25 مارس 2012
خالفت بلدية مدينة العين 570 شخصا ضمن حملة أطلقتها مؤخرا لمواجهة ظاهرة البصاق في الشوارع والساحات باعتبارها ظاهرة غير حضارية تنطوي على آثار صحية سلبية وتشوه الشكل الجمالي العام للمدينة.
وتضمنت الحملة التي تركزت على منطقة وسط المدينة التي تكتظ بحشود كبيرة من العمالة الآسيوية في عطلة نهاية الأسبوع، كذلك مخالفة 370 شخصا اخر من المشاة وسائقي المركبات بعد ضبطهم يلقون أعقاب السجائر بصورة عشوائية بالمخالفة لقانون البلدية.
وقال الدكتور سالم الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية إن الحملة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الإدارة لتوعية أفراد الجمهور، خاصة بين أوساط العمالة الآسيوية بالسلبيات والأضرار المترتبة على ظاهرة البصاق وإلقاء أعقاب السجائر بصورة عشوائية بعيدا عن الأماكن المخصصة لها.
ولفت الكعبي إلى أن الحملة تشمل عددا من المناطق والأحياء التجارية كالمنطقة الصناعية ومنطقة السوق بوسط المدينة التي تشهد تواجدا مكثفا من العمالة الآسيوية، خاصة تلك الأخيرة التي تجتذب أعداداً كبيرة من العمالة في عطلة نهاية الأسبوع حيث يأتون من مختلف المناطق الخارجية للتسوق وقضاء حوائجهم.
من جهته أوضح خالد على الشامسي مسؤول الأعمال الرقابية في المنطقة الجنوبية ببلدية مدينة العين إن الحملة التي حققت حتى الآن نجاحا كبيرا في التوعية بالآثار السلبية المترتبة على ظاهرة البصاق وإلقاء أعقاب السجائر في الطرقات تركز حاليا على منطقة وسط المدينة كمرحلة أولى على أن تتسع لتشمل مناطق أخرى في مراحل لاحقة قريبا.
وقال الظاهري إن مفتشي الرقابة الذين ينتشرون في هذه المناطق التي تغطيها الحملة يستوقفون الأشخاص الذين يبصقون على الطرقات ويرشدونهم في البداية إلى الآثار السلبية المترتبة على ذلك ويأخذون تعهدات عليهم بعدم التكرار على أن تحرر لهم مخالفات في حال عدم التجاوب مع إرشادات المراقب أو تكرار المخالفة.
وأوضح الظاهري إن اجراءات المخالفة تشمل سحب بطاقة العمل الخاصة بالمخالف وتحرير مخالفة له وتحويله إلى نيابة البلدية لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة، لافتا إلى أن الحملة وغيرها من الحملات الشبيهة تأتى في إطار الاهتمام الذي توليه دائرة الشؤون البلدية بوجه عام وبلدية مدينة العين على وجه الخصوص بالحفاظ على الوجه الحضاري لمدينة الواحات.
واكد عدد من المواطنين والمقيمين في العين أهمية تفعيل مثل هذه الحملات للحد من ظاهرة البصاق وإلقاء أعقاب السجائر في الشوارع والطرقات، نظرا للأضرار المترتبة على ذلك من الناحيتين الصحية والجمالية باعتبار أن تلك الممارسات غير الحضارية تنال كثيرا من السمعة الطيبة التي تحظى بها العين باعتبارها مدينة الخضرة والجمال التي فازت قبل سنوات قليلة بلقب ثاني اجمل مدينة في العالم لمرتين متتاليتين في مسابقة عالمية.
واكد المواطن احمد العامري (موظف) ضرورة تضافر الجهود للقضاء على هذه هذه الظاهرة السلبية، لأنها تتعارض مع الحد الأدنى لحقوق الطريق، وتؤذي الناس وتسئ لمشاعرهم معتبرا أن من يمارسون البصاق على الطرقات وفي الأماكن العامة أشخاص يفتقرون للوعي الكافي بمخاطر ما يقومون به مما يستوجب إرشادهم وتوعيتهم.
وقال المواطن سلطان الدرمكي (موظف) إن المكانة السياحية البارزة لمدينة العين بفضل المقومات السياحية العديدة التي تمتلكها أمر يضاعف معه مسؤولية الجهات المعنية في التصدي لمثل تلك الظواهر السلبية التي تتعارض مع موقع المدينة ومكانتها السياحية.
وطالب محمد احمد عبد الرحيم (مقيم عربي) بتكثيف الخطط والبرامج الكفيلة بنشر الوعي الكافي بين أوساط العمالة الآسيوية بالأضرار الصحية وغيرها المترتبة على ظاهرة البصاق في الأماكن العامة مع تغليظ العقوبات على الأشخاص الذين يصرون على الاستمرار فيها لتوفير عنصر الردع الكافي للقضاء عليها.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة البصاق في الشوارع وفي الأماكن العامة تنطوي على مخاطر صحية عديدة، لأنها تسهم في نقل الأمراض المعدية من خلال اللعاب الذي قد يتعرض له الأشخاص الذين يطرقون الأماكن العامة التي تحرص الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية بنظافتها وتوفير معايير الحفاظ على الصحة العامة فيها.
المصدر: العين
عدد اليوم
