الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد الخيرية» تواصل تنفيذ المرحلة الثالثة من تطعيم الأطفال الفلسطينيين

«زايد الخيرية» تواصل تنفيذ المرحلة الثالثة من تطعيم الأطفال الفلسطينيين
25 مارس 2012
رام الله (وام)- تواصل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ المرحلة الثالثة لأكبر مشروع صحي من نوعه في الشرق الأوسط يقوم على تطعيم الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد أمراض الحمى الشوكية والالتهابات الرئوية والسحايا. وقال سالم عبيد الظاهري المدير العام للمؤسسة إن هذا المشروع الصحي الذي جاء بتوجيهات من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة يتكلف 33 مليون درهم (9 ملايين دولار أميركي) ويستهدف نحو 170 ألف طفل فلسطيني. وأوضح مدير عام المؤسسة أن المشروع بدأ منذ سنتين حيث بدأت مرحلته الثالثة مطلع هذا العام وينتهي في بداية عام 2013 ليستكمل تطعيم 170 ألف فلسطيني في الضفة الغربية وغزة. وأشار إلى أن مؤسسة زايد اتفقت مع وزارة الصحة الفلسطينية على تنفيذ هذا المشروع الصحي الكبير في الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة روستروبوفيتش “ار. في . ف” وهي مؤسسة متخصصة في علاج الأطفال ومقرها واشنطن. وفي لقاء مع مندوب وكالة أنباء الإمارات في الأراضي الفلسطينية، ثمن الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة الفلسطيني هذا الدعم الإماراتي السخي من جانب مؤسسة زايد وقال “إننا ممتنون جدا للمؤسسة على هذا العطاء الانساني” وقال إن اللقاحات التي تعطى لأطفال فلسطين من خلال هذا المشروع يطلق عليها “ لقاحات الأطفال الأغنياء “ لأن قيمة الطعم الواحد 40 دولارا ويتكلف الطفل 120 دولارا من خلال اعطائه ثلاثة طعومات على ثلاث مراحل من عمره.. مشيرا إلى أن هذه التكاليف لا تستطيع الأسرة الفلسطينية توفيرها لأطفالها نظرا لضيق حالها بسبب ظروف الاحتلال. وعبر وزير الصحة الفلسطيني عن شكره لدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا على هذا العون والدعم الانساني الذي تلقاه فلسطين وشعبها في مختلف المجالات. وقال الدكتور أسعد الرملاوي مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية إن المرحلة الثالثة من المشروع بدأت مطلع العام الحالي في بقية محافظات الضفة الغربية وتم الانتهاء من تطعيم أطفال أريحا وطوباس والخليل وبيت لحم بواقع 25 ألف طفل في تلك المناطق وقراها ومخيماتها وكذلك في الارياف والمناطق التي يعيش بها البدو في منطقة أريحا والاغوار وعلى ساحل البحر الميت. وذكر الرملاوي أن الاقبال كان كبيرا خاصة من جانب البدو الذين يحتاجون أكثر من غيرهم لهذه الطعوم لأطفالهم . وأوضح أنه لصعوبة الوصول اليهم داخل الصحراء قدمت مؤسسة زايد عيادة متنقلة للوصول إلى مضارب البدو والمناطق النائية لتقديم الطعومات لاطفالهم . وأشار إلى أن هذه المرحلة نجحت نجاحا كبيرا وتم خلالها تطعيم الاطفال من عمر شهرين حتى نهاية السنة الاولى من عمرهم وسيتم في المرحلة الثالثة توسيع البرنامج ليصل عدد الاطفال الذين حصلوا على لقاحات ضد الأمراض القاتلة الى نحو 170 الف طفل في الضفة الغربية وغزة . وعن اللقاح الذي يقدم للاطفال الفلسطينيين من خلال هذا المشروع الصحي الكبير قال انه لقاح يستخدم ضد ما يطلق عليه “ المكورات الرئوية للاطفال “ وهو المرض القاتل للاطفال والبالغين على حد سواء في جميع أنحاء العالم وتسببه جرثومة شائعة وهي البكتيريا العقدية الرئوية وتشمل أمراض المكورات الرئوية الالتهاب الرئوي ومرض التهاب السحايا البكتيري ومرض تجرثم وتسمم الدم . وأضاف إن هذا