8 قتلى و17 جريحاً في تفجيرات بالعراق

قتل ثمانية أشخاص وجرح 17 آخرون في تفجيرات وعمليات متفرقة في العراق أمس، في حين تستعد القوات العراقية والأميركية المشتركة لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتعقب عناصر ''القاعدة'' والخارجين على القانون في محافظة ديالى إلى الشمال من العاصمة العراقية· فقد قتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب أربعة، بينهم شرطيان بجروح أمس بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفت إحداهما منزل ضابط في شرطة الفلوجة بمحافظة الأنبار· وفي محافظة نينوى، قتل أحد أفراد حماية المحافظ جراء هجوم مسلح شنه مجهولون شرق الموصل· وفي الضلوعية، شمال بغداد ذكر مصدر في وزارة الداخلية أمس أن مسلحين ملثمين فتحوا نيران أسلحتهم في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول على قاعة لكرة المنضدة وسط الضلوعية، مما أدى إلى مقتل ملازم في الشرطة ومدني آخر كان معه في القاعة وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، وجميعهم من عائلة واحدة، وهم من أقارب المقدم جاسم علي أمر أحد أفواج حماية أنابيب النفط في محافظة صلاح الدين· وفي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس أثناء مرور دورية للشرطة العراقية في شارع فلسطين، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين واثنين من الشرطة بجروح، كما استهدفت عبوة أخرى دورية شرطة في شارع المغرب بمنطقة الأعظمية، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفرادها ومدنيين اثنين بجروح· وفي محافظة ديالى، قتل شخصان هما أب وولده بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما على الطريق الرئيسي في بلدة الوجيهية، كما حاول ثلاثة مسلحين يستقلون عجلة مدنية ليلة أمس خطف امرأة من عائلة ميسورة الحال، في منطقة الكاطون غرب بعقوبة، لكنها استطاعت الإفلات والتجأت لعناصر من الشرطة كانوا قريبين· وفي السياق، أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن استعدادات كبيرة تجرى للبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق لتعقب عناصر ''القاعدة'' والخارجين على القانون في مدينة بعقوبة، وقال في تصريحات لتليفزيون العراقية الحكومي أمس: إن مجمل التهديدات في بعقوبة مازالت تشكل خطراً كبيراً في المدينة وبؤرة للتوتر، والحكومة العراقية ستعمل على إغلاق ملف الإرهاب وتحويل بعقوبة إلى مدينة آمنة تعيش ظروفاً طبيعية لأنها تشكل ساحة أمنية متصلة مع بغداد، وإن العمليات العسكرية المرتقبة ستنهي هذا التهديد''· إلى ذلك، أكد اللواء عبدالكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن عملية ديالى ستكون ''المحطة الأخيرة لوجهة قوات الأمن العراقية''، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأدميرال باتريك دريكسول المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات: ''ستكون هناك قريباً عملية عسكرية في ديالى، وكل الاستعدادات جارية حالياً لاستكمالها''· وأضاف أن ''هذه العملية ربما ستكون المحطة الأخيرة لقواتنا وكل الجهود والترتيبات تجري وستكون قواتنا جاهزة قريباً لهذه العملية''، وأكد أن العملية تعتبر استمراراً للعمليات التي تحققت في البصرة والموصل·