الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك ترفع درجة التأهب لمواجهة زيادة السحب النقدي خلال العيد

البنوك ترفع درجة التأهب لمواجهة زيادة السحب النقدي خلال العيد
14 سبتمبر 2009 23:29
رفعت البنوك العاملة في الدولة حالة التأهب للتعامل مع زيادة مرتقبة في عمليات السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي خلال أيام العيد، في بلد ينتشر فيه 2420 جهاز صراف آلي تابعة لـ52 مصرفاً وطنياً وأجنبياً. وبينما قررت بنوك العمل فترات مسائية في بعض أفرعها، لتغطية الطلب المتزايد على السحب، استعدت مصارف أخرى لتعبئة ماكينات الصراف الآلى بأقصى طاقة استيعابية لها، إضافة إلى توفير فريق عمل طوارئ لمتابعة إعادة تعبئة الأجهزة، وتلبية طلبات الصيانة. وقال فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي إن عمليات السحب النقدي تزيد بصورة ملحوظة خلال أيام الأعياد والإجازات، ولذلك تتجه البنوك للاستعداد لهذه الفترة كل عام. وأيده بالرأي علي محمد علي المدير الإقليمي بأبوظبي والعين في بنك الإمارات دبي الوطني، مشيرا إلى أن البنوك بوجه عام تهتم بزيادة أرصدة السحب المتاحة للعملاء في المناسبات، وأيام الإجازات. وقال مصرفيون إن البنوك تهتم بالأجهزة المتواجدة بالمراكز التجارية وأماكن الترفيه والتي يزيد الطلب عليها خلال فترة العيد. وكانت أزمة اختراق الحسابات المصرفية لعملاء البنوك العام الماضي قد دفعت أغلب المصارف إلى تخفيض الحد الأقصى لعمليات السحب اليومي عبر أجهزة الصراف الآلي. ويتراوح الحد الأعلى للسحب اليومي في البنوك العاملة بالدولة بين 5 إلى 10 آلاف درهم، ويرتفع على بطاقات خاصة إلى 20 ألف درهم. كما تقبل بعض البنوك زيادته للعملاء الراغبين في ذلك بشرط تحملهم جميع المخاطر. وأكد مصرفيون أن خفض حد السحب اليومي ضرورة لخفض نسب المخاطرة المترتبة على الاختراقات المصرفية، وبما يضمن الحفاظ على أموال العملاء. وفي نفس الوقت، توفر تلك الإجراءات حماية لمصالح البنوك، التي تجد نفسها مضطرة إلى تعويض العملاء الذين يتعرضون لسرقة حساباتهم المصرفية. استعداد خاص وأوضح عقل أن البنك قرر افتتاح بعض الفروع خلال الفترة المسائية أثناء إجازة العيد، بما يضمن عدم زيادة الضغط على أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنك. وفي نفس الوقت، فإن البنك يتجه لتعبئة أجهزة الصرف بالحد الأقصى لطاقتها الاستيعابية، مع وجود قسم يعمل على مدار 24 ساعة لإعادة تعبئة الماكينات، ومراقبة أداء الأجهزة والقيام بأعمال الصيانة الخاصة بها عند الطوارئ. وأضاف أن تعبئة ماكينات الصرف يختلف حسب الطلب على الجهاز، فعلى سبيل المثال يزيد الاهتمام بالأجهزة المتواجدة في أماكن حيوية مثل المراكز التجارية وأماكن الترفيه التي يزيد الإقبال عليها خلال أيام العيد. وأوضح أن البنك يهتم بتعبئة مثل هذه الأجهزة بالحد الأقصى، في حين لا يحدث ذلك مع الأجهزة المتواجدة في أماكن أخرى لا يزيد عليها الطلب. وبين أن الطاقة الاستيعابية لأجهزة الصرف الآلي تختلف من جهاز لآخر، حيث تزيد في بعض الأجهزة على مليون