الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوريا الشمالية...وتعليق الحديث عن «خلافة كيم»

كوريا الشمالية...وتعليق الحديث عن «خلافة كيم»
15 سبتمبر 2009 00:15
يبدو أن الحديث المتواصل عن عملية الخلافة الغامضة، التي شغلت الناس والمراقبين في كوريا الشمالية وخارجها قد توقفت لبعض الوقت على الأقل، ومع هذا التوقف غابت أيضاً التكهنات التي رشحت النجل الثالث للزعيم كيم يونج إيل لخلافة أبيه على رأس البلاد، وذلك حسب محللين من كوريا الشمالية، وبعض المنظمات التي تملك عناصر داخل الدولة البوليسية. ففي شهر يونيو الماضي أخبر مسؤولو الاستخبارات في كوريا الجنوبية المشرعين بأن «كيم يونج أون» البالغ من العمر 26 عاماً يعتبر الأوفر حظاً لتولي السلطة في أوساط العائلة التي تحكم كوريا الشمالية، وكانت تسميته قد جاءت بعد اعتلال صحة والده الذي يبلغ 67 عاماً إثر تعرضه لجلطة دماغية قبل 13 شهراً، وكان قد وبدا مريضاً خلال ظهور له على شاشة التلفزيون في فصل الربيع الماضي. لكن منذ ذلك الوقت أظهر كيم يونج إيل تحسناً ملحوظاً في حالته الصحية وبث التلفزيون الرسمي تحركاً له، وهو في وضع جيد، كما بدا نشطاً للغاية خلال اجتماعه بالرئيس السابق بيل كلينتون، الذي حل بالعاصمة بيونج يانج في الشهر الماضي لتأمين إطلاق سراح صحفيين أميركيين اعتقلتهما السلطات الكورية الشمالية. وفي هذا الإطار يقول «كو يوهوان»، المختص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة «دونجوج» بسيول إنه عندما بدأت تتدهور صحة كيم يونج إيل، وكان العالم الخارجي يطلق تكهناته «حول احتمالات اندلاع صراع على السلطة برزت الحاجة لإطلاق حملة للخلافة لإخماد الشائعات»، مضيفاً أنه «بعدما استعاد «كيم يونج إيل» عافيته رأى أن يوقف عملية الخلافة للحيلولة دون انقسام النخبة الحاكمة إلى معسكر مؤيد ليونج أون وآخر معارض له». وفي حوار أجرته معه يوم الخميس الماضي، وكالة الأنباء اليابانية نفى القائد «كيم يونج نام»، الذي يحتل المرتبة الثانية في كوريا الشمالية، ما تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية من أن «كيم يونج إيل»، لم يختر نجله الثالث لتولي الرئاسة بعد، حيث قال للوكالة اليابانية «إننا حتى لم نفتح نقاشاً حول هذا الموضوع في بلادنا»، مضيفاً أن كيم يونج إيل هو من يقود الحزب حالياً «ويتمتع بصحة جيدة وبطاقة متدفقة». ومن الصعب التعرف على التطورات الداخلية، التي تشهدها كوريا الشمالية في هذه الآونة في وقت نفت فيه الحكومة تعرض الرئيس لجلطة دماغية، وامتنعت فيه الأجهزة الرسمية عن إصدار أي بيان بشأن مزاعم الخلافة، كما أنه لم تصدر أية صورة للنجل الثالث للرئيس، ولم يؤتَ على ذكر إلى اسمه في الوثائق الرسمية، هذا السكون الذي خيم على خلافة «كيم يونج إيل» بعد فترة من تسرب التقارير بشأنها أكدته ثلاث منظمات تتابع عن كثب التطورات في كوريا الشمالية اثنين منها في سيؤول، والثالثة تعمل في اليابان. ففي هذا الصدد وحسب «لي سيونج يانج»، مدير «جود فراندز»، الجمعية الخيرية البوذية التي تقول إن لديها عناصر داخل كوريا الشمالية، أصدرت الحكومة في بيونج يانج قراراً في شهر يوليو الماضي يمنع مناقشة مسألة الخلافة في الساحة الداخلية، وأفادت صحيفة إلكترونية تتخذ من سيؤول مقراً لها وغالباً ما تستشهد بمسؤولين من كوريا الشمالية أن السلطات «دعت المواطنين للتوقف عن بث الدعاية حول يونج أون»، وهو نفس ما يؤكده «جيرو إيشمارو»، الصحفي الياباني، الذي قال إنه منذ شهر يوليو الماضي «لم نشهد أي حملة علاقات عامة من قبل مسؤولين كبار حول موضوع الخلافة، لكن قبل ذلك كان الموضوع مدار حديث واسع وكان الانطباع السائد أن الخلافة مسألة وقت ليست أكثر». وقد لاحظ المتتبعون حذف بعض الوصلات الإعلانية والدعائية الخاصة بالزعيم «يونج أوم»، المفترض أن يخلف والده، حيث توقفت وسائل الإعلام عن إذاعة أغنية تهيؤ الرأي العام لتقبل «يونج أون»، كما أزيلت كلمات الأغنية التي علقت في العديد من المصانع والمؤسسات العامة، وحسب «الراديو المفتوح» الذي يبث من كوريا الجنوبية ويتوجه إلى الشمال، بدأت بيونج يونج في عقد محاضرات عامة في شهر يونيو الماضي أمام جمهور يتم انتقاؤه خصيصاً لتمجيد «إنجازات» يونج أون، حيث وصف بأنه «عبقري في الفنون والآداب» ووطني «يعمل دون راحة أو نوم» لتعزيز مكانة كوريا الشمالية كقوة نووية. ومن جهتها رفضت حكومة كوريا الجنوبية التعليق على الأنباء التي تشير إلى تعليق جارتها الشمالية لموضوع الخلافة، حيث صرح «شيون هاي-سونج»، المتحدث الرسمي باسم وزارة الوحدة لوسائل الإعلام قائلًا «إنه جزء من سياستنا ألا نعلق على ما يجري في كوريا الشمالية، لأننا نعتبر ذلك أمراً داخلياً لا يهم أحداً غير بيونج يانج». بلين هاردن- سيؤول ينشر بترتيب خاص مع خدمة «لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©