الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفراح جزراوية بكأس الرابطة

أفراح جزراوية بكأس الرابطة
22 مايو 2010 22:50
فرحة كبيرة عاشتها الجماهير الجزراوية عقب مباراة نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم، وبدأت أفراح عشاق “العنكبوت” بعد صافرة نهاية اللقاء الذي حسمه الفريق بهدفين أمام عجمان بملعب آل مكتوم بنادي النصر، ورافق الجمهور حافلة الفريق في طريق عودتها من دبي إلى أبوظبي، وظل يحتفل، ويهتف للاعبين حتى وصل إلى مقر النادي في الساعات الأولى من صباح أمس. ولأن الوقت متأخر، ولا يناسب مع إقامة أي احتفالية، تم الاتفاق على مواصلة الأفراح والاحتفالات في الأيام المقبلة، وترتب إدارة النادي لإقامة مسيرة في اليومين المقبلين احتفالاً باللقب لإسعاد الجماهير التي آزرت الفريق طوال الموسم، ولم تتخل عنه في اللحظات الصعبة. ومن المتوقع أن تكون تلك المسيرة بعد غدٍ، وسوف تعلن الإدارة في وقت لاحق عن ملامحها وموعدها ومسارها. وبالعودة إلى المباراة فقد تأخر الفوز الجزراوي حتى الدقائق العشر الأخيرة بسبب الحذر الدفاعي للبرتقالي، وتسابق لاعبو الجزيرة في إهدار الفرص السهلة طوال الشوط الأول، في الوقت نفسه الذي تأخر فيه الدفع بالمهاجم الصريح علي مبخوت، وبمحور الهجوم المتميز سلطان برغش. وإذا كان هناك من نقطة تحول في تلك المباراة فيمكن اعتبارها نزول اللاعب علي مبخوت في الدقيقة 67 ، حيث كان كل من توني وسوبيس بعيدين عن مستواهما تماماً، ونزلا كثيراً لتسلم الكرة من وسط الملعب، فلم يوجد أحد في منطقة الجزاء البرتقالية لاستثمار الفرص، وعندما كان يصل أحدهما بالكرة بعد مجهود كبير إلى منطقة جزاء عجمان، فيعاني من التعب، وتضيع الكرة منه لافتقادها اللمسة الأخيرة. أما عن سبب البطء الجزراوي في اللقاء فقد كان الفريق في معظم الفترات مضطراً إليه، بسبب التكتل الدفاعي لعجمان في نصف ملعبه، والذود عن مرماه بـ10 لاعبين، طول الوقت، وبالتالي غلق المساحات أمام لاعبي الجزيرة، وهو الأمر الذي دفع اللاعبين لتبادل الكرة كثيراً بحثاً عن ثغرة للاختراق منها، وبتواصل الضغط الجزراوي لم يتمكن فريق عجمان من الصمود طوال 90 دقيقة، وتراجع معدل اللياقة البدنية في الدقائق العشر الأخيرة، فوجد الفريق الجزراوي المساحات، وتمكن سبيت خاطر في المحاولة الثالثة له في تمريرات العمق من إيصال كرة للمهاجم المتمركز في المكان الصحيح علي مبخوت، الذي كان على الموعد وانطلق مخترقاً الحصار، وسدد لحظة خروج الحارس ليقضي على “المغامرة البرتقالية” في الدقيقة 83، وأكد الجزيرة فوزه بالهدف الثاني الذي كان مبخوت سبباً فيه أيضاً، عندما حصل على ركلة الجزاء، وسجلها سلطان برغش في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. صالح بشير: الجزيرة أولاً أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا اللاعب صالح بشير ابن إمارة عجمان الذي يلعب للجزيرة عن مشاعره في تلك المباراة الصعبة عليه لتلك الوضعية قال: عجمان على عيني ورأسي، ولا تزال أسرتي وعائلتي تعيش بها، ولكني أرتدي قميص الجزيرة، وفي الجزيرة مصدر رزقي، ونحن في مرحلة الاحتراف كل هذه الأمور حسمت، وأصبح الانتماء للفريق الذي ترتدي قميصه وإلا لا تكون محترفاً. وعن المباراة: قال كانت صعبة، وأعتقد أن عجمان لا يستحق الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وأتمنى أن يبقى لأنه قدم الدور الثاني على أعلى مستوى، وأثبت مع الإمارات أنهما قادران على إحراج كل الفرق. أكد سعادته بالبطولة رغم أنها لا تتناسب مع الدعم اللامحدود براجا: طموحاتنا أكبر من اللقب والإصابات ذبحتنا سعيد عبد السلام (دبي) - أهدت الدقائق العشر الأخيرة بما فيها الوقت المحتسب بدل الضائع فريق الجزيرة بطولة كأس الرابطة لكرة القدم ليحافظ “العنكبوت” على ماء الوجه، ولم يخرج من الموسم الكروي خالي الوفاض. وكان البديلان علي مبخوت وسلطان برغش هما “كلمة السر” الجزراوية، عندما أحرزا هدفي الفوز. وفي المقابل لم يكن فريق عجمان صيداً سهلاً، بل قدم مباراة قوية، وكان نداً في أغلب فترات المباراة، وكاد يعكر صفو “العنكبوت” أكثر من مرة، ويمنعه من نسج خيوطه، لكن التوفيق لم يحالف مهاجميه، كابي ومحمد عبد القادر، وكذلك تسديدات سالم عبيد القوية والمركزة والتي أرهقت الحارس الجزراوي علي خصيف. الأمر الذي جعل المدرب البرازيلي للجزيرة أبل براجا يعترف بصعوبة المباراة عندما قال: لقد نجح مدرب عجمان في وضع خطة دفاعية، واللعب على الهجمات المرتدة، وما زاد المباراة صعوبة بعض التمريرات الخاطئة والتي ساعدت في وصول فريق عجمان إلى مرمانا وتهديده، ومع مرور الوقت أخذ فريق عجمان الثقة، وأصبح لدينا بعض الصعوبات في الوصول إلى مرماه لقد لعبنا بأسلوب هجومي، لكن في نفس الوقت كنا حذرين، على أساس أن فريق عجمان يملك مهاجمين يمتازون بالسرعة، مما سهل عليهم إيجاد 3 أو 4 فرص، ولكن في نفس الوقت كان لفريق الجزيرة فرص أكثر في المباراة. وعن الفوز بتلك البطولة فقط، وهل تساوي كل الصرف الذي تم على الفريق والدعم اللامحدود الذي يقدمه المسؤولون قال براجا: نعم أشاطرك الرأي، لأنه بالتأكيد طموحاتنا أكبر من ذلك بكثير، وبالتالي نحن مطالبون بالعمل الكثير لتحقيق بطولات أهم في الموسم القادم، ولكن في نفس الوقت، فإنني أشعر بالسعادة لإحراز الفريق هذا اللقب المهم، وقل لي ماذا يفعل الوحدة مثلاً لو خسر بيانو وماجراو وبنجا دفعة واحدة، وكذلك فريق العين فيما يتعلق بالثلاثي فالديفيا وإيمرسون وساند، أعتقد أنه شيء صعب للغاية أن تخسر ثلاثة لاعبين مؤثرين دفعة واحدة، هذا ما حدث معنا في الفترات المهمة من عمر الموسم الكروي . الأرقام لا تخدع وقال مدرب الجزيرة أيضاً أعتقد أن الأرقام لا تخدع، حيث إن أرقام الجزيرة هذا الموسم جيدة، فلم نخسر في الدوري سوى مباراة واحدة، وفي كأس الرابطة خسرنا مباراة واحدة أمام النصر بالفريق الثاني، وحتى في كأس صاحب السمو رئيس الدولة لم نخسر، وخرجنا بركلات الحظ الترجيحية، ولا تنسى أن سوء الحظ قد لازمنا كثيراً بالنسبة للإصابات التي طالت عدداً ليس قليلاً من اللاعبين الأساسيين في أوقات حرجة من عمر الموسم، وحتى محمد سرور القادم لنا من النادي الأهلي أصيب في إحدى المباريات، ولم نستفد منه واضطررنا إلى إشراك المهاجم البرازيلي سوبيس وهو مصاب، كلها عوامل أثرت فينا. وعندما سألنا مدرب الجزيرة عن شعوره في حال خسارة الجزيرة فقدم جواباً مقنعاً عندما قال، لا يمكن الإجابة على هذا السؤال، لأن الجزيرة لم يخسر، وبالتالي لا أستطيع أيضاً أن أصف شعوري في شيء لم يحدث، وحتى لو فاز عجمان فمن حقه لأنه منافس قوي، ولا تنسى إنه الفريق الذي أبعد العين