السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط 30 شخصاً في الشارقة يشتبه بتورطهم في سرقة سيارات وتهريبها خارج الدولة

14 يوليو 2008 02:03
ضبطت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة خلال الأسبوعين الأخيرين ثلاث ''عصابات'' مكونة من 30 شخصا بينهم 8 أحداث، يشتبه في تخصصها بسرقة السيارات وتصديرها خارج الدولة، عبر طرق احتيال تورط فيها أشخاص آخرون قدموا بلاغات زائفة عن سرقة سياراتهم، بحسب بيان للشرطة صدر أمس وصفها بـ'' أكبر قضية تشهدها دول المنطقة''· ووفق البيان، فان عدد السيارات المسروقة في القضية الأولى بلغ 11 سيارات من الأنواع الفاخرة إلى جانب أكثر من 25 سيارة أخرى تبين أن ''العصابة'' قد قامت بشرائها بنصف أسعارها من أشخاص قاموا بشرائها عن طريق البنوك، ومن ثم يقوم البائعون بفتح بلاغ لدى الشرطة بسرقة السيارة ليتمكنوا من الحصول على ثمنها من شركة التأمين· وتبين أن عدداً كبيراً من البلاغات المسجلة لدى الشرطة بشأن سرقة السيارات هي ''بلاغات زائفة'' بغرض ''النصب والاحتيال على البنوك وشركات التأمين''، بحسب ما أوضح المقدم يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة الذي أشار إلى أنه ستتم ملاحقة وضبط المتورطين بهذه البلاغات بتهمة النصب والاحتيال· كما تبين أن المتهم الرئيسي والعقل المدبر في هذه القضية ويدعى زهير أحمد نظير لاكداوالا من أصحاب السوابق المطلوبين دولياً في قضايا سرقة السيارات وقد سبق أن تم إبعاده من قبل السلطات اليابانية لتورطه في عدد من قضايا سرقة السيارات باليابان· وبحسب بيان لشرطة الشارقة، فقد تمكنت أجهزة البحث الجنائي الثلاثاء الماضي، بعد مطاردة استمرت لعدة ساعات من ضبط ''عصابة'' تضم شخصين من الجنسية الروسية تم اعتراضهما من قبل دوريات المباحث وهما يقودان إحدى السيارات المسروقة· وتبين من خلال تفتيش السيارة التي يستقلانها أنها تحتوي مختبراً مزوداً بأحدث المعدات الفنية والتقنية والوسائط الإلكترونية والحواسيب التي يتم استخدامها في سرقة السيارات، خاصة السيارات الحديثة المزودة بأنظمة الكمبيوتر· وبحسب البيان، تمتلك ''العصابة'' قدرة تقنية عالية لفك ومعالجة شفرات تشغيل السيارات الحديثة من خلال نقل المعلومات والبيانات المتعلقة بالمركبة عن طريق التصوير بالهاتف ونقلها لأنظمة المعالجة الإلكترونية ومن ثم صناعة مفاتيح السيارة وتشغيلها وسرقتها· كما تم ضبط عدد من الأدوات والمعدات التقنية المستخدمة في طباعة وتزوير بطاقات الإئتمان وعدد كبير من مفاتيح السيارات وأجهزة المسح الضوئي المستخدمة في أعمال التصوير وعدد من الهواتف المبرمجة لهذه الاستخدامات وأقراص الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمول وشرائح الذاكرة الإلكترونية والأدوات الحديدية المستخدمة في كسر وفتح ومعالجة الأبواب· كما تم العثور على سبع وأربعين بطاقة ائتمان جاهزة لطبع البيانات وتذاكر سفر وكاميرات تصوير واقفال إلى جانب ختم مزور للدخول عبر مطار دبي الدولي، كما تم ضبط مبالغ نقدية من مختلف العملات الأجنبية من بينها ثلاثة آلاف دولار أميركي ومجموعة من العملات الأخرى من بينها الروبل الروسي والين الياباني والعملة المحلية· وبتفتيش مقر إقامة أفراد ''العصابة'' تم ضبط عدد كبير من ''بوالص'' الشحن التي كشفت أنهم قد تمكنوا من سرقة عدد من السيارات وتسفيرها خارج الدولة من خلال تزوير المستندات الخاصة بها مســـتخدمين هذه التقنية العالية· كما تم العثور أيضاً على جهاز كمبيوتر محمول يحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات التي تعمل الشرطة على فك شفرتها وتحليلها بهدف الإطلاع على محتوياتها، ما قد يفيد في كشف المزيد عن أبعاد نشاطات هذه ''العصابة'' خاصة وأن بعض الأوراق التي تم ضبطها بحوزة المشتبه بهما تحتوي على معلومات عن الشفرة الالكترونية لمختلف أنواع المركبات المســــتهدفة بالسرقة· وأفاد تقرير الشرطة، أن التحقيقات التي أجريت مع المشتبه بهما كشفت عن وجود شخص آخر من الجنسية الهندية ''يعتبر العقل المدبر للعمليات الإجرامية التي تقوم بها العصابة الخطيرة''، حيث تمكنت أجهزة البحث الجنائي من ضبطه وبرفقته شخص آخر يدعى محمد خالد شيخ قاسم من الجنسية الهندية الذي تبين أنه شريك رابع للمشتبه بهما في هذه القضية· كما ضبط بحوزتهما جهاز كمبيوتر محمول يحتوي كماً كبيراً من المعلومات عن السيارات المسروقة والعمليات التي تقوم بها العصابة إلى جانب مجموعة من الهواتف التي يستخدمانها