الفيفا» أو الاتحاد الآسيوي، ولم نر أحد ناقشها، أو أفرد لها مساحة واسعة على الهواء لمناقشتها في أندية أوروبا أو في استوديوهاتها التحليلة" وتابع"ليس عيبا أن يتم اكتشاف لائحة بها ثغرة في اتحاد الكرة،ولن يأتي شخص على وجه الأرض يضع لائحة رياضية ما ولا تعدل لأننا بشر نصيب ونخطيء ونضع لوائح تعالج قضايا ما يمكن ألا تصلح بعد فترة من الممارسة وقد تحتاج لاضافات او تعديلات وهذا ايضا ليس عيبا" ============== مشوار طويل مع «الكاس» و«الفيفا» و«الآسيوي» دبي (الاتحاد) مشوار المستشار عبد الرحمن لوتاه طويل، مع العمل التطوعي بمختلف المحافل الدولية والعالمية، في مجال اللجان القانونية المختلفة، وبلغت أكثر من 11 عاماً من المشاركات في مختلف اللجان والهيئات القضائية لتمثيل الدولة، وقال «لم أحسب تحديداً عدد سنوات عملي في عضوية اللجان المختلفة بالاتحادين الآسيوي والدولي، أو بمحكمة «الكاس»، ولكنها مجتمعة لا تقل عن 11 عاماً، اكتسبت خلالها الكثير والكثير من الخبرات». وأضاف «بدأت العمل خارجياً، وتمثيل الإمارات بداية الألفية الجديدة، وتحديداً بعد عام 2003، في اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي، وبعدها العمل في عضوية اللجنة القانونية بحكمة «الكاس»، ومنها إلى لجنة الاستئناف مرة أخرى في الاتحاد الآسيوي، وعضوية لجنة الاستئناف في «الفيفا» أيضاً، وعندما تركت الاتحاد في وقت سابق، ترشحت للمحكمة الدولية، واستمرت عضويتي لمدة دورة واحدة، ودخلت بعدها لجنة الاستئناف بالاتحاد القاري، وحالياً أشغل منصب نائب رئيس لجنة الاستئناف الآسيوية، أما في «الفيفا» فلا زلت عضواً في لجنة الاستئناف، وهذه الدورة الثالثة، وشاركت في لجان الاستئناف بمونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل». الاتحادات المتعاقبة ليست مقصرة دبي (الاتحاد) ورد عبدالرحمن لوتاه عن تمسكه باستمرار العمل في منظومة العمل الإداري، وقال «يجب على من يتقدم إلى العمل التطوعي في مثل هذه اللجان، ألا يفكر في أموال أو عائد مادي، كما أني أرغب في تقديم شهادة حق للتاريخ، بأن اتحاد الكرة دائماً ما كان يدعم مشاركتي في هذه اللجان لتمثيل الإمارات خير تمثيل، وطلباتي كلها مجابة، سواء في الاتحاد الحالي برئاسة يوسف السركال، أو الاتحاد السابق بقيادة محمد خلفان الرميثي، وأعتقد أن الاستمرار في دعم أبناء الإمارات في أي لجنة خارجية، أو في عمل تطوعي على مستوى قاري أو دولي، نظرة موجودة، ونتفرد بها دونا عن بقية الدول، وهذه الروح يجب أن تستمر، وأن نرى كل له علاقة بالاتحاد، وهو يدعم مرشح الإمارات في عضوية اللجان وغيرها». ترويسة لفت لوتاه إلى أن السويسري بلاتر رئيس «الفيفا» لا يجرؤ على التدخل في عمل أي لجنة قضائية، بل إن آخر حدوده، مصافحة أعضاء اللجان عندما يراهم بالمصادفة هنا أو هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©