الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحو الغوطة: خروجنا استراحة محارب فقط !

مسلحو الغوطة: خروجنا استراحة محارب فقط !
20 ابريل 2018 14:38
مع خروج آخر الحافلات التي تقل مسلحي المعارضة من مدينة دوما يوم السبت الماضي، ثارت التساؤلات حول مستقبل هذا الفصيل وغيره من فصائل المعارضة السورية والمسلحة تحديداً، التي تقاسمت لسنوات السيطرة على مدن وبلدات الغوطة، فهل ستستمر وكيف بعد أن أجبرت على ترك مقراتها وسلاحها الثقيل والكثير من مواردها الذاتية. الفصائل قالت إنها باقية وبعيدة عن أطروحات التفكك والحل والاقتتال، وإنها تمر فقط باستراحة محارب، في حين يرى خبراء أن استراحة تلك الفصائل قد تكون أبدية ليس فقط لتوقف الدعم عنها ولكن أيضاً لتقلص جبهات المواجهة بينها وبين قوات النظام، مما يعني فعلياً انتهاء دورهم. في البداية وصف وائل علوان، وضع فصيله الراهن بكونه أشبه «باستراحة المحارب الذي يلتقط الأنفاس بعد معارك وحصار طويل». وأوضح علوان، خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «حاليا لا توجد مستجدات أو خيارات مطروحة أمامنا كقيادة... لذا نركز عبر التواصل مع المنظمات الإنسانية والحكومة التركية الشقيقة على تأمين المتطلبات الحياتية لعناصر الفيلق وعائلاتهم الذين انتقلوا مؤخرا للعيش بإدلب بالشمال بعد اتفاقات الإجلاء عن الغوطة بيننا وبين مركز المصالحة الروسي والنظام». وشدد علوان «الفيلق لا يزال قائما بكتلته كفصيل عسكري ولم يعلن حل نفسه... وبعد الاستراحة الراهنة سنرتب صفوفنا ونتواجه مع النظام مجدداً». وبالمثل فضل القيادي محمد علوش، عدم التطرق كثيرا إلى خيارات مستقبل فصيله ما بين الانضمام لفصائل أخرى وبين التفكير في أطروحات الحل أو التحول لحزب سياسي. وشدد علوش في اتصال مع (د.ب.أ) على أنه «من المبكر جدا في الوقت الحاضر الحديث عن أي شيء يتعلق بمستقبل الجيش»، مشيرا إلى أن فصيله بعد الخروج من الغوطة يعكف على «ترتيب أوراقه وصفوفه... أما تمويله فهو ذاتي». وأوضح «نعم تم تسليم السلاح الفردي من قبل مقاتلي الجيش كشرط لدخولهم لمخيمات الإقامة المؤقتة، ولكن هذا في البداية فقط وسيتم إرجاعه... كما أنه لم يسحب من الجميع». ويرى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن دور أغلب الفصائل قد انتهي فعليا، راهنا قدرة بعضها على التحول لأحزاب سياسية للاستمرارية وللاستفادة من غنائم السلطة بالمستقبل بقرار الدول الداعمة لها. واستبعد عبد الرحمن في اتصال مع (د.ب.أ) أن تجد تلك التنظيمات صعوبة في التمويل، على الرغم من فقدان مناطق نفوذها بالغوطة، موضحا «لقد غنموا الكثير عبر المتاجرة مع النظام عند الحواجز في البضائع وقوت السوريين وهي تجارة تصل عوائدها كل عام بملايين الدولارات... الجميع شاهد هجوم الأهالي بدوما على مستودعات أحد الفصائل واستيلاءهم على ملايين الأطنان من السلع الغذائية عقب خروجه من المدينة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©