في اتصالاتهما وتصوير السيارات المستهدفة بالسرقة ونقل بياناتها إلى المشتبه بهما الروسيين حيث أمكن الاستدلال على عدد كبير من هذه السيارات التي تبين أن بعضها قد تم تصديره إلى خارج الدولة ويجري حصرها تمهيداً لملاحقتها دولياً عبر القنوات المختصة· وفي قضية أخرى منفصلة، تمكنت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة من ضبط ''عصابة'' أخرى مكونة من 16 شخصا يشتبه في تخصصها بسرقة السيارات تضم عدداً من الاشخاص من الجنسيات العربية، حيث قاد البحث والتحري في عدد من بلاغات سرقة السيارات إلى ضبط المدعو أحمد جمال قباني من الجنسية السورية بينما كان يقود سيارة من نوع تويوتا برادو· وتم توقيف القباني بعد أن تم الاشتباه برقم لوحة المركبة التي تبين أنها مسروقة وتعود لأحد مكاتب تأجير السيارات، وبالتحقيق معه اتضح أنه قدم إلى الدولة قبل شهرين فقط بتأشيرة زيارة، واعترف أنه قام بمعاونة أحد شركائه الذي استقدمه خصيصاً للدولة للقيام بهذا النشاط بسرقة عدد من السيارات· وبحسب اعترافات المشتبه به، تبين أن 14 شخصاً من مختلف الجنسيات العربية إلى جانب شخص آخر من الجنسية الروسية تورطوا مع المشتبه به الأول وشريكه في سرقة السيارات وتهريبها خارج الدولة، وقد تم القبض عليهم جميعاً واعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم، بحسب بيان الشرطة· واتضح من اعترافاتهم، أن معظم السيارات التي تمت سرقتها قد تركت في حالة تشغيل بعد أن غادرها أصحابها أو تم استئجارها من قبل مكاتب تأجير السيارات، فيما لا تزال أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة تتابع تحقيقاتها مع الموقوفين بهدف معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بهذه السرقات ومصير السيارات التي تمكنت ''العصابة'' من سرقتها وتهريبها خارج الدولة· وفي قضية ثالثة، تم ضبط ''عصابة'' يقودها شخص يدعى محمد جنيد محمد حنيف من الجنسية الباكستانية، وتستخدم عدداً من الأحداث في سرقة السيارات والذين بلغ عددهم ثمانية من مختلف الجنسيات الآسيوية ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة إلى جانب المشتبه به الرئيسي ومعاونه المدعو محمد سعيد السعدي من الجنسية الهندية· وقد مارست العصابة نشاطها في مختلف إمارات الدولة حيث تمكنت من سرقة عدد كبير من السيارات وبيع وتسفير بعضها خارج الدولة حتى انتهت بالقبض عليها من قبل شرطة الشارقة بعد أن تورطت بسرقة سيارة من نوع تويوتا كورولا موديل 2007 تعود لأحد الأشخاص من إمارة الشارقة أثناء وقوفها بالمنطقة الصناعية الثالثة وهي بحالة تشغيل· وأشار بيان الشرطة إلى أن استخدام الأحداث، يشير بدوره إلى ''تطور خطير في الأساليب التي تستخدمها عصابات سرقة السيارات''، في مثل هذه القضية التي تم إلقاء القبض على جميع المتورطين فيها، ويجري التحقيق معهم بهدف تحديد الأدوار التي يقوم بها كل منهم في ارتكاب هذه السرقات ومعرفة مصير السيارات التي تمت سرقتها· وفي ضوء هذه القضايا فقد جددت شرطة الشارقة تحذيراتها لأصحاب المركبات بعدم ترك مركباتــــهم في حــــالة تشـــــغيل أثنـــاء مغادرتــــهم لها والتـــــأكد من إغــــلاق الســــيارة وإيقـــــافها في مكـــان آمن· وأعرب العميد حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة عن أسفه لتورط عدد من الأحداث في قضايا سرقة السيارات محذراً من تزايد استخدام الأحداث وصغار السن في ارتكاب مثل هذه الجرائم، الأمر الذي يضع الجميع أمام ''تطور خطير'' يستدعي الحيطة والحذر من جانب الأسر وأولياء الأمور من المواطنين والمقيمين وتشديد الرقابة على أبنائهم والسيطرة على تصرفاتهم وتوجهاتهم وعلاقاتهم· وأضاف مدير عام شرطة الشارقة أن أعمال النصب والاحتيال التي قام بها بعض الأشخاص من خلال شراء السيارات وبيعها بنصف ثمنها وفتح بلاغات وهمية بسرقة هذه السيارات لدى أجهزة الشرطة بهدف النصب على شركات التأمين يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة بشأن التحري والتدقيق على كافة المعاملات والبلاغات التي ترد حول سرقة السيارات والتأكد من هوية وجدية أصحابها والكشف عن حقيقة نواياهم· وأكد أن أجهزة الشرطة قادرة وبفضل ما تتمتع به من الثقة والتعاون من جانب أفراد الجمهور على الكشف عن هذه الممارسات الاحتيالية والأعمال الإجرامية والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الدولة ومقدراتها والإخلال بأمن المجتمع
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©