تراجع الأسهم العالمية وصعود الصينية

تراجعت البورصات العالمية أمس تحت ضغط عوامل محلية فيما خالفت أسهم شنغهاي التوجه العام وارتفعت إلى أعلى مستوى خلال شهر، مدعومة ببيانات تشير إلى تحسن الاقتصاد الصيني. وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 2.3 بالمئة أمس مع تضرر سهم تويوتا موتور كورب وغيره من أسهم المصدرين من جراء تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر أمام الين، لكن سهم الخطوط الجوية اليابانية ارتفع نحو ثمانية بالمئة عقب أنباء ذكرت أن الشركة المتعثرة تبحث قبول استثمار من شركتي أميركان ايرلاينز ودلتا ايرلاينز الأميركيتين. وفقد مؤشر نيكي 242.27 نقطة ليغلق على 10202.6 نقطة بعد أن هبط في وقت سابق من تداولات الأمس نحو 2.6 بالمئة إلى 10170.74 نقطة، وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.7 بالمئة إلى 934. 5 نقطة. كذلك انخفض مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج 229.22 نقطة بنسبة 1.08% ليقفل عند 20932.20 نقطة، وانخفض التداول الإجمالي إلى 50.87 مليار دولار هونج كونج (6.57 مليار دولار أميركي) مقارنة بتداول يوم الجمعة الماضى والذي بلغ 61.05 مليار دولار هونج كونج (7.89 مليار دولار أميركي). وفي أوروبا هبطت الأسهم في بداية معاملات الأمس لتكسر موجة ارتفاع استمرت ست جلسات وتتراجع عن أعلى مستوياها في 11 شهراً وقادت أسهم البنوك ومنتجي السلع الأولية الأسهم الهابطة. وبحلول الساعة 07.12 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.1 بالمئة إلى 982.93 نقطة بعد أن بلغ أعلى مستوى إغلاق في 11 شهرا في الجلسة السابقة. وتراجعت أسهم شركات النفط مع انخفاض أسعار الخام بسبب ارتفاع الدولار الأميركي واستمرار المخاوف من أن تكون الأسعار قد تجاوزت في موجة الصعود الأخيرة أساسيات السوق. وهبطت أسهم شركات بي.بي ورويال داتش شل وتوتال وشتات اويل هيدرو ومجموعة بي.جي ما بين 0.3 و 1.9 بالمئة، كما انخفضت أسعار المعادن مع استرداد الدولار بعض خسائره اثر تغطية المستثمرين لمراكز مدينة مما دفع أسهم شركات التعدين للهبوط. وكانت أسهم البنوك بين أكبر الخاسرين صباح اليوم. وتراجعت أسهم بنوك كيه.بي.سي وبي.بي.في.ايه وبي.ان.بي باريبا وباركليز وسوسيتيه جنرال وسويدبنك ما بين 1.4 و2.6 بالمئة. وخالفت الأسهم الصينية التوجه العام وارتفعت فوق مستوى 3 آلاف نقطة أمس لتقترب من أعلى معدل خلال شهر، عندما أقفل المؤشر عند 3046.97 نقطة يوم 17 اغسطس الماضي، وذلك بعد أن أظهرت أرقام استهلاك الطاقة مؤشرات على تحسن النمو في الاقتصاد. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.24% أو 36.95 نقطة ليقفل عند 3026.74 نقطة، وارتفع مؤشر شنتشن المجمع بنسبة 2.39% أو 288.8 نقطة ليقفل عند 12385.06 نقطة. وارتفع التداول الإجمالي فى البورصتين إلى 256.37 مليار يوان (37. 54 مليار دولار أميركي) من 215.33 مليار يوان في يوم التداول الأسبق، وتجاوز عدد الأسهم المرتفعة الأسهم الخاسرة بنسبة 811 : 48 في شانغهاي وبنسبة 730 : 29 في شنتشن. وعززت بيانات استهلاك الطاقة الإيجابية لادارة الطاقة الوطنية الصينية أمس ثقة المستثمرين، وقالت الإدارة إن استهلاك الطاقة الكلي خلال الثمانية أشهر الأولى ارتفع بنسبة 0.36% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي وبلغ 2.34 تريليون كيلو وات/ساعة وهو أول نمو خلال عام 2009 مقارنة بالعام الماضي. وتصدرت إصدارات شركات السمسرة المكاسب حيث أعلنت الجهة المنظمة للسندات أمس انها ستقوم بالنظر في وثائق أول سبع شركات مطروحة للاكتتاب من أجل ادراجها في سوق نمو الشركات، وهو سوق صيني على طراز ناسداك، بعد غد (الخميس). وارتفعت سندات نورثايست بنسبة 8.31% لتصل إلى 39. 