الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالمعطي وهاني جبر يقرآن شعراً للإنسان والحب والوطن

عبدالمعطي وهاني جبر يقرآن شعراً للإنسان والحب والوطن
29 مارس 2011 21:43
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الشاعرين الفلسطيني هاني جبر، والسوري أبو الفضل عبدالمعطي شمسي باشا في أمسية شعرية قرآ فيها منتخبات من شعرهما العمودي والنثري. وفي تقديمه للشاعر أبو الفضل عبد المعطي قال الباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم الوحش “من الجميل أن تكون هذه الأمسية وفي هذه الليلة مناسبة لالتقاء نمطين أو مدرستين شعريتين أولهما شعر العمود أو التقليد الذي يمثله هنا أبوالفضل عبدالمعطي وثانيهما شعر قصيدة النثر الذي يمثله هنا هاني جبر”. وأضاف الوحش “في هذه الأمسية نسمع لأبو الفضل قصائد ذات أنساق شعرية يمكن القول فيها إنها تهتم ببنية البيت الشعري مع الحفاظ والتمسك الشديد بالقافية والوزن باعتبارهما جزءاً من عمود الشعر الذي يلتزم فيه الشاعر”. ونوه الوحش إلى أن الشاعر أبو الفضل عبدالمعطي قد قرض الشعر بعد أن تجاوز عمره الخمسين عاماً وقد أصدر ديوانين شعريين وهما “محطات” و”بركان الصمت”، حيث درس العروض وبرع فيه ونرى في شعره السمات الواقعية والاجتماعية والمحافظة على التقليدية المحضة في القصيدة. ومن جهة أخرى قال الدكتور إبراهيم الوحش عن الشاعر الفلسطيني هاني جبر بأنه يكتب قصيدة النثر بطريقة صوفية، حيث لا يذهب وراء النثر مذهباً بعيداً باعتباره قولاً خالياً من الوزن والقافية، بل هو يحافظ على بنية العبارة شعرياً حتى وإن كانت قصيدة نثر”. وأضاف الوحش “إن هاني جبر يكتب بهاجس التراث، واستلهامه وتحريكه وتحويله داخل النص الشعري، بحيث يأخذ دلالة جديدة تفرضها بنية القصيدة ككل”. ونوه إلى أن هناك رؤية خاصة وعامة تحيط بقصيدة هاني جبر مع استلهامات وتضمينات من الميثيولوجيا والأديان والأساطير الشرقية في محاولاته للكتابة عن صراع الأمة والصهيونية”. واستهل الشاعر أبو الفضل عبدالمعطي الأمسية وقرأ أربع قصائد وهي “بركان الصمت” و”خير الورى” و”ريحانة المدن” و”اغتراب”. وقرأ الشاعر من قصيدته “اغتراب”: يا روضة الشعر تزهو في الإمارات والحب ينبع في نبض العبارات كم مرة للورى أشعلت أغنيتي لحناً تردّد في أفق السموات وفي قصيدته “بركان الصمت” يقول: صمت يؤرق خاطري وخيالي لأعيش في وهم الحياة ليالِ درر من الأوطان زال بريقها وتألمت لزوالها أوصالي أما الشاعر هاني جبر فقرأ قصائد طويلة من ديوانه المرتقب “أبناء التراب” وهي “سفر السقوط” و”إلى افرايم سيدون” وهو شاعر يهودي و”أبناء التراب”. ومن قصيدته “إلى افرايم سيدون” يقول: هجع الموتُ على الأرض ستين عاماً يا إيراليخ نجترع من ضميرك المشوه دماء القهر المعلب برصاص القتل. ويستمر الشاعر: أمام الفارس العبريِّ المجبول بأحقاد أزلية لم نر غير النار وهذا الرعب الذي ملأ سماءَنا. ومن قصيدته “سفر السقوط” يقول: “كنا هناك.. وحدنا.. يا “أدوناي”.. تحت ألسنة المطر والنار.. ننظر صاحب الصور..” وقبل اختتام الأمسية دار حوار طويل بين الحضور والشاعرين أغنى مفاصل الأمسية ضمن أطار الحديث عن تشكل القصائد التي قرئت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©