درهم، بينما تقل في أخرى عن 500 ألف درهم. وذكر أن الحد الأقصى للسحب اليومي لعملاء البنك يتراوح بين 5 إلى 10 آلاف درهم، موضحا أن هذا الحد مناسب جداً، وعند مطالبة أي عميل بزيادة حد السحب فإن هناك مرونة من البنك في ذلك بشرط تحمل العميل مسؤولية المخاطرة، ولذلك يرتفع الحد المسموح للسحب إلى 20 ألف درهم أحيانا، وذلك في الأجهزة الخاصة بالبنك. مناسبات وقال علي محمد علي إنه في الأيام العادية تتجه أغلب البنوك لزيادة الرصيد المتاح بالأجهزة للسحب يوم الخميس من كل أسبوع، نظرا لزيادة عمليات السحب خلال يومي الخميس والجمعة، حيث تهتم البنوك بتوفير الاحتياطي المناسب في أيام الإجازة. وأوضح أن مثل هذه الإجراءات تزيد خلال فترة الأعياد، التي تشهد استعدادات خاصة للتعامل مع ارتفاع الطلب على السحب النقدي. ويتم غالبا إعداد غرفة عمليات لمتابعة جميع الأجهزة، وتلقي الشكاوى والقيام بإجراءات الصيانة، إضافة إلى التنسيق مع الشركات المتخصصة في نقل الأموال للأجهزة لإعادة التعبئة بصورة مستمرة. وفيما يتعلق بالحد الأقصى للسحب اليومي أكد المدير الإقليمي بأبوظبي والعين في بنك الإمارات دبي الوطني أن العملاء الذين يطالبون بزيادة حد السحب أقلية، فالعملاء الذين ينفقون أكثر من 10 آلاف درهم يومياً لا يمثلون أغلبية العملاء. وأوضح أن بعض العملاء يطلبون أحيانا خفض السحب إلى 3 آلاف درهم، بما يضمن تحكمهم في صرف الأموال. وبين أن بعض البنوك تحدد الحد الأعلى للسحب اليومي لجميع العملاء بدون وجود استثناءات، فيما تقبل بنوك أخرى برفع القيمة المسموح بسحبها يوميا بناء على طلب العميل. وأوضح سيف الشحي مدير عام القطاع المصرفي المحلي في بنك أبوظبي الوطني أن البنك استعد للتعامل مع فترة زيادة الطلب على السحب اليومي خلال العيد وفق الإجراءات الاعتيادية التي يتم تطبيقها خلال أيام الإجازات والأعياد عبر زيادة الأرصدة المتاحة للسحب بالأجهزة، والمتابعة المستمرة لأداء الماكينات خلال فترة الإجازة. وأوضح الشحي أن الحد الأقصى للسحب اليومي بأجهزة البنك في حدود 5 آلاف درهم، ويصل في بعض البطاقات إلى 10 آلاف درهم. موضحا أن البنك يقبل في حالات استثنائية زيادة هذا الحد بشرط إقرار العميل بتحمله مسؤولية ذلك. السحب اليومي ومن جانبه قال فادي حجر مدير القروض ببنك البحرين الوطني إن بعض العملاء قد يطالبون بزيادة الحد الأقصى للسحب اليومي خلال فترات الأعياد، خاصة في حالة تعرضهم لمواقف محرجة أحيانا عند اكتشاف حاجتهم لمزيد من الأموال خلال السحب، إلا أنه يجب النظر لمثل هذه المطالب بكثير من التريث. وأضاف أن الهجوم الذي تعرضت له البنوك العاملة للدولة العام الماضــي من عصابات تخصصت في سرقة الحسابات المصرفية والأرقام السرية للبطاقات الائتمانية، دفع البنوك لخفض حد السحب اليومي. وأضاف أنه رغم خفض حد السحب بأغلب البنوك إلى 5 آلاف درهم، إلا أن هناك بعض البنوك التجارية يرتفع فيها الحد المسموح به للسحب اليومي إلى 15 ألف درهم، وهو ما يشكل خطورة بالغة على العميل في حالة اختراق حسابه بأي طريقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©