من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكذلك كأس الرابطة، كما علينا أن نتذكر أن فريق الإمارات فاز على الشباب، ونال شرف الفوز ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، على الرغم من أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الشباب قبل المباراة. وعندما سألته لماذا البطء في التحضير بمنطقة الوسط وأيضاً اللعب باثنين في منطقة الارتكاز، على الرغم أنه يكفي اللعب بواحد فقط بجوار دياكيه فرد براجا قائلاً، أتفق معك تماماً، وبالفعل لدينا حالة من البطء في التحضير بمنطقة وسط الملعب، لأننا لا نملك المهاجم الصريح الذي يستطيع أن ينهي الهجمات السريعة، ويستطيع الهروب من الرقابة التي تفرض عليه، لذلك نضطر إلى التحضير، حتى نجد فرصة جيدة تسنح لاختراق دفاع الفريق المنافس، وبالنسبة للعب باثنين في مركز الارتكاز بخط الوسط بجانب دياكيه، فهذا يعود لأننا نلعب بالمدافعين غير الأساسيين لظروف الإصابات التي نعاني منها وبالتالي أردنا تكوين حائط دفاعي قوي في منطقة الوسط، خاصة كما قلت إن عجمان يملك مهاجمين سريعين. الحماس طبعي وعن حالة العصبية التي كانت عليه أثناء سير المباريات، والتي وصلت إلى الذروة في مباراة عجمان قال ضاحكاً أنا من طبعي الحماس الزائد، وقد يكون هذا الحماس سلاحاً لكي يزيد من عطاء اللاعبين، وكنت كذلك عندما كنت لاعباً، فهذا هو طبعي. براجا يغادر إلى البرازيل لظروف أسرية أبوظبي (الاتحاد) - يغادر البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أبوظبي خلال ساعات متوجهاً إلى بلاده لظروف أسرية، حيث يريد الاطمئنان على والده، وكما أن المدرب لم يتمكن من السفر عند وفاة والدته لانشغاله في العمل مع الجزيرة، وسوف يعود براجا إلى الإمارات 15 يوليو المقبل لبدء الاستعدادات للموسم الجديد. راشد عبد الرحمن: شعرت بالخوف لإهدار الفرص أبوظبي (الاتحاد) - أكد راشد عبد الرحمن قلب دفاع الجزيرة الذي غاب عن المباراة للإصابة أنه سعيد لإنهاء الموسم بتلك البطولة، وأنها ستكون حافزاً للاعبين في الموسم المقبل، حيث إنهم سيدخلون أجواء البطولات، وتتزايد ثقتهم بأنفسهم، وأن التركيز سيكون أكبر في الموسم المقبل، ومثلما بحث الفريق عن لقب الدوري في المواسم الخمسة الأخيرة، يبحث بمزيد من القوة والطموح عن الحلم. وقال: توقعت أن تكـون نتيجة المـباراة 1 - صفر للجزيرة، ولكني شعرت بالقلق عندما أهدرنا فرصاً سهلة في الشوط الأول، لأن الفريق الذي يهدر فرصاً سهلة يكون عرضة للتسجيل في مرماه، وفريقنا أدى بغض النظر عن الرطوبة والضغوط. وقال راشد عبدالرحمن إنه لعب بعقله وقلبه مع الفريق في المباراة رغم أن الإصابة حرمته من المشاركة مع الجزيرة في أغلب المباريات هذا الموسم. وعن أسباب عدم فوز الجزيرة بالدوري قال: الإصابات كانت السبب الأول والرئيس في ابتعادنا عن المنافسة في الجولات الأخيرة، وكذلك الأجانب لم يوفق الجزيرة فيهم هذا الموسم، ولم يحققوا الإضافة المأمولة مثلما فعل غيرهم في بقية فرق الدوري، وهنا تبرز أهمية اللاعبين المواطنين. وعن مراحل تأهيله للعودة للملاعب قال: كل اللاعبين يحصلون على راحة، ولكني في مرحلة العلاج الطبيعي حالياً في مستشفى الريف، وسأعود لاستكمال بقية مراحل العلاج في عيادة الجزيرة اعتباراً من 20 يونيو المقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©