بدء تشغيل عمليات مجمع الأعمال والخدمات اللوجستية في مطار أبوظبي نهاية العام

يبدأ مجمع الأعمال والخدمات اللوجستية في مطار أبوظبي الدولي عملياته التشغيلية نهاية العام الحالي، بانضمام 200 شركة عالمية متخصصة في قطاع الطيران والشحن والتصنيع الخفيف إلى المنطقة، بحسب خالد محمد المطوع نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة أبوظبي للمطارات «أداك». وقال المطوع لـ «الاتحاد» أمس إن موعد تدشين المجمع يستبق الخطة الزمنية التي تم الإعلان عنها سابقاً بستة أشهر، إذ كان من المفترض إطلاق مرحلة التشغيل منتصف العام المقبل. وأشار إلى أن المجمع يتميز بسهولة وسرعة إنجاز الإجراءات، من خلال إنشاء مركز خدمة المستثمرين الذي يوحد الإجراءات الورقية والمعاملات في مكان واحد. وأضاف «اختصرنا وقت تفريغ البضائع من الطائرة ووصولها إلى المطار ونقلها إلى المستودعات لتخزينها من 4 ساعات إلى ساعة واحدة، وتم تأمين مدخل خاص لبضائع الشحن ليتم تفريغها مباشرة من الطائرة». يشار إلى أن مجمع الأعمال يقع على مساحة 12 كيلومترا مربعا بجوار مطار أبوظبي الدولي. ويعد إنشاء وتطوير المجمع جزءا رئيسيا من خطة الإمارة لتنويع استثمارات القطاع الخاص في أبوظبي. وسيصبح المجمع بمجرد الانتهاء من بنائه الأول من نوعه في مطارات العاصمة. وقال المطوع «سيتم إنجاز مركز خدمة المستثمرين قبل نهاية العام الحالي»، مؤكداً أن المنطقة تستقطب شركات عالمية مرموقة وذات سمعة جيدة. وشدد على أن مجمع الأعمال سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط لأنه سيستخدم في المرحلة المقبلة نظام «SMART FREE ZONE» ليعمل بكامله بنظام إلكتروني. إلى ذلك، يبدأ مطار أبوظبي الدولي تشغيل أول منطقة حرة ذكية في الشرق الأوسط بنهاية العام 2012، الذي سيشهد الانتهاء من تطوير المرحلة الثانية، بحسب المطوع. وتعمل المنطقة الحرة الذكية بأنظمة التكنولوجيا العالية وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار وإجراءات الخدمات للعملاء عبر الرسائل الإلكترونية، كما يمكن للمستثمر إغلاق وفتح المستودع وإجراء المعاملات عبر شبكة الانترنت.. وأبدت العديد من الشركات العالمية اهتمامها بهذا المجمع الذي هو قيد الإنشاء حاليا، ومنها شركة تاليس الفرنسية الرائدة في مجال تطوير النظم المعلوماتية للصناعات الفضائية والأنظمة الدفاعية والأمنية. ويعتبر هذا المجمع من ناحية المبدأ مثالا للشركات والمؤسسات التي تود الاستفادة من تواجد منشآتها في منطقة حيوية تحاذي مطار أبوظبي الدولي الأمر الذي يتيح لها إمكانية الاستفادة من المزايا اللوجستية المميزة التي يوفرها المطار مثل الربط الجوي والشحن السريع. وإضافة إلى قرب المجمع من أرض مطار أبوظبي ومرافقه التابعة ومنشآته، فإن موقع المطار نفسه يوفر مزايا إضافية لجهة قربه من إماراتي أبوظبي ودبي إذ يبعد المطار نحو 30 دقيقة عن مرفأ خليفة الجديد و45 دقيقة عن جبل علي في دبي، إضافة إلى أنه يقع على الطريق الرئيسي المؤدي من أبوظبي إلى الحدود السعودية. ويوفر المجمع إمكانية الاستئجار الطويل الأمد للمكاتب والاستفادة من الخدمات والمرافق اللوجستية المتعددة الملحقة بالمجمع. ومن المتوقع أن يتم استكمال المرحلة الثانية من المشروع خلال العام 2011، على أن يتم إنجاز المشروع بالكامل خلال العام 2015. وسيوفر المجمع الجديد بمجرد اكتماله مجموعة واسعة ومتنوعة من المرافق اللوجستية، والتي تشمل وحدات الصناعات الخفيفة بتصاميمها المتنوعة ومواقعها المتميزة، إضافة إلى المكاتب التجارية والأراضي المصممة لتلبية متطلبات واحتياجات المستثمرين الخاصة. إلى ذلك، تعمل شركة أداك في الوقت الحالي على إنشاء وتطوير مجمع رئيسي جديد للمسافرين بمساحة 500 ألف متر مربع في المنطقة الوسطى الواقعة ما بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي. لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الخدمات التي يوفرها المطار، تماشيا مع رؤية أبوظبي 2030. وسيتم بناء مجمع المطار الرئيسي الجديد والذي يشمل جميع المرافق فيه بكلفة تصل إلى 25 مليار درهم، (6.8 مليار دولار)، بحسب الشركة. وتوقعت الشركة في وقت سابق أن يصل عدد المسافرين خلال العام الأول من بدء عمليات المبنى الرئيسي الجديد للمسافرين إلى 20 مليون مسافر سنوياً على أن تزداد أعداد هؤلاء المسافرين تدريجياً لتصل إلى أكثر من 40 مليون مسافر سنوياً. ًوتم وضع برنامج تنمية واسع النطاق لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى مرفق من الطراز العالمي، ليستوعب مطار أبوظبي الدولي حوالي 40 مليون مسافر و2.5 مليون طن من البضائع سنوياً. وبحلول العام 2012، سيكون المطار قادراً على استيعاب حوالي 20 مليون مسافر سنوياً، أي ستة أضعاف مقارنة مع القدرة الاستيعابية للتصميم الأصلي والذي يستوعب حوالي 3.5 مليون مسافر. وفي شهر فبراير من العام 2009، تم افتتاح مبنى المسافرين الثالث في مطار أبوظبي الدولي، بقدرة استيعابية تصل إلى 5 ملايين مسافر سنوياً.