الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحيفة باكستانية تشيد بمساعدات الإمارات الإنسانية

صحيفة باكستانية تشيد بمساعدات الإمارات الإنسانية
25 مارس 2012
أبوظبي (وام)-أشادت صحيفة “ باكستان أوبزرفر “ بالمساعدات السخية التي قدمتها الإمارات لسكان المناطق المتضررة بالفيضانات. وتحدثت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان “مساعدات الإمارات تعود بالخير على سكان خيبر بوختون خوا” عن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الذي انطلق تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بهدف تقديم المساعدة والعون والحد من الآثار السلبية والأضرار التي تعرضت لها تلك المناطق. وقدمت شهادات حية لسكان القرى التي تشهد المشاريع التنموية التي كان لها بالغ الأثر في تحسين حياتهم. ووصفت الصحيفة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بأنه “حلقة جديدة من سلسلة التبرعات الإماراتية السخية ومواقف الدعم والتضامن مع شعب باكستان” موضحة أنه يأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الإمارات لمساعدة باكستان”. وأضافت “ باكستان أوبزرفر “ إن المشروع يتضمن خطة شاملة للتنمية والتطوير تهدف إلى تحقيق مصالح المواطنين والمجتمع في إقليمي “خيبر بوختون خوا” و”جنوب وزيرستان” اللذين يشهدان تنفيذ المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصحة والمياه والطرق والجسور بكلفة بلغت حتى الآن 404.8مليون درهم( 110 ملايين دولار أميركي). وأكدت أن المشروع يجري تنفيذه بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة الباكستانية وغيرها من السلطات الحكومية المعنية وذلك بناء على دراسة ميدانية شاملة أجريت من أجل رصد احتياجات السكان في الإقليمين المنكوبين تم خلالها أخذ المعايير العلمية والديموغرافية بعين الاعتبار من أجل تحديد التوزيع الجغرافي المناسب لهذه المشاريع في المدن والقرى. واستعرضت الصحيفة المشاريع العديدة التي يجري تنفيذها في قطاع التعليم والصحة والمياه وغيرها مثل تشييد وإعادة إعمار العديد من المدارس ومعاهد التأهيل والكليات الفنية والتربوية والمستشفيات والعيادات الخارجية ومحطات تحلية المياه وشبكة التوزيع اللازمة لإيصال مياه الشرب إلى المناطق المحتاجة. وتحدثت عن بناء جسرين تعرضا للتدمير بفعل الفيضانات التي اجتاحت خيبر باختون خوا والدراسة التي تجرى حاليا لبناء طريق بطول 50 كيلومترا في جنوب وزيرستان. وركزت “باكستان أوبزرفر” بشكل خاص على مشاعر التقدير والعرفان التي يكنها سكان المناطق الباكستانية المنكوبة للإمارات ونقلت آراء بعضهم حول أثر المشاريع التنموية التي تقدمها الإمارات على حياتهم ومنهم مدير أحد المدارس الحكومية في إقليم سوات الذي قال “ كان هناك نحو 500 طالب يدرسون في هذه المدرسة التي لعبت دورا مهما في توفير فرص التعليم لأبناء المنطقة منذ تأسيسها في العام 1965 لكن المدرسة تعرضت للقصف على يد طالبان ما أدى إلى خسارة كبيرة في فرص التعليم المتاحة لأبناء المنطقة إلى أن وصلت مساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقف دوما إلى جانب باكستان.. وأضاف “ لن ننسى ما بذلوه من جهود عندما ضرب الزلزال باكستان وعندما أحدثت الفيضانات الأضرار الهائلة في الحياة والممتلكات”. فيما تحدث أحد سكان قرية سيجبون في سوات عن مشكلات المياه التي كانت تعاني منها قريته وجفاف الآبار في فصلي الشتاء والصيف الذي كان يضطر النساء لإحضار الماء غير الصالح للشرب من أماكن بعيدة.. وأضاف “ لكن الآن ومع الجهود التي تبذلها الإمارات لتمديد شبكات المياه في قريتي وغيرها من القرى الأخرى في سوات سيصبح الماء متوفرا لسد احتياجات كل منزل ولن تضطر النساء بعد ذلك لتحمل عناء إحضاره”. ونقلت الصحيفة عن رجل من قرية أخرى في إقليم سوات قوله إن الأضرار البالغة التي ألحقتها الفيضانات بالطرق والبنية التحتية في الإقليم أدت إلى تقطع أوصال القرى عن المدن ما جعله يخسر مصدر رزقه الذي كان يكسبه من تقديم خدمات النقل. وأضاف “ لكن بعد ذلك جاء فريق من الإمارات لإجراء دراسة مسحية للمنطقة وبعد أن أجرى دراسة شاملة بمساعدة الجيش الباكستاني تم التركيز بشكل خاص على إعادة تشييد البنية التحتية.. ونحن نلمس بالفعل السرعة التي يجري بها تنفيذ المشاريع التنموية وهذا يعطينا أمل بمستقبل أكثر إشراقا”. وتحدث طبيب عن الصعوبات التي يواجهها سكان منطقته في الحصول على خدمات العلاج لكثير من الأمراض وذلك بسبب عدم توفر مستشفى جيد ومؤهل مما يضطر مئات المرضى خاصة من النساء والأطفال إلى اللجوء إلى عيادته غير المجهزة بما يكفي لعلاج الكثير من الأمراض. وقال “عندما سمعت عن بناء مستشفى ضخم يتضمن عيادات تخصصية ومرافق عالية التجهيز ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بدأت أشعر بالتفاؤل بمستقبل أفضل حيث سيكون بمقدوري إرسال مرضاي للعلاج في ذاك المستشفى الذي يعد من أهم ما تحتاجه المنطقة على صعيد الخدمات الصحية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©