الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة الأمن النووي الثانية تنطلق غداً في سيؤول

قمة الأمن النووي الثانية تنطلق غداً في سيؤول
25 مارس 2012
سيؤول (وكالات) - تبدأ في سيؤول غداً الاثنين أعمال قمة الأمن النووي الثانية بمشاركة ممثلي 53 بلداً، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة للبحث على مدى يومين في أفضل السبل لمكافحة تهديد وقوع المواد القابلة للانشطار النووي في أيدي الإرهابيين وتحسين سلامة وأمن المنشآت النووية خاصة فيما يتعلق بالإرهاب. ولا يتضمن البرنامج الرسمي للقمة أي اشارة الى بحث برنامجي كوريا الشمالية وايران، الا انه من المتوقع ان يهيمن الملفان على المباحثات غير الرسمية على هامش اعمال القمة التي يشارك فيها كل من الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جينتاو. ويشارك في القمة ايضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي وصل امس إلى سيؤول، حيث ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي انه سيجري مباحثات مع الرئيس الكوري لي ميونج باك تتركز على علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. واضاف “أن مشاركة الملك عبد الله في القمة تأتي تأكيدا لاهتمام والتزام الأردن بالأمن النووي في سياق جهوده ومساعيه الحثيثة لتنفيذ برنامجه النووي السلمي لتأمين مصادر بديلة للطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المحلية التقليدية والمتجددة واستغلالها بشكل أمثل بما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على استيراد احتياجات المملكة من مصادر الطاقة المختلفة”. وكان اوباما وصف في قمة الامن النووي الاولى عام 2009، الارهاب النووي بأنه التهديد الاكثر إلحاحاً والاشد للامن العالمي واطلق عملية تمتد اربع سنوات لتأمين كل المعدات النووية التي يمكن استخدامها لغايات اجرامية. وسجل تقدم في هذا الاتجاه، بحسب جمعية مراقبة الاسلحة والشراكة من اجل الامن العالمي اللتين تكافحان من اجل وقف الانتشار النووي، حيث تمكنت كازاخستان من ضمان سلامة اكثر من 13 طنا من اليورانيوم مخصبة تخصيبا عاليا وايضا البلوتونيوم، في حين قضت تشيلي تماما على مخزونها. ويقدر وجود نحو 500 طن من البلوتونيوم و1600 طن من اليورانيوم عالي التخصيب في أنحاء العالم، وهي كافية لصنع 126500 سلاح نووي. وقال ماثيو بون من كلية كنيدي للحكومات بجامعة هارفرد على هامش المناقشات التحضيرية في سيؤول قبل القمة “إن الإرهاب النووي لا يزال يشكل خطرا حقيقيا”. وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن 10 دول أخرى على الأقل من المقرر أن تتعهد في سيؤول بالتخلص من حصصها من اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم. وعددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 16 حالة حيازة غير شرعية للبلوتونيوم او اليورانيوم المخصب منذ 1993 خصوصا في بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا، بحسب جمعية مراقبة الاسلحة. في وقت قالت فيه الكسندرا توما من جمعية “كونكت يو اس فوند”، “ان الدراسات اظهرت انه من الممكن، وان لم يكن من السهل، على مجموعة ارهابية متطورة صنع قنبلة نووية بسيطة”. واضافت “يلزم فقط 50 كيلوجراما من اليورانيوم العالي التخصيب لانتاج قنبلة بدائية بحجم ليمونة هندية (غريبفروت)”. ووقعت الولايات المتحدة وروسيا بروتوكول اتفاق لتدمير 34 طنا من البلوتونيوم لكل منهما. واوقفت موسكو انتاج البلوتونيوم، لكن الخبراء يقولون انه لا يزال يتعين بذل المزيد من الجهد. وقال ميشال كان احد معدي التقرير “ان التعهدات المكتوبة لا تكفي للقيام بالمهمة”، واضاف “يتعين تطوير نظام الامن النووي في المستوى العالمي وملاءمته مع التهديدات الجديدة، وذلك لمنع الارهاب النووي خلال الاعوام المقبلة”. الى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس جميع الدول التي لم تنضم بعد الى معاهدة الأمم المتحدة للحماية من الإرهاب النووي واتفاقية الحماية المادية للمواد النووية الى التصديق على هاتين الاتفاقيتين في أسرع وقت ممكن. وكتب في مقالة نشرت في صحيفة “واشنطن تايمز” تحت عنوان “قمة سيؤول - نظرة من موسكو” “ان روسيا وقعت على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والتعديل عليها وصدقت عليها، بالإضافة الى معاهدة الحماية من الإرهاب النووي التي تبناها المجتمع الدولي والتي بادرت بها روسيا، وتدعو الدول الأخرى التي لم تنضم بعد الى هاتين الاتفاقيتين الى تسريع الاجراءات الداخلية للانضمام”. وأكد أن بلاده تدعم الدور الرئيسي الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شؤون الأمن النووي، وانها ستواصل تقديم الدعم لجميع الدول التي بدأت باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. من جهته، ذكر رئيس وزراء الهند مانموهان سينج امس أن بلاده ملتزمة بأعلى معايير السلامة في الوقت الذي تسعى فيه لتوسيع برنامجها النووي، وقال قبيل مغادرته لحضور قمة الأمن النووي، “ان الهند توسع برنامجها النووي لتنويع مصادرها للطاقة وتعزيز سلامة الطاقة”، وأضاف “للحفاظ على الدعم الشعبي للاستفادة من منافع الطاقة النووية يجب أن نطمئنهم بشأن أعلى مستويات الأمن والسلامة النووية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©