أحمد الجسمي: رأي الجمهور أهم وسام يمنح للفنان

أكد الفنّان أحمد الجسمي أنّ هذا العام من عُمر الدراما الإماراتية يُعد الأزهى والأنجح في مسيرة سنوات الإنتاج الدرامي، وقال: «يكفينا فخراً أن هُناك أكثر من ستة أعمال تخوض المنافسة الحقيقية على جذب الجمهور والمشاهد ليس في الإمارات فحسب، ولا في منطقة الخليج، وإنما على امتداد الساحة العربية، بعد أن زالت وتوارت مشكلة تعدد اللهجات، وهذه الأعمال الدرامية تُعد وتصنف على قمة الإنتاج الدرامي العربي من حيث اختيار النصوص والممثلين والشكل الإخراجي والإمكانيات الإنتاجية، وهذا لم يتأتَ إلاّ بفضل الدعم اللامحدود واللااستثنائي للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي يسترشد الإعلام الإماراتي بتوجيهاتها، ومن ثمّ كان نجاح تلفزيوني أبوظبي ودبي في إنتاج هذه الأعمال، وبالتالي فنحن أمام طفرة حقيقية ومسؤولية كبيرة تلقى على عاتقنا وعلى عاتق المسؤولين عن الإعلام والإنتاج الدرامي والتلفزيوني، لصياغة خطة مستقبلية حول كيفية إنتاج أعمال درامية قوية ومحلية بالشكل الذي يُرضي طموحات الجمهور والمسؤولين الذين وضعوا على عاتق الفنانين هذه المسؤولية. جاء ذلك خلال تواصل الفنان أحمد الجسمي وعدد كبير من المشاركين والمشاركات الذين حرصوا على الإدلاء بدلوهم وآرائهم وانطباعاتهم عمّا يُشاهدون خلال الشهر الكريم من أعمال درامية على شاشات التلفزيونات العربية، وفي مقدمتها الأعمال التي يُشارك فيها البطولة الفنان الجسمي وهي «عجيب غريب»، و»الجيران»، و«دروب المطايا»، وحيث أجاب الجسمي عن تساؤلات واستفسارات وملاحظات الجمهور ومن ثمّ المشاركة في مسابقة «نجم الاتحاد» الرمضانية التي كان ضيفها أمس الأول. الاستثمار الدرامي وأشار الجسمي إلى أن الاستمرار في استثمار الإنتاج الدرامي سيُولد آلية عمل دائمة ويُساهم في إعداد كوادر فنية قادرة على مواصلة العمل والعطاء والإبداع على مستوى التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والإعداد الدرامي وكافة جوانب الإنتاج الفنية الأخرى، فنحن نستطيع أن نجزم بأننا قد أصبح لدينا قاعدة كبيرة من الفنانين والكوادر الفنية القادرة على مواصلة العمل والعطاء وتواصل التجربة الناجحة التي برزت هذا العام، فمن شأن الاستمرار أن يولد النجاح ويهيئ الأرضية الخصبة للإنتاج الدرامي، واكتساب الخبرات الإنتاجية اللازمة، فنحن لا ننكر أن عُمر الإنتاج الإماراتي قصير، وخبرته قصيرة مقارنة بالإنتاجين السوري أو المصري، لكننا نستطيع أن نجزم أيضاً أن الأرضية قد أصبحت ممهدة، وتحتاج إلى المزيد من الدعم واكتساب المزيد من الخبرات، والتوسع نحو جذب الاستثمارات في الحقل الدرامي، ولا ننكر أنه الآن أصبح صناعة تجذب الكثير من رؤوس الأموال، ومن ثمّ ندعو رأس المال المحلي إلى التوجه إلى الاستثمار الدرامي، وإننا على ثقة بأن الدولة ستهيئ المناخ اللازم لدعم هذا التوجه. وأكد الجسمي أن دولة الإمارات تُعد الآن الدولة الأولى في المنطقة المهيأة عملياً لجذب الاستثمارات في الإنتاج الإعلامي والدرامي بمستوى طموح الفنانين والجماهير، سواء في الدراما أو صناعة السينما، وسنرى قريباً إن شاء الله أنّ هناك شركات كبرى تتدفق للعمل على أرض الإمارات، وسنكون أسعد حظاً كفنانين مواطنين لرفد هذا النجاح، ومن ثمّ دعم إعداد الكوادر الوطنية التي تعمل في كافة جوانب الخدمات الإنتاجية المتعددة. وأشاد الجسمي بتجاوب جمهور المشاركين وقال: «إنني أعتبر أن رأي الجمهور أكبر جائزة وأهم وسام يمكن أن تمنح للفنان، ولا تتصور مدى سروري وسعادتي عندما أستشعر أنّ الأعمال التي يتطرق إليها أي عمل يلمس بشكل مباشر قضايا المشاهد وهمومه، ويمس جانباً من حياته، فإن ذلك هي الرسالة الأسمى للفن».