الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جيل جديد من البطاقات المصرفية يعتمد بصمة الأصبع لإجراء المدفوعات

جيل جديد من البطاقات المصرفية يعتمد بصمة الأصبع لإجراء المدفوعات
21 ابريل 2018 00:40
حسام عبدالنبي (دبي) «وداعاً لكلمات السر وأهلًا بالقياسات الحيوية».. شعار رفعته المؤسسات المالية والشركات العاملة في حلول الدفع، حيث تشهد دولة الإمارات تحولاً من الشكل التقليدي للبطاقات الإلكترونية إلى البطاقات التي تعتمد تقنيات القياسات الحيوية. ومن الآن وصاعداً لن يضطر حائزو البطاقات الائتمانية أو بطاقات الصراف الآلي إلى إدخال أرقام التعريف الشخصية الخاصة بهم لإتمام عمليات الدفع، أو الرجوع إلى البنك المصدر للبطاقة لتغيير كلمة السر في حال نسيانها أو سرقة بيانات البطاقة، فكل ما عليهم فعلة هو وضع الأصبع على البطاقة للتحقق من شخصية حاملها وإتمام المعاملات في الجيل الجديد من البطاقات البنكية، والذ ي بدأ في الظهور خلال الفترة الماضية. وحسب خبراء في تقنيات الدفع الرقمي، فإن تقنيات التحقق من الهوية باستخدام القياسات الحيوية (البيومترية) مثل بصمة الأصبع، وبصمة الوجه، وبصمة الصوت والموقع الجغرافي، ستسود خلال الفترة المقبلة نظراً للمزايا التي توفرها من حيث الأمان والسرعة والسهولة. سهولة الحياة وتفصيلاً، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في شركة «فيزا» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المستهلكين في دولة الإمارات يرون أن تقنيات القياسات الحيوية تضفي مزيداً من السهولة على حياتهم، منوهاً بأن تقنيات التحقق من الهوية مثل بصمة الأصبع، وبصمة الوجه، وبصمة الصوت يمكن أن تسهم في تسهيل إجراءات الدخول إلى الحسابات المصرفية وإجراء المدفوعات مقارنة مع كلمات المرور التقليدية أو أرقام التعريف الشخصية التي تصعب كتابتها على لوحات المفاتيح الصغيرة، كما أنها عرضة للسرقة أو النسيان بسهولة. وأكد فيرنانديز، أن قطاع المدفوعات في الإمارات يشهد مرحلة انتقال تدريجي من تقنيات الدفع والتحقق القائمة على البطاقات وكلمات المرور، إلى سبل أكثر ابتكاراً تقوم على الهوية الشخصية والقياسات الحيوية والموقع الجغرافي. وأشار إلى أنه وفقاً للدراسات التي أجرتها الشركة فإن 82% من المستهلكين يرجحون استغناءهم مستقبلاً عن مزودي بطاقات الائتمان أو الخصم المباشر الذين لا يوفرون تقنيات التحقق باستخدام القياسات الحيوية في المستقبل، في حين أن 79% أكدوا أنهم سيغيرون بنوكهم و77% سيغيرون مزودي خدمات الهاتف المتحرك، لافتاً إلى أن 45% حددوا الفائدة الأبرز من تقنيات التحقق باستخدام القياسات الحيوية في كونها أكثر أماناً مقارنة بكلمات المرور وأرقام التعريف الشخصية، وفي المقابل أشارت نسبة 48% أن الأمان وفقدان المعلومات الحساسة (مثل بصمة الإصبع) التي لا يمكن تغييرها، يمثلان أحد أبرز المخاوف حيال تقنيات التحقق باستخدام القياسات الحيوية. بطاقة بيومترية وقال ماهر ميقاتي، المدير التنفيذي لشركة أريبا المتخصصة في تكنولوجيا الدفع الإلكتروني، إن الشركة أعلنت مؤخراً في دبي عن تقديم بطاقة إلكترونية بيومترية بالشراكة مع «جيمالتو» و«زوايب» حيث يمكن من خلالها استبدال الرمز السري أو التوقيع عند استخدام البطاقة بطريقة أكثر أماناً وراحة وهي بصمة الإصبع. وأكد ميقاتي، أن تكنولوجيا البصمة التي تؤكد هوية صاحب البطاقة توفر عمليات دفع أسرع، وأسهل، وأكثر أماناً، مقارنة مع الرموز