السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنسيق المساعدات» يجمع 50% من بيانات المساعدات الإماراتية الخارجية

«تنسيق المساعدات» يجمع 50% من بيانات المساعدات الإماراتية الخارجية
14 سبتمبر 2009 03:18
أعلن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة عن جمع ما يقارب 50 بالمئة من البيانات المتعلقة بالمساعدات الخارجية المقدمة من الجهات الإماراتية منذ عام 1971 حتى عام 2009، حيث بلغت هذه البيانات 7,500 سجلاً. وقد تم تأسيس هذا المكتب الحكومي الذي يعد الأول من نوعه في العالم في مطلع 2009 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تعزيز مكانة الدولة دوليا في المجال الانساني، ودعم المنظمات المانحة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والتنسيق معها من أجل تقديم العون اللازم للنشاطات الإنسانية وأعمال الإغاثة. وقال هزاع محمد فلاح القحطاني، المدير العام لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة: «إن المكتب يحظى برعاية واهتمام من القيادة العليا ومن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس المكتب، من أجل تعزيز مكانة دولتنا في المحافل الدولية كمانح دولي رئيسي ومن أجل إبراز جهودها الكبيرة في مجال مكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة وتفعيل مشاركة الدولة في المؤتمرات والمنتديات ذات العلاقة بالعمل الانساني بالإضافة للمشاركة في صياغة الأجندة الإنسانية الدولية. وأضاف ، «ولكي نبدأ بهذا الإجراء علينا مراجعة العقود الأربعة الماضية، وأن نعود إلى بدايات تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل القيام بجدولة كل المساعدات الخارجية التي قدمتها المنظمات غير الحكومية والحكومية، مما سيساعدنا بكل تأكيد على تقييم قطاع المساعدات الخارجية، وسيسمح لنا بتحديد الطرق التي يمكن أن يقوم المكتب من خلالها بدعم المنظمات المانحة من أجل تأكيد الدور الكبير الذي تقدمه هذه المنظمات من خلال المساعدات». وسيتم استخدام البيانات التي تم جمعها من أجل تسجيل التبرعات الإماراتية مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وذلك من أجل اكتشاف الثغرات والازدواجية في الجهود وتحديد أماكن الخلل التي يمكن معالجتها. وقد أوضح القحطاني بأن أحد الأهداف الرئيسية لعملية التقييم هو إثراء عملية بناء القدرات لدى المنظمات المانحة، حيث قال: «سيساهم التقييم في تحديد احتياجات التدريب لكل منظمة، والذي يتيح لنا التجاوب مع البرامج والتي من شأنها أن تسهم في بناء المعرفة والمهارات لموظفي الإغاثة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ان هذا سيسمح لنا بنقل الممارسات مع المنظمات المانحة الإماراتية التي تقوم بتقديم مساعدات خارجية بما في ذلك إدارة المعلومات والتي ستساعد على ضمان جمع البيانات بشكل دقيق». ومن أجل دعم هذه المبادرة يقوم المكتب بالبحث عن الشراكة مع عدد من المعاهد والمؤسسات الأكاديمية والتدريبية المحلية والعالمية. كما تتضمن أهداف المكتب توفير إنذارات مبكرة للجهات المانحة الإماراتية من أجل دعم أعمالها الميدانية في حالات تقديم المعونات والمساعدات الطارئة. وقال القحطاني، «ازداد تعقيد الكوارث البشرية والطبيعية وتكررت بشكل لافت عبر السنين، وهذا دفعنا لتبني استراتيجيات جماعية جديدة من شأنها زيادة سرعة استجابتنا وتعزيز فعالية جهودنا وزيادة تأثيرنا». وأضاف: «حياة الناس في خطر وعلينا أن نضمن أننا نقدم كل ما نستطيع للاستجابة بشكل فاعل وسريع في أوقات الأزمات والحالات الطارئة». وقد رحبت المنظمات الإنسانية في الإمارات العربية المتحدة بتأسيس مكتب لتنسيق المساعدات الخارجية في الدولة، فمن جهتها قالت معالي ريم الهاشمي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء: «يعتبر الدور المنوط بمكتب تنسيق المساعدات الخارجية دوراً حاسماً في التنسيق بين المنظمات المحلية المتعددة لدعم كافة الأنشطة الإنسانية الإماراتية في الخارج». من جانبه، قال محمد حاجي الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية «يأتي تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة ليكون المنظمة الوحيدة من نوعها التي يؤسسها ويرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وما هو إلا دليل على الرؤية الثاقبة والحكيمة التي تجعل من الإمارات عالماً من الإبداع والريادة في العديد من المجالات المختلفة. وقد تم تأسيس هذا المكتب الاتحادي لتنسيق عمل المؤسسات الإنسانية هنا في الإمارات، والذي سيساعدنا في تنفيذ برامج المساعدات الخارجية لهؤلاء الذين بحاجة إليها أينما كانوا».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©