قال جاري لوك وزير التجارة الأميركي أمس إن الولايات المتحدة قد تتخلف عن الصين وبلدان أخرى في مجال تقنية الطاقة النظيفة ما لم يقر الكونجرس تشريعا بشأن الطاقة. وقال لوك إن كثيرا من المستثمرين الأميركيين يحجمون عن استثمار أموال في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من قطاعات الطاقة النظيفة حتى يعلموا أي التقنيات ستؤيدها سياسة الحكومة الأميركية. وقال خلال زيارته لمشروع أميركي صيني مشترك لإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية “ثمة رؤوس أموال كثيرة تقف على الهامش بسبب الافتقار إلى سياسة للطاقة”.
وأضاف “كلما طال انتظارنا سبقنا الآخرون سواء الصين أو ألمانيا أو بلدان أخرى”. وبينما يواجه تشريع لمكافحة الاحتباس الحراري وتقديم حوافز اقتصادية أكبر للطاقة المتجددة مصيرا غامضا في الكونجرس تقوم الصين بتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة على عدة جبهات.
وقال لوك الذي ترأس مجموعة من 24 شركة أميركية للطاقة النظيفة في مهمة تجارية إلى هونج كونج وشنغهاي وبكين هذا الأسبوع “الفرص مذهلة في الصين لأن الصين لديها نمو اقتصادي هائل وهذا النمو الاقتصادي أدى إلى طلب هائل على الطاقة”.
وذكر لوك أن المشروع المشترك بين شركة كودا الأميركية وشريكتها الصينية تيانجين ليشن باتري نموذج يوضح كيف أن التعاون في قطاع الطاقة النظيفة قد يخلق وظائف في كلا البلدين. وتصنع ليشن بطاريات لسيارة كهربائية تعتزم كودا بيعها في الولايات المتحدة. وتستثمر في المشروع أيضا الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري المحدودة (كنوك) المملوكة للدولة. وزار لوك أيضا منشأة في تيانجين لمشروع مشترك بين يونايتد سولار أوفونيك وهي وحدة تابعة لشركة إنرجي كونفرجن ديفايسز وبين شركة تيانجين جينينج للاستثمار لتحويل الخلايا الشمسية المصنعة في الولايات المتحدة إلى وحدات شمسية للسوق الصينية. وقالت مارثا دوجان نائبة رئيس مجلس إدارة يونايتد سولار “ننفذ نحو 75 بالمئة من الصناعات التحويلية في ميشيجان ثم نجهزها ونقوم بشحنها إلى تيانجين حيث يقومون بوضع اللمسات النهائية وقطعها إلى الأحجام التي يريدونها”. ووقعت يونايتد سولار اتفاقا خلال زيارة لوك لبيع 500 كيلووات من الألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة إلى إن.واي.كيه.إي سولار إنتجراتورز وهي شركة صينية لحساب مشروع توضيحي. وقالت دوجان “نظريتنا هي أنه من خلال القيام بنموذج الأعمال هذا على وجه الخصوص نخلق وظائف مستدامة في ميشيجان والصين”.
عدد اليوم
