الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فضة المحيربي: أعترف بأني مقصرة بسبب ضغوط العمل

فضة المحيربي: أعترف بأني مقصرة بسبب ضغوط العمل
14 سبتمبر 2009 23:55
يختلف اليوم الرمضاني من شخص إلى آخر، ويختلف كذلك من يوم إلى يوم، لكن تبقى هناك قواسم مشتركة بين كل شهور الصيام وبين كل الناس، إنها العبادات والصدقات وطقوس هذا الشهر المبارك، هكذا يستقبل الجميع هذا الشهر وهو في راحة نفسية لا مثيل لها، شهر البركات والطاعات، يستغله الفرد ولا ينوي أن يفوته قبل أن يغترف من خيراته، ولأن كل شيء له استثناء، فإن الشهر الفضيل كما كل الأيام الأخرى قد يقصر المرء قسرا أو بإرادة في إيفاء هذه الأيام الكريمة حقها، فلا ينعم براحة بال ولا أمان. يتألم كثير من الناس على مرور هذا الشهر وهم منغمسون في أعمالهم الكثيرة والضغوط اليومية التي تحول بينهم وبين التفرغ للعبادة، من هؤلاء الفنانة فضة المحيربي التي تتحدث عن أيامها وذكرياتها في رمضان. شهر فضيل تقول فضة عن يومها الرمضاني: «من أجمل الشهور في حياتي هو شهر رمضان، حيث التعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والخضوع له خشوعا وطمعا، إنه شهر فضيل ويستدعي الكثير من العبادة عادة، وغالبا وفي باقي السنوات كنت أتفرغ تماما للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأقضيه مع أهلي وأولادي، وأقوم بتبادل الزيارات مع العائلة، وأكون بين أبنائي سعيدة جدا بذلك». لكن رمضان لهذا العام مختلف لدى فضة، تقول في ذلك: «رمضان هذه السنة مختلف للأسف لدي! فأنا متهاونة جدا، ولم أستطع القيام بواجباتي الدينية، وذلك نظرا لضغوط العمل الكبيرة والتي تثقل كاهلي، إلى درجة الاستياء، بحيث صورنا قبل رمضان بِعدة أيام حلقات الكاميرا الخفية، والتي عرض جزء منها على قناة «سما دبي» والتي تعرض بعنوان «وراك وراك» وتم تصوير أغلب حلقاتها، كما تمت تجهيز عشر منها فقط من مجموع ما تم تصويره، مما اضطرنا للتصوير من جديد في رمضان». ضغط مستمر تضيف فضة: «بعدما كنت تفرغت لبيتي وأهلي وعبادتي في هذا الشهر الكريم، رجعت من جديد للعمل وضغوطه، بحيث استنفذ كل وقتي تماما، وصرت أعيش في ضغط مستمر جعلني بعيدة عن أهلي وبيتي وأولادي، وبعيدة عن العبادة، هذا الأمر يجعلني أشعر بالذنب كثيرا، أشعر بمرارة في حلقي ترافقني، أكاد أبكي، وأنا جد حزينة على مرور هذا الشهر الكريم دون أن أقوم بواجباتي الدينية على أحسن وجه، حيث كنت في السنوات السابقة أختم القرآن الكريم أكثر من مرة في هذه الأيام المباركة، وتمر اليوم دون تفرغي للعبادة، وتنسحب من يدي انفراط حبات العقد من يدي». رمضان المقبل تتحدث فضة المحيربي بمرارة عن قضاء وقتها في العمل وضغوطه، فتقول: «بدءا من هذه السنة لن أكرر ذلك مرة أخرى، ولن أقبل بالعمل في رمضان مهما كانت الضغوط، بل سأتفرغ تماما للعبادة وأهلي وأولادي، ففي هذه السنة لم أستطع زيارة بيتي لمدة تجاوزت أسبوع بشكل مسترسل، فأنا أقيم وأهلي في أبوظبي وعملي في دبي، وحتى إن رغب أولادي في زيارتي، لن يستطيعوا ذلك فوقتي لا يسمح، وأتحمل كل هذه المعاناة لأني في بداية مشواري الفني، وأدرك أن الخطوة الأولى صعبة جدا، وكما يقال لا يهم الوصول بقدر ما تهم الانطلاقة، ومن أجلها فإنني أضحي بوقتي وأهلي وعبادتي، وأتعذب نفسيا في اليوم عشر مرات، لكن هذه هي البداية، وأنا أحاول كتابة أول حرف في قصة حياتي ومسيرتي الفنية، وهذا يؤلمني كثيرا، فمرات أضطر للفطور ونحن نصور بعض الحلقات، أو في الأستوديو، وفي أحسن الظروف أفطر في المطعم، فأنا فعلا أضحي براحتي من أجل العمل، ولا وقت لنا نهائيا للراحة، فالعمل يتطلب تفرغا تاما وجادا». من أبوظبي إلى دبي تسترسل فضة مشيرة إلى أعمالها الفنية، تقول: «أنا مقيمة في أبوظبي، لكن ظروف العمل وتصوير حلقات الكاميرا الخفية «وراك وراك» جعلني أنتقل إلى دبي في هذا الشهر الكريم، وأزور صديقتي رانيا، وهي من تخفف عني تعبي ومعاناتي النفسية اليومية، حيث نتناول الفطور معا، ونصلي معا، وأكثر وقتي أقضيه معها». تتابع: «من الأعمال التي أفتخر بها وشاركت فيها هو مسلسل يعرض في هذا الشهر الكريم على قناة روتانا خليجية يوميا، وهو المسلسل الخليجي «للأسرار خيوط» الذي تم تصويره في إمارة الفجيرة، وهو من إخراج المخرج الأردني إياد الخزوز، وقصة الكاتب الإماراتي محمد سعيد الضنحاني»، وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والعربية، منهم: غازي حسين من قطر، جاسم النبهان، عبدالله الباروني، ناصر كرماني، عبدالله بهمن، علي الكالوكي من الكويت، أميرة محمد، شيماء سبت من البحرين، بلال عبدالله، عبدالله أبو عابد، عبدالله صالح وعبد الرحمن الملا من الإمارات، سميرة الوهيبي وشمعة محمد من سلطنة عُمان، إيمان القصيبي وسعد قريش من السعودية وغيرهم. وتتمنى فضة أن ينال العمل إعجاب المشاهدين وأن تسجل من خلاله حضورا لافتا يحقق لها بعض الأماني التي تترقبها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©