الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة العشرين» تبحث إصلاح النظام النقدي العالمي

«مجموعة العشرين» تبحث إصلاح النظام النقدي العالمي
29 مارس 2011 21:34
تجتمع دول مجموعة العشرين غداً (الخميس) في نانكين شرق الصين بمبادرة من فرنسا لبحث مسألتي تدفق الرساميل وإصلاح النظام النقدي الدولي، في وقت تعرض الكارثة في اليابان الانتعاش الاقتصادي للخطر. وهذا الاجتماع الذي يشارك فيه معظم وزراء مالية القوى الاقتصادية الكبرى وحكام مصارفها المركزية، إضافة إلى رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس- كان، هو بنظر الرئاسة الفرنسية “حدث غير مسبوق يكرس وزن الصين في الاقتصاد العالمي”. وأشار قصر الأليزيه إلى أنها “أول مرة تقوم فيها دولة ناشئة كبرى” باستضافة اجتماع لمجموعة العشرين. وهذا “المنتدى الرفيع المستوى” يشكل اطاراً لتبادل وجهات النظر بشأن إصلاح النظام النقدي العالمي في وقت يواجه الانتعاش الاقتصادي العالمي مخاطر على صعد عدة. ولن تصدر “استنتاجات” ولا بيان مشترك في ختام المحادثات، الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفرنسية “مفيداً حتى يتمكن الوزراء من اجراء مناقشات معمقة”. وكانت دول مجموعة العشرين اتفقت خلال فبراير في باريس على قياس الخلل في التوازن بين الدول المصدرة التي تسجل فائضاً مثل الصين، والدول التي تسجل عجزاً بنيوياً وفي طليعتها الولايات المتحدة. وتتضمن هذه المؤشرات غير الملزمة، من جهة المعطيات الداخلية لكل بلد مثل العجز في الميزانية والدين العام والمدخرات الخاصة، كما تشمل من جهة أخرى المعطيات الخارجية مثل ميزان العمليات الجارية والميزان التجاري و”سعر الصرف الفعلي” الذي يأخذ بمستوى الاسعار والقدرة الشرائية. وأبدت الصين تحفظات على العديد من هذه المعايير التي تم اختيارها، في وقت يعتبر معظم شركائها التجاريين أن سعر صرف عملتها اليوان أدنى من قيمته الفعلية. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن مسألة اختلال التوازن لن تكون “في صلب المحادثات” في نانكين. وقيل في الاليزيه “لا نتوقع صدور قرارات بشأن نظام صرف” العملة الصينية، على الرغم من الأمل في أن “تساهم السلطات الصينية في البحث عن اصلاح النظام النقدي الدولي”. وستكون مسألة تدفق الرساميل، التي تعتبر جوهرية بالنسبة لبكين، في صلب المحادثات التي ستقودها وزيرة الاقتصاد والمالية الفرنسية كريستين لاجارد. وتعتبر الصين كغيرها من الدول الناشئة أنها ضحية تدفق رساميل المضاربة بحثاً عن استثمارات قريبة الأمد أفضل منها في الدول المتطورة، وذلك بالرغم من ممارسة بكين رقابة صارمة على حركات الرساميل. وتدفق هذه الأموال يساهم في التضخم الذي يزعزع الاستقرار الاجتماعي. كما سيتم التطرق إلى دور “حقوق السحب الخاصة” التي يصدرها صندوق النقد الدولي والتي تود فرنسا أن تلعب دوراً اكبر في مساعدة الدول التي تعاني أزمة مالية. وكان حاكم البنك المركزي الصيني تشو كسياوشوان دعا عام 2009 إلى اعتماد هذه الأصول التي أنشئت قبل أكثر من أربعين عاماً لتحل محل الذهب، كعملة عالمية حقيقية. وأيد شتراوس- كان في فبراير توسيع سلة حقوق السحب الخاصة التي تقتصر حالياً على الدولار والين والجنيه الأسترليني، لتضمينها عملات عدد من الدول الناشئة وفي طليعتها الصين. كما ستعقد لقاءات ثنائية على هامش اجتماع نانكين. وسيتحدث وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر عن الحوار الاقتصادي والاستراتيجي المقبل بين الولايات المتحدة والصين المقرر عقده في مطلع مايو في الولايات المتحدة، فيما يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الصيني هو جين تاو في بكين عشية افتتاحه المناقشات مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانج كيشان.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©