5 يوان. وارتفعت سندات سينولينك بنسبة 4.99% لتقفل عند 22.52 يوان. وانخفضت أسهم المطاط وسط المكاسب العديدة على المؤشر بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة ستفرض جمارك على إطارات السيارات الصينية المستوردة. وذكر تقرير لصحيفة «لوس انجلوس تايمز» يوم السبت إن الولايات المتحدة ستقوم خلال 15 يوماً بإضافة ضريبة بنسبة 35% في العام الأول و30% في العام الثاني و25% في العام الثالث على اطارات سيارات الركاب والنقل الخفيف المستوردة من الصين. ونتيجة لذلك انخفض سهم شركة قويتشو للاطارات بنسبة 6.68% ليقفل عند 14.95 يوان في حين انخفض سهم ايولس للاطارات بنسبة 3.31% ليصل إلى 12.84 يوان. وارتفع مؤشر البورصة بنسبة 4.5% الأسبوع الماضي في ظل توسع الإنتاج الصناعي ونمو الاستثمار، وقال تقرير البنك المركزي يوم الجمعة الماضي إن القروض الجديدة باليوان من المتوقع أن تتجاوز 10 تريليونات يوان خلال العام الحالي حيث استمر ارتفاع الإقراض في اغسطس وبلغ 410.4 مليار يوان بزيادة تجاوزت 50 مليار يوان عن شهر يوليو. الصين تطالب «منظمة التجارة» ?\? بالتدخل في قضية رسوم الإطارات الأميركية بكين (وكالات) - طالبت الصين بإجراء مشاورات في إطار منظمة التجارة العالمية مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجديدة التي فرضتها واشنطن على الإطارات المصنعة في الصين، بحسب متحدث باسم وزارة التجارة الصينية. وقال المتحدث ياو جيان إن الرسوم التي فرضتها واشنطن يوم الجمعة الماضي على الإطارات «تخالف قواعد منظمة التجارة العالمية»، وأضاف في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت «طالبت الصين بعقد مشاورات مع الولايات المتحدة في إطار الاستخدام المشروع لحقوقها كعضو بمنظمة التجارة العالمية»، وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية يمكن للدول الأعضاء المطالبة بمثل تلك المفاوضات تمهيدا لاستصدار قرار من المنظمة. وستسري الرسوم الجديدة البالغة نسبتها 35 في المئة اعتباراً من 26 سبتمبر الجاري علاوة على الرسم الحالي البالغة نسبته أربعة في المئة، وسينخفض الرسم الإضافي إلى 30 في المئة في السنة الثانية و25 في المئة في السنة الثالثة. وتصاعدت حدة الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة في أعقاب فرض الولايات المتحدة للرسوم الإضافية الإطارات الصينية، حيث بدأت الصين من جانبها التحقيقات حول فرض عقوبات جمركية على صادرات لحوم الدجاج وقطع غيار السيارات الأميركية للصين. ونفت وزارة التجارة الصينية أن تكون هذه الخطوة بمثابة «انتقام» من القرار الأميركي وأشارت إلى أن التحقيقات تأتي رداً على شكوى مقدمة من المنتجين الصينيين بسبب انعدام «فرص المنافسة» والإضرار بالصناعة في الصين. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الصادرة أمس أن التحقيقات تستند إلى قواعد منظمة التجارة العالمية الخاصة بعدم إغراق الأسواق بالمنتجات، وانتقدت الخارجية الصينية في لهجة حادة فرض الولايات المتحدة الرسوم الإضافية على الإطارات الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة، ووصفت القرار بأنه «دليل صارخ على إجراءات الحماية التجارية»، وتوقعت أن يؤدي القرار إلى تعكير صفو العلاقات بين البلدين وإيقاف عجلة انتعاش الاقتصاد في الفترة الأخيرة. وفي تعليق حول الأزمة الجديدة قالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» إن القرار الأميركي لن يضر فقط بالصين وإنما بالولايات المتحدة والتجارة العالمية التي تلقت على حد قولها «صفعة قوية». وأشار تعليق الوكالة إلى أن القرار الأميركي بفرض رسوم إضافية تصل إلى 35% على صادرات الصين من الإطارات سيؤدي إلى فقدان صناعة الإطارات في الصين نحو 100 ألف وظيفة وسيؤدي إلى خسائر في صادرات الصين من الإطارت للسوق الأمريكي تقدر بنحو مليار دولار. وأضافت «شينخوا» أن هذا الإجراء لن يساهم في توفير فرص عمل في الولايات المتحدة، بل قد يضر بنحو 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة تعمل في نطاق التسويق والاستيراد وتجارة التجزئة للإطارات. وفي المقابل ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن 17% من الإطارات في الولايات المتحدة تأتي من الصين وأن قيمة الإطارات الصينية للسوق الأميركي خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 3ر1 مليار دولار، فيما تستورد الصين قطع غيار سيارات أميركية بنحو 800 مليون دولار ولحوم دجاج بقيمة تصل إلى 376 مليون دولار.