حمد الماس: حكومة أبوظبي تحرص على إنجاز المشروعات التنموية في موعدها

أكد حمد عبدالله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي حرص حكومة أبوظبي على مواصلة إنجاز مشاريعها التنموية، المتعلقة بالنقل والتجارة والخدمات اللوجستية في موعدها حتى تصبح الإمارة مركزا رئيسيا للأعمال والصناعات في المنطقة. وقال خلال لقائه وسائل الإعلام في جناح الدائرة المشارك في القمة العالمية للموانئ والتجارة التي تختتم أعمالها اليوم بأبوظبي، إن الإمارة وبالاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز ومن بنيتها التحتية المتطورة ومع استكمال مشروع التطوير ستكون قد حققت إنجازاتها ورؤيتها المستقبلية على الصعيد الاقتصادي. وأشار إلى أن استضافة أبوظبي للقمة العالمية للموانئ والتجارة تعد فرصة سانحة لاستعراض الخطط الاستراتيجية والمشاريع التنموية للإمارة أمام خبراء العالم وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية ومشاريع المناطق الصناعية الحرة والمرافئ العالمية، ما يفتح المجال واسعا للمزيد من الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى الإمارة. وذكر حمد الماس أن الشركات الوطنية وشركات القطاع الخاص المشاركة في هذه القمة ومن خلال منصاتها في المعرض عليها أن تستثمر هذه الفرصة وأن تفتح لها مجالا واسعا خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد تحولا مهما في اقتصاد الإمارة مع الشروع في العمليات التشغيلية لمشاريعها الكبرى والتي يعد ميناء خليفة والمنطقة الصناعية الأهم والأبرز فيها. وأوضح أن مساهمة وسائل النقل البحري في حجم التجارة الخارجية لإمارة أبوظبي بما نسبته 60% عام 2010، يعد مؤشرا مهما على أن هذه الوسيلة هي المقياس الرئيس لتطور ونمو حجم التجارة الخارجية للإمارة. وأضاف “أن مساهمتها مرهونة على تطور ونمو هذا القطاع لذا كانت توجيهات القيادة الرشيدة للإمارة متفاعلة مع مثل هذه الإحصاءات من خلال استثمار أموال طائلة لإنشاء ميناء خليفة والمنطقة الصناعية ومشاريع النقل الأخرى”. وأكد أن إنجاز المشاريع التنموية الكبرى لإمارة أبوظبي والتي من أهمها ميناء خليفة والمنطقة الصناعية بالطويلة سيحدث تحولا فاعلا في القاعدة الاقتصادية للإمارة ويحقق المزيد من التكامل مع الاقتصاد العالمي. وزاد قائلا إن إنجاز هذه المشروعات يحقق أحد أبرز أهداف رؤية 2030 ببناء اقتصاد مستدام ومتنوع وذي قيمة مضافة. وذكر أن مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية يسهمان وبشكل فاعل في تحقيق هذا الهدف من خلال النمو المتواصل وتأسيس شركات وطنية رائدة واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات التقنية المتقدمة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في ذلك. وأشار إلى أن الاستراتيجية الصناعية لإمارة أبوظبي والتي تعدها دائرة التنمية الاقتصادية بالتنسيق مع شركائها الرئيسيين في أبوظبي أخذت بالأهمية دور هذه المشاريع التنموية الكبرى التي تنفذها حكومة إمارة أبوظبي والقيمة المضافة لقطاع الصناعة من خلال ما يقدمه ميناء خليفة والمنطقة الصناعية من خدمات لوجستية وحزمة الحوافز والتسهيلات للمستثمرين الموطنين والأجانب. وأشاد المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدور الذي تقوم به شركة أبوظبي للموانئ والتي عملت على استضافة هذه القمة العالمية ونجحت في استقطاب كوكبة من الخبراء والدول الأجنبية والعربية الشقيقة وذلك بهدف الالتقاء بهم في أبوظبي والتعريف بما تخطط له حكومة إمارة أبوظبي في المستقبل القريب وبالتالي النجاح في خلق شراكات إستراتيجية والتحضير للبدء في عمليات تشغيلية واسعة النطاق لمشروع ميناء خليفة. وأعرب عن شكره وتقديره للشركات التي تواجدت ضمن جناح دائرة التنمية الاقتصادية المشارك في معرض القمة العالمية للموانئ والتجارة، مؤكدا في هذا السياق حرص الدائرة على تقديم كافة أشكال الدعم لشركات القطاع الخاص سواء في الفعاليات داخل الدولة أو خارجها.