المرض يؤدى سنويا إلى وفاة نحو 6ر1 مليون شخص في العالم بما في ذلك نحو 800 ألف طفل دون سن الخامسة وهو مرض شائع وقاتل كأمراض الايدز والحصبة ويمكن الوقاية منه من خلال التطعيم بلقاح يطلق عليه “ البريفنار” وهو يحمي الاطفال الصغار ضد 13 نوعا من بكتيريا المكورات الرئوية .. ويمكن لهذا اللقاح أن يمنع وفاة سبعة ملايين طفل في العالم بحلول عام 2030 . ويشرف على تنفيذ البرنامج نحو مائة من الكوادر الطبية الفلسطينية من أطباء وممرضين توفرهم وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” . وشدد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية على ان المشروع الذي تموله مؤسسة زايد حقق نجاحا لم يسبق له مثيل في الاراضي الفلسطينية اذ لم تجر فيها اية تطعيمات من هذا النوع للاطفال الفلسطينيين على مدار السنوات السابقة . وقال الدكتور قسطاندي مستقلم مدير عام مؤسسة “ ار . في . اف “ المشرفة على تنفيذ مشروع تطعيم الاطفال الفلسطينيين إن دور المؤسسة ومقرها في واشنطن تقديم الدعم التقني للمشروع في مجالات التخطيط والمراقبة والامداد باللقاح بحيث يتم التعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية لاختيار المجموعات الطبية وتدريبها. وذكر أن المؤسسة قامت بتأمين اللقاح الطبي والحقن الآمنة بكميات كافية لتحصين المجموعات المستهدفة من الأطفال كما تجري المؤسسة تقييمات سنوية تقدمها لمؤسسة زايد عن جميع مراحل البرنامج الصحي بما في ذلك الاستراتيجية الادارية والتشغيلية للمشروع الذي ترفع بشأنه تقريرا للمؤسسة عن مدى نجاحه. وأشار إلى أن المرحلتين الاولى والثانية من المشروع كانتا ناجحتين بكل المقاييس ولقيتا اقبالا كبيرا من الامهات الفلسطينيات خاصة في مضارب البدو بمنطقة اريحا والاغوار . وأوضح أن العيادة المتنقلة التي جهزتها مؤسسة زايد للمناطق الريفية والنائية في الاراضي الفلسطينية اثبتت نجاحها اذ وصلت الى مواقع السكان الذين لم تستطع وسائل النقل الاخرى الوصول اليها لوعورة المناطق الجبلية والصحراوية وتحمل هذه العيادة المتنقلة اللقاحات اللازمة لتطعيم الاطفال في برادات خاصة للحفاظ على حيوية اللقاح للطفل بالاضافة الى الطاقم الطبي الذي يقدم اللقاحات للاطفال والمثقفين الصحيين للامهات عن كيفية معاملة الطفل والتنبه لمواعيد اعطائه الطعومات الاخرى حسب عمره. وخلال جولة لمندوب “وام” في مراكز التطعيم التي أنشأتها وزارة الصحة الفلسطينية شاهد على مداخل هذه المراكز يافطات تحمل شعار مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ممولة هذا المشروع عبر من خلالها من كانوا بهذه المراكز خاصة أمهات الاطفال عن امتنانهم للفتة الانسانية للمؤسسة. وقال الدكتور صالح زكارنة مدير دائرة الصحة في مدينة جنين التي تشملها المرحلة الثانية إن تلقيح الأطفال بهذا الطعم ضد الأمراض الفتاكة مكسب عظيم لأطفال فلسطين ووفر على السلطة الفلسطينية جهدا ماديا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالفلسطينيين. وأكد أن كل الأمهات الفلسطينيات اللاتي يأتين إلى مراكز التطعيم يعرفن أن الإمارات ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية هما وراء المشروع الصحي ويعبرن عن شكرهم للإمارات وشعبها ومؤسساتها الخيرية على هذه الخدمات الانسانية التي تقدم للفلسطينيين . وقدمت احداهن وتدعى صفية عابد وهي تحمل طفلها وعمره ثمانية أشهر الشكر للامارات وقيادتها وشعبها ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية التي اهتمت بأطفال فلسطين وقدمت لهم هذه الخدمات الصحية الراقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©