الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الصحة في أبوظبي تؤكد توافر الأمصال المضادة للسموم في جميع مراكز الطوارئ

هيئة الصحة في أبوظبي تؤكد توافر الأمصال المضادة للسموم في جميع مراكز الطوارئ
25 مارس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكدت هيئة الصحة في أبوظبي، توافر جميع الأمصال وأنواع الترياق المستخدمة في إسعاف حالات التسمم المختلفة، في جميع مستشفيات أبوظبي التي تضم أقساما للطوارئ، وأن التقرير الشهري الإلكتروني الذي بدأ العمل به منذ بداية الشهر الجاري، أثبت أن نسبة عدم توافر الأمصال للقائمتين اللتين تم العمل بهما لا تتعدى 2%، وأن إجمالي الأمصال التي تتضمنها القائمتان المفعلتان يبلغ 34 مصلا. واعتمدت الهيئة قائمتين للأمصال، الأولى هي الرئيسية وتضم 15 مصلا، بينما تضم القائمة الثانية «المتقدمة» الأمصال التي تتضمنها القائمة الأولى و19 نوعا آخر، حيث روعي في القائمتين تطبيق المعايير الأميركية والبريطانية الخاصة بهذا الشأن. وقال الدكتور ياسر شريف، رئيس قسم السلامة الدوائية ورئيس مركز معلومات الأدوية والسموم، في الهيئة، إن توقيت استخدام الترياق يعتبر في بعض الحالات، أحد أهم العناصر المساعدة على إنقاذ حياة المصابين بحالات التسمم، وعليه فإن توفر الكمية اللازمة من الترياقات هو مسؤولية أي منشأة صحية تعنى بتقديم الرعاية الصحية الطارئة، موضحا أن على المنشأة الصحية في حال استقبالها مريضا يحتاج إلى ترياق غير متوفر لديها أن تقوم مباشرة بتحويله إلى مستشفى آخر أو جلب وإحضار الترياق من منشأة صحية أخرى. ويحدد المعيار الجديد الذي أقرته هيئة الصحة في هذا المجال، الكمية الأساسية الواجب تخزينها في عنابر الطوارئ، والتي يجب أن تكون كافية لعلاج بالغ يقدر وزنه بحوالي 70 كيلوغراما ولمدة 24 ساعة، كما يطلب من كافة المنشآت الصحية تقديم تقرير شهري حول كمية مخزون الترياق المتوفر لديها، باستخدام النموذج المخصص لذلك، والتأكد من أن وصف وإعطاء الترياق للمريض يتم من قبل المهنيين الصحيين المرخصين. وتم العمل بهذا المعيار كدليل توجيهي لمدة ستة أشهر، وأصبح إلزامياً اعتباراً من يونيو الماضي، وهو ينطبق على جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية المرخصين من هيئة الصحة في أبوظبي، ومنشآت الرعاية الصحية التي تقدم خدمات الطوارئ، والمهنيين الصحيين العاملين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة في إمارة أبوظبي. وقال شريف، إن دراسة أجرتها الهيئة منذ عدة سنوات وشملت 26 مستشفى، كشفت أن 10% من مستشفيات أبوظبي توفر 12 مصلا فقط، في حين لا تتوافر الأمصال مطلقا في بعض المستشفيات، وأن 95% من المستشفيات لا ترتبط باتفاقيات لتوفير الأمصال عند الضرورة، وهي أمور تم تلافيها في البرنامج الحالي. ويعد عدم توفر المخزون اللازم من الترياق أو عدم توفر الترياقات الأساسية في مخزون المستشفيات، مشكلة عالمية يعود تأثيرها المباشر على المريض الذي يعاني من حالة التسمم. وأوضح أن النظام «المعيار» الحالي ينطبق على أي مستشفى طوارئ يستقبل مريضا بوزن 70 كيلوجراما ويلزمه بتوفير الأمصال، مؤكدا أن 59% من مستشفيات أبوظبي الحكومية والخاصة، توفر القائمة الأساسية. وأشار إلى أن أهمية توافر هذه الأمصال تكمن في إنقاذ حياة المرضى، ممثلا على ذلك بحالة طفل تناول 10 حبات من «الباراسيتامول» كان من الممكن أن تؤدي إلى وفاته أو إحداث أضرار جسيمة بوظائف الجسم لديه، حيث تم إنقاذ حياته من خلال توافر المصل. وقال إنه وبناء على تعميم صادر من الهيئة، فإن على المستشفيات المشمولة في هذا النظام تقديم تقارير شهرية حول توفر الأمصال لديها، لافتا إلى أن أحد التقارير أظهر عدم توفر 35% من الأمصال في المستشفيات، في حين أكد تقرير شهر مارس الجاري أن القائمة الرئيسية تعاني من نقص لا يتعدى 2% فقط من الأمصال، وكذلك بالنسبة للقائمة المتقدمة، لافتا إلى أن 32 مستشفى التزمت بتقديم تقاريرها للشهر الحالي. وأوضح أن المستشفيات كانت تعاني نقصا شديدا في أمصال، «الأتروبين» الذي يعالج التسمم بالمبيدات الحشرية، وأدوية القلب، وغاز الأعصاب «السيانيد» الذي ينتج من الحرائق، حيث تم توفير تلك الأمصال في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وتوفير أدوية أفضل من غسيل المعدة باستخدام الفحم المفعل، وهو سائل مستخرج من الفحم يعمل على امتصاص الدواء، إلى جانب توفير مصل «الدايترولين» لعلاج ارتفاع درجات الحرارة، وأمصال خاصة بعلاج الحساسية ومصل لعلاج تسمم الباراسيتامول وذلك في جميع مستشفيات أبوظبي. وأكد انخفاض نقص الأمصال من 29% إلى 2%، مشددا على اهتمام هيئة الصحة في أبوظبي بتوافر الأمصال في مستشفيات المنطقة الغربية، نظرا لكونها منطقة مترامية وتتواجد بها زراعات ما يعني احتمال تعرض أي شخص لمشكلة تتطلب توفر تلك الأمصال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©