السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب ثروة وثورة

29 مارس 2011 22:41
الثورات في عالمنا العربي أخذت منحى آخر، فبعد أن كانت الثورة تعنى الانطلاقة نحو التقدم والرقي، عشنا ونعيش اليوم ثورة الشباب المطالب بحقوقه واحترام رأيه، وفرض إرادته المسلوبة رغماً عنه، إلا ثورة شبابنا الرياضي في دول مجلس التعاون التي حباها الله بقيادة حكيمة تدرك أهمية بناء الإنسان وتمكينه من العيش بكرامة وعزة تسير نحو النمو والرخاء. ولأن الشباب هم الشريحة الأكبر في دولنا، فقد أدركت قيادتنا هذه الحقيقة، وأولت الشباب قدراً من الاهتمام والرعاية، ولهذا يلتقى قادة الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون، في عاصمة الرياضة العالمية أبوظبي، وفي قلب مدينة صناعة الأحداث الرياضية العالمية جزيرة ياس، ليتدارسوا الكثير من الخطط والبرامج التي تخدم مسيرة التعاون في مجالات الشباب والرياضة، وهي المجال الأكثر تأثراً وتأثيراً في مجريات الأحداث على مستوى العالم وخليجنا، وعالمنا العربي جزء من هذا العالم الذي بدأ يتغير وبسرعة، وعلينا تعزيز وحدة هذا النسيج الذي به نواصل مسيرة النماء والرخاء والعزة لدولنا ونرتقي بشبابنا لبلوغ أهدافه وغاياته. فوزراء الشباب والرياضة، وكذلك رؤساء اللجان الأولمبية باتوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالاهتمام بهذا القطاع الكبير والواسع الذي قد يكون لتجاهل اهتمامات شبابه وتوجهاته الفكرية تأثراً سلبياً على ممارساته، لأن بناء الأمم وتقدمها يقاس بنجاحات شبابها العلمية والعملية وتلبية احتياجاته، والعكس في حال إهمال رغباته وميوله، ولأن العالم قرية صغيرة في التأثير والتأثر فإن ما يحدث هناك قد يلقي بظلاله هنا، وفي أي مكان في الكون الفسيح، وما يجب أن يدركه قادة الرياضة والشباب في دولنا، هو تعزيز الجوانب الإيجابية لديه من خلال البرامج والأنشطة ذات العلاقة بطبيعة مرحلته العمرية التي تمثل ثورة في تحدياته. وفي الأحداث الرياضية واللقاءات والمهرجانات والملتقيات الهيئات فإن الأنشطة هي المطلب في تحقيق ذلك، مع التركيز على الأنشطة التي تبني جسور التواصل والتلاحم بين شباب دول المجلس، لأن في تحقيق ذلك ضمان لاستغلال طاقاته لبناء غده المشرق وبإيمانه الراسخ بأن تلاحمهم حماية لهم ولأوطانهم من عبث المتربصين بهم كما هو الحال في بعض أجزاء وطننا العربي، فلدى شبابنا ثورة من الطاقات بحجم إمكاناته وطموحاته، والتي تجسيد لواقعه وقناعاته بدعم من قادته في ميدان العمل، وبمباركة من أصحاب القرار قادة دولنا الذين هم السند القوي في كل ميادين الحياة، وتعد الرياضة وميادينها وأنشطة الشباب باختلاف فعالياتها صمام الأمن والأمان لمنطقتنا في مواصلة مسيرتها المباركة. إننا نناشد قادة الحركة الرياضية والشبابية بأن يولوا العمل الخليجي المشترك جل اهتمامهم، وكذلك في دولهم، برغم بعض الزلات في بعض الأنشطة التي حدثت في الأعوام السابقة والتي عكست نوعاً ما على علاقة شبابنا وتواني تنظيماتنا الرياضية في التصدي لها باتخاذ القرار المناسب، جعلت الأصابع تشير إلى عدم جدوى هذه الأنشطة، إن لم نحترم لوائحها قي تكريس معاني الرياضة السامية والتي تعتبر هدف لقاءاتنا وتجمعاتنا في ربوع دولنا منذ قيام مجلس التعاون الذي انطلق من الإمارات، حيث كانت الرؤية الثاقبة لرائد التجربة الوحدوية على مستوى العالم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني نهضة الإمارات الحديثة وحكيم العرب الذي ضرب مثلاً في معاني الأخوة العربية والتلاحم بين شعوبها، فالشباب ثروة يجب استغلال طاقاته وثورة لا بد من توجيهه لتحقيق الحلم المنشود. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©