الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الزراعة تسهم بـ 2,5% من الناتج الإجمالي غير النفطي بأبوظبي

الزراعة تسهم بـ 2,5% من الناتج الإجمالي غير النفطي بأبوظبي
22 مايو 2010 21:58
حققت النهضة الزراعية في أبوظبي نمواً مطرداً في القطاع الذي بات يسهم بـ2.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة، بحسب نشرة الإحصاءات الزراعية السنوية الصادرة عن مركز الإحصاء - أبوظبي. ورغم الطبيعة الصحراوية للإمارة والظروف المناخية الصعبة وقلة مصادر المياه وشح الأمطار تعتبر الإمارة نموذجاً في تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراضٍ زراعية خصبة، بحسب إحصاءات المركز. وأصدر مركز الإحصاء – أبوظبي الخميس الماضي النشرتين السنويتين للإحصاءات البيئية والزراعية لعام 2008، حيث جاء الإصداران في طبعة قيمة تخدم البيئيين والزراعيين وصناع القرار ورجال الأعمال والباحثين وجميع شرائح المجتمع. وتلقي النشرتان الضوء وترصدان بدقة المؤشرات الخاصة بالمجالات البيئية والزراعية في إمارة أبوظبي خلال عام 2008. وأشار مركز الإحصاء – أبوظبي في بيان صحفي أمس إلى أن النشرتين تؤكدان بوضوح مدى التقدم الواضح في هذين القطاعين تحت ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف البيان أن النشرتين تتناولان بالتفصيل المجالات المتعلقة بكل من البيئة والزراعة، حيث يعد الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها من جهة والتنمية الزراعية المستدامة من جهة أخرى، أحد أهم المؤشرات الإحصائية التي تشكل مدخلاً مهماً في التخطيط لمختلف المجالات. وتأتي أهمية النشرتين من كونهما تتضمنان عدداً كبيراً من المؤشرات والقياسات التحليلية التي تساعد على متابعة اتجاهات هذين القطاعين ودراستهما بشكل أكثر تخصصاً وعمقاً، وتحليل آثارهما في استشراف المستقبل ورسم الخطط والاستراتيجيات المتكاملة، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030. وتتضمن النشرة البيئية ستة فصول تشتمل على كافة إحصاءات المناخ من درجات الحرارة والأمطار والرطوبة النسبية والضغط الجوي وسرعة الرياح والإشعاع الشمسي، وانبعاثات قطاع النفط من غازات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة وقياسات جودة هواء الإمارة عن طريق قياس المؤشرات الرئيسية من تركيز ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين وتركيز الأوزون والجسيمات العالقة وكبريتيد الهيدروجين وشدة التلوث السمعي، إضافة إلى إحصاءات الطاقة والمياه المزال ملوحتها والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي وإحصاءات الصحة والسلامة والنفايات الصلبة. كما تضمنت نشرة الإحصاءات الزراعية بيانات الإنتاج النباتي ومستلزماته واستخدامات الأراضي الزراعية والزراعة المحمية والأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية والآبار والقروض الزراعية والمبيدات والتجارة الخارجية للسلع الزراعية والرقم القياسي لأسعار المنتجين الزراعيين والثروة الحيوانية والسمكية والخدمات البيطرية والدواجن والإنتاج السمكي وغيرها من الإحصاءات التي تهم كافة الزراعيين بل وكافة شرائح المجتمع. وبحسب النشرتين، بلغت مساحة الأراضي الزراعية 731512 دونماً في نهاية عام 2008، أما عدد الحيازات الزراعية فقد بلغ 24015 حيازة، منها 12264 حيازة في منطقة أبوظبي والمنطقة الغربية و 11751 حيازة في منطقة العين. كما بلغ عدد البيوت المحمية (البلاستيكية والزجاجية) 6916 بيتاً على مساحة 2322 دونماً. وعملت الحكومة على تنمية مصادر المياه الجوفية واتخاذ جميع التدابير التي من شأنها ترشيد استهلاك المياه المستخدمة للأغراض الزراعية. لذلك عمدت الحكومة إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إزالة المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي، فعمدت إلى التوسع في استخدام أنظمة الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وإقامة السدود وحواجز المياه للمحافظة على مياه الأمطار والتركيز على زراعة المحاصيل المتأقلمة مع البيئة - كالنخيل - التي تتحمل الري بمياه عالية الملوحة والجفاف لفترات طويلة. وفي كل الأحوال، فإن ما تحقق من تطور في قطاع الزراعة يتناسب مع ما بذل وأنفق، إذ تشير الإحصاءات إلى ازدياد رقعة المساحات الزراعية المزروعة بمختلف الأنواع والأصناف من الأشجار والخضراوات، فضلاً عن وجود مساحات واسعة من الغابات والمسطحات الخضراء داخل المدن والمناطق الصحراوية النائية. ونظراً لتعدد المحاصيل المزروعة وجلب معظمها من الخارج، عملت الحكومة على إعداد البرامج المتكاملة الخاصة بمكافحة الآفات الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبرامج المكافحة الحيوية لمكافحة الآفات الزراعية، وإنتاج الشتلات الخالية من الأمراض. وتعد الإحصاءات الزراعية من الروافد المهمة لتوفير الرقم الإحصائي حول القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي، إذ تساهم الإحصاءات الزراعية في دعم البحث العلمي للقطاع الزراعي، ومساعدة راسمي السياسات على وضع الخطط الزراعية المستقبلية. وتسهم إحصاءات الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني في توفير بيانات عن هذين النشاطين، تتعلق بالمتغيرات التي تطرأ عليها من موسم لآخر، وتعكس حجم مساهمة هذين النشاطين المهمين في تأمين الغذاء. كما يأتي الاهتمام بهذين القطاعين لأهميتهما في تقديم تصور عن الأمن الغذائي ومقدار العجز أو الفائض في المنتجات الزراعية وفقاً للاحتياجات المحلية من المواد الغذائية. وتساهم الإحصاءات الزراعية بناء على العجز أو الفائض في المواد الغذائية في رسم سياسات التجارة الخارجية المتعلقة بالقطاع الزراعي من حيث كمية الصادرات والواردات، ورسم خطط النمط الزراعي الذي يساعد في تقليص العجز لبعض المحاصيل الزراعية، وتقليل الفائض في بعضها الآخر وصولاً إلى التوازن في الإنتاج الزراعي. ويسعى “مركز الإحصاء - أبوظبي” إلى بناء قاعدة بيانات بيئية حديثة لها دورها في مجال معرفة الواقع البيئي. وفي هذا الإطار، تم إعداد هذه النشرة الخاصة بالإحصاءات البيئية، التي اعتمدت في منهجيتها على جمع البيانات المتوافرة من مصادرها الإدارية المختلفة، من خلال نماذج صُممت لهذه الغاية، وقد تم تبويب وتصنيف هذه البيانات ومعالجتها واستخلاص الإحصاءات البيئية منها، وتحليلها باستخدام أسلوب التحليل الوصفي. وتوزعت محتويات هذه النشرة على خمسة فصول رئيسية تشمل إحصاءات المناخ، وإحصاءات الهواء، وإحصاءات الطاقة والمياه وإحصاءات الصحة والسلامة المهنية وإحصاءات النفايات الصلبة، وتهدف من خلال ذلك إلى مساعدة متخذي القرار والمخططين والباحثين في رسم السياسات البيئية وتنفيذ الدراسات الخاصة بها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©