الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تجدد شكاوى المزارعين من انتشار سوسة النخيل في أم القيوين

تجدد شكاوى المزارعين من انتشار سوسة النخيل في أم القيوين
25 مارس 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - جدد مزارعون في أم القيوين من شكاواهم من إصابة مزارع النخيل بسوسة النخيل الحمراء، مطالبين وزارة البيئة والمياه والبلدية بتكثيف الحملات لمكافحتها قبل انتشارها. ويبدأ المواطنون اعتباراً من الشهر الحالي وحتى شهر مايو المقبل برش أشجار النخيل في منازلهم ومزارعهم بمبيدات حشرية على 3 أو 4 مراحل من أجل مكافحة السوسة والحد من انتشارها. ويبدي عدد من المواطنين في أم القيوين انزعاجهم من تعرض نخيلهم للإصابة بالسوسة الحمراء، مؤكدين أنهم قاموا برش الأشجار بمبيدات حشرية، ولكن دون فائدة، حيث بدأت تنتقل من شجرة إلى أخرى، وتسبب لهم خسائر في فقدانهم لأشجارهم. وقال المواطن محمد عبدالله من أم القيوين، إن سوسة النخيل الحمراء قضت على 5 أنواع من أشجار النخيل في منزله، ولم يستطع القضاء عليها حتى الآن، رغم تعاون البلدية في مكافحتها وتنظيف حديقة المنزل، لافتاً إلى أنه يكتشف الإصابة بعد سقوط النخلة على الأرض. وأضاف أن حشرة السوس تأكل من داخل النخلة وتضع بيوضاتها للتكاثر، لافتاً إلى أنه عثر على عدد من الحشرات الصغيرة بعد سقوط الشجرة التي انقطعت من النصف، حيث قام بالاتصال بقسم الزراعة في بلدية أم القيوين من أجل مكافحة السوسة وحماية بقية أشجاره. وقال المواطن سالم أحمد، إن سوسة النخيل تبدأ بالظهور خلال هذا الشهر وتكثر في فترة الصيف، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتميز بزراعة أنواع جيدة من أشجار النخيل وبأعداد كبيرة. وأشار إلى أن شراء أشجار النخيل من أشخاص غير مصرح لهم ببيعها، قد تكون مصابة بالسوسة، وزراعتها في المنازل قبل فحصها، تؤدي إلى تعرض بقية الأشجار في مناطق مختلفة إلى الإصابة. وطالب المواطن حميد راشد وزارة البيئة والمياه والبلدية بتكثيف الحملات لتوعية الجمهور بخطورة حشرة السوسة الحمراء، وكيفية اكتشافها منذ البداية، وذلك حفاظاً على شجرة النخيل التي تعتبر من تراث الإمارات. وسبق أن حذرت وزارة البيئة والمياه المواطنين والمقيمين في الدولة من شراء أشجار النخيل عن طريق الباعة الجائلين غير الملتزمين بشروط البيع وتداول الشتلات، وذلك للحد من انتشار سوسة النخيل التي قد تنتقل من شجرة إلى أخرى بسبب البيع العشوائي. ويأتي التحذير للحد من انتشار بيع أشجار النخيل عن طريق باعة آسيويين يتجولون في سيارات “بيك آب” يقفون عند مداخل مناطق الدولة، ويعرضون أنواعاً مختلفة من فسائل النخيل، دون الحصول على تصاريح للبيع من الوزارة. وأكدت الوزارة أن من أهم أسباب انتشار سوسة النخيل الحمراء في جميع مناطق الدولة هي عملية النقل أو البيع العشوائي للفسائل والأشجار من مناطق مصابة إلى مناطق سليمة، وإن بعض الأشجار في المنازل والطرقات والحدائق قد تكون مصابة بالسوسة، وذلك لعدم وجود عمليات وقائية مناسبة للكشف المبكر عنها. ويقوم قسم الزراعة ببلدية أم القيوين بمتابعة وفحص المصائد الفرمونية التي تضعها في الحدائق والطرق العامة ومنازل المواطنين، باستمرار والتخلص من الحشرات الميتة، واستبدال المواد الفرمونية بأخرى، وذلك لإعادة جذب أكبر عدد من سوسة النخيل الحمراء، حيث إن المصيدة الواحدة تستطيع جذب السوسة من مسافة بين 100 إلى 150 متراً. وأكد المهندس طلال محمد رئيس قسم الزراعة ببلدية أم القيوين أنه يتم إحراق الشجرة المصابة بالسوس بهدف القضاء على البويضات، وتنظيف موقعها برش المبيدات الحشرية ووضع المصائد على الأشجار القريبة منها، لحماية بقية النخيل، والحد من انتشار الحشرة. وأشار إلى إن البلدية تتعاون مع المواطنين الذين تتعرض أشجارهم للإصابة بسوسة النخيل، مشيراً إلى أن الفترة الماضية تلقى القسم عدد من الاتصالات من مواطنين في الإمارة، تعرضت نخيلهم للإصابة بسوسة النخيل، وتم تقديم لهم المساعدة في التخلص من الأشجار المصابة بطريقة سليمة، وتزويدهم بمصائد فرمونية، وتقديم لهم النصائح والإرشادات حول كيفية التعامل مع السوسة في حال ظهورها مرة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©