السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح مسجد الشيخ زايد ومبنى الشيخ خليفة في أكسفورد

افتتاح مسجد الشيخ زايد ومبنى الشيخ خليفة في أكسفورد
22 مايو 2017 13:50
أكسفورد (وام) تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، افتتحت المؤسسة مسجد الشيخ زايد ومبنى الشيخ خليفة لسكن الطلاب الملحقين بمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية والذي مولتهما بتكلفة نحو 120 مليون درهم، وذلك خلال حفل تدشين المبنى الأكاديمي الجديد للمركز في مدينة أكسفورد البريطانية. حضر الحفل، الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين. ومولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، انطلاقاً من رؤيتها لدعم المبادرات الإنسانية، بناء مسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومبنى الشيخ خليفة لسكن الطلبة، بينما أسهمت حكومات دول أخرى في إقامة أجزاء من المركز الإسلامي باعتباره نموذجاً حقيقياً للتعاون الدولي الذي يشجع على التبادل الثقافي، واحترام المعتقدات والتقاليد في الدول الأجنبية. وأعرب ولي العهد البريطاني، الرئيس الفخري للمركز، عن سعادته بافتتاح المبنى الجديد لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، معتبراً هذه المرحلة مهمة ونقطة فاصلة في تاريخ المركز. وأشاد، في كلمة له بمناسبة افتتاح المبنى الجديد، بسخاء وكرم عدد من قيادات الدول العربية والإسلامية في تمويل مشروع المبنى الجديد للمركز ليواصل خلال العقود المقبلة، تأدية رسالته النبيلة في تعليم الدراسات الإسلامية، وربط جسور التفاهم بين الثقافات والحضارات. ويوفر المبنى الجديد للمركز جميع المرافق الأكاديمية التي يحتاج إليها، بما في ذلك غرف التدريس وقاعة محاضرات ومكتبة ومرافق سكنية، إضافة إلى مكان للصلاة. يأتي ذلك في إطار رؤية مؤسسة خليفة الإنسانية لنشر الثقافة الإسلامية والتفاهم بين الأديان والتواصل والحوار مع الآخر، مبرزة بذلك الدور الريادي والمحوري لدولة الإمارات في التواصل الحضاري، خصوصاً في ما يشهده المناخ العام من بيئة عالمية مشحونة بثقافة الصدام الحضاري، حيث ما زالت الإمارات بقيادتها الرشيدة تحافظ على كل مقومات البقاء والاستعداد للنمو وتثبيت قيم الوسيطة والاعتدال اللذين يعتبران من أسس ركائز الدين الإسلامي الحنيف. ويعتبر المبنى الجديد لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بمثابة أيقونة معمارية ومعنوية مهمة تمثل أهمية فعالة للتواصل مع مختلف الدول الراعية للحوار الحضاري، فبمساهمة شخصية من الأمير تشارلز، إضافة إلى عدة دول وشخصيات عالمية، تم استكمال أعمال تنفيذ المشروع ليكون دفعة انطلاق جديدة من عمر المركز الإسلامي الممتدة لـ30 سنة مضت. وبدأ المركز الإسلامي عمله عام 1985 في مدينة أكسفورد، واستطاع خلال الفترة السابقة تأسيس شراكة حقيقية مع العديد من الهيئات المؤسسات والمنظمات الناشطة في مجال الحوار الحضاري. ويهدف المركز إلى تشجيع مختلف الدراسات والبحوث الأكاديمية والعلمية المرتبطة بالمجتمعات المسلمة وعلاقتها بمحيطها العالمي، بما فيها الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية. وتم تصميم المبنى ليتوافق مع العناصر المميزة للعمارة الإسلامية والبيئة العمرانية الفريدة لمدينة أكسفورد، فعلى منوال التقليد المتوارث في تصميم المعاهد والكليات في مدينة أكسفورد، تعتبر دور العبادة «مسجد الشيخ زايد» بمثابة العنصر المعماري الرئيس، وترتبط بقية عناصر المركز الإسلامي كالفصول الدراسية وقاعات البحث والمكتبة وقاعة الطعام الرئيسة والحديقة الخلفية.. بينما يعتبر مبنى الشيخ خليفة لسكن الطلبة بمثابة مقر الإقامة الرئيس للطلبة ونشاطاتهم. ويهدف المشروع، في مجمله، إلى خدمة سكان المدينة، حيث يعيش في بريطانيا عدد كبير من المسلمين، بجانب تعزيز روح التآلف وزيادة أماكن العبادة، إضافة إلى دعوة الأفراد من مختلف الثقافات الأخرى إلى فهم المبادئ الأساسية للدين الإسلامي، والتشجيع على تقبل الثقافات الأخرى واحترام الجميع، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن الإسلام هو واحد من أكثر الأديان نمواً وانتشاراً في العالم، لذا يتطلب التعريف به والمساعدة في خلق بيئة، يمكن من خلالها أن يستفيد الجميع من تراثه الغني. ويعتبر مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أكسفورد منارة إسلامية وثقافية، فبالإضافة إلى ما يمثله المسجد من حرم للعبادة ومعقل للعلوم ومنارة للقيم والثقافة الإسلامية، فإنه أصبح مركزاً لالتقاء الحضارات وللتواصل الحضاري والثقافي. ويؤكد هذا الصرح رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول أهمية الحوار بين الشعوب والديانات، وإمكانية التعايش السلمي بين أبناء الحضارات المختلفة، فالمسجد يعد اللبنة الأساسية في المبنى الجديد لمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، وتم بناؤه ليكون أبرز معالم مبنى المركز الملتزم توفير أعلى مقاييس الجودة في البرامج التعليمية والدراسات والبحوث المتعلقة بالحضارة الإسلامية. وتم تصميم المسجد بصورة تجعل معالمه المعمارية متناسبة مع البيئة المحلية، ومتناسقة مع البيئة العمرانية الأثرية التي تميزت بها مدينة أوكسفورد على مر العصور. وتم تصميم المسجد ليكون مقصداً سواء للراغبين بالصلاة فيه من المسلمين أو للتعرف إلى هذا المعلم الإسلامي عن قرب لغير المسلمين، لذلك فقد تم تصميمه بصورة تسمح للزوار بالوصول إليه من خارج المبنى. وتبلغ سعة المسجد نحو ألف مصل موزعة ما بين مصلى للرجال وآخر للنساء، وقد روعي أن يطل مصلى النساء بصورة مباشرة على المحراب؛ لتعزيز الجانب الروحي بالتواصل بين المصلين والإمام، بجانب توافر المداخل والمخارج المناسبة للمسجد، سواء للساحات الداخلية للمسجد. أما من ناحية البنية التحتية، فقد تمت مراعاة أن يتم تصميم المبنى ليحتوي على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا التشغيلية، وذلك من جهة الخدمات الميكانيكية أو الكهربائية، وكذلك مراعاة جانب دعم استخدام تقنية المعلومات أثناء إلقاء الخطب أو المحاضرات، إضافة إلى وضع تصميم البنية التحتية؛ لتتمكن من مواكبة التغييرات التي قد تحدث على الوسائل التكنولوجية، وإمكانية تحديث ما تم تزويد المسجد به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©