مراد المصري (دبي)
تلقى الشاب الإماراتي سعيد نصر (21 عاماً)، الطالب في كلية المحاسبة بجامعة عجمان، اتصالاً هاتفياً من صديق في شهر فبراير الماضي، يطلب منه مشاركته اللعب في تصفيات لكرة القدم تقام للمرة الأولى على مستوى الدولة، حملت اسم (تصفيات نيمار جونير)، ليتحول الحلم إلى حقيقة بفوز فريقه بالتصفيات والتأهل إلى نهائيات البطولة ذاتها في البرازيل، الكفيلة في منح الفائز بلقبها تحقيق حلم التدريب جنباً إلى جنب مع نيمار نجم منتخب السامبا ونادي برشلونة الإسباني.
وعلق سعيد نصر، عن المصادفة المحضة التي قادته لتغيير أحلامه، قائلاً «تلقيت مكالمة بطريقة المصادفة، جاءت بمثابة نقطة التحول لأحلامي المستقبلية، بعد أن راودتني فكرة تأسيس فريقٍ مستقل، مكوناً من أصدقاء لطالما شاركنا معاً في بطولات الفرجان والأحياء الشعبية، نحو الاشتراك معاً في تصفيات (نيمار جونير) على مستوى الدولة، قبل أن يتحول الحلم تدريجياً إلى حقيقة، بفوزنا بتصفيات الشارقة الأولية، والانتقال إلى نهائيات دبي التي نجحنا خلالها في حصد اللقب والتأهل إلى نهائيات البرازيل».
وأضاف «رغم الالتزام بالدراسة، إلا أن عشق كرة القدم كان كفيلاً بدفعي وزملائي، أمين عصام، خالد السقطري، وفاضل بلال، وعمار أحمد، ومحمد عبد الحكيم، وسالم عبدالله سالم، إلى قبول فكرة التحدي الجديد، والاشتراك في البطولة بهدف التسلية المحضة، بعيداً عن أي طموحات وضغوطات الفوز بها، إلا أن النتائج جاءت مغايرة، بتقدمنا التدريجي في التصفيات، ومن ثم الفوز ببطاقة التأهل عن الدولة إلى نهائيات البرازيل، ومنحي أحلاماً جديدة لحياتي المستقبلية ترتبط بفكرة احترافي كرة القدم».
وأكد أن اللعب أمام جمهور عريق يتنفس كرة القدم، خصوصاً في مسقط رأس النجم نيمار، يشكل ضغطاً نفسياً كبيراً لأي لاعبٍ هاوٍ أو محترف في كرة القدم، إلا أننا كفريق سنحافظ على النهج ذاته الذي خضنا به تصفيات الإمارات، باللعب للمتعة، وتعريف الجمهور البرازيلي بالكرة الإماراتية والعربية.
وشهدت الدولة على مدار شهري مارس وأبريل الماضيين، استضافة النسخة الأولى من تصفيات (نيمار جونير) لكرة القدم، وسط مشاركة 35 فريقاً تنافست في تصفيات أولية، شهدتها الإمارات السبع، بالإضافة إلى العين، نحو ضمان الفوز بالبطاقات الثماني المؤهلة إلى الجولة الختامية التي أُقيمت في القرية العالمية في دبي، وعرف من خلالها فريق الشباب الخمسة بفوزه في المباراة النهائية على (أسود أطلس) بنتيجة (3 - 0) كيفية انتزاع البطاقة المؤهلة عن الدولة، وبلوغ نهائيات البرازيل المقامة خلال الفترة من الخامس وحتى العاشر من يوليو الجاري، في مدينة (برايا جراندي)، مسقط رأس النجم نيمار، حيث بدأ حياته الكروية، وأطلق مؤخراً فيها مؤسسة نيمار جونيور الخيرية. ويدخل فريق الشباب الخمسة في منافسة مع الفرق الفائزة عن القارات الست، بهدف حصد لقب النسخة الأولى من البطولة (نيمار جونير)، الكفيلة بمنح الفريق البطل، فرصة الاستمتاع بالتمارين جنباً إلى جنب مع نيمار دا سيلفا سانتوس على ملعب الكامب نو الشهير في مدينة برشلونة.
وفيما يتعلق بحلم مقابلة نيمار، قال «نعم حلمت بالأمر، والحصول على توقيعه، لكوني من عاشقي الكرة البرازيلية ومشجعي برشلونة، فضلاً عن كون نيمار من النجوم المفضلين لدي على صعيد كرة القدم، لتحمل مشاركة ترفيهية عنوان تحويل الحلم إلى حقيقة، خاصةً أن برنامج نهائيات البرازيل، يتضمن حفل عشاء يجمع الفرق المشاركة مع النجم البرازيلي».
وحول هوية أعضاء فريق الشباب الخمسة، قال «يضم الفريق 3 لاعبين مواطنين، فإلى جانبي، هناك زميلي خالد سعيد السقطري - 23 عاماً، اللاعب الحالي في نادي الحمرية بالشارقة، فضلاً عن فاضل خميس بلال - 17 عاماً، الذي شاركني في العديد من بطولات الأحياء الشعبية على مستوى الدولة، هذا بالإضافة إلى الثلاثي اليمني، سالم عبدالله سالم، وعمار أحمد، ومحمد عبد الحكيم، وموهبة الكرة السودانية أمين عصام».
ورداً على سؤال حول الاستعانة بمدرب خبير بعد ضمان التأهل للبرازيل، قال «الانشغال بالامتحانات الدراسية النهائية، أبعدنا لفترة عن التدريبات، ونحن نعتمد على جهودنا الشخصية بالدرجة الأولى، ونعمل حالياً على خطة إعداد خالية من فكرة الاستعانة بمدرب خبير، تتضمن جرعات تدريبية صباحية ومسائية مكثفة، تهدف إلى رفع جاهزية الفريق من الناحيتين البدنية والفنية».
وفيما يتعلق بنقاط القوة في الفريق وحظوظه في البرازيل، قال نصر «نواة الفريق الأساسي تتكون من أربعة لاعبين، خضنا على مدار أكثر من سبع سنوات بطولات الأحياء الشعبية، والفرجان، على مستوى الدولة، قبل أن تحمل المرحلة الدراسية الجامعية الالتقاء بأصدقاء جدد يملكون موهبة كروية، من أبرزهم أمين عصام اللاعب السابق في نادي عجمان بين أعوام 2008 و2010، الذي قاده طموحه صيف 2010، ليحظى بفرصة التدرب شهراً كاملاً في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق، قبل أن يتوجه بين أعوام 2011 و2014 للعب في أندية سودانية مختلفة، ونتطلع في البرازيل الاستفادة من خبرات عصام بجانب بقية أعضاء الفريق نحو تحقيق نتائج إيجابية».
وختم حديثه حول أحلامه المستقبلة في حال الفوز ببطولة البرازيل، وقال «بلوغ نهائيات البرازيل غير الكثير من أهدافي وأحلامي المستقبلية، فبعد أن كانت مقتصرة على التحصيل الدراسي، والحظوة بفرصة عمل، ارتفعت اليوم سقف الطموحات، خاصةً أن الفوز بالبطولة البرازيلية، سيمنحني شهرة عالمية، ويعزز سيرتي الذاتية نحو القدرة على احتراف كرة القدم، والبحث عن تعاقدات مع أندية الدولة».
عدد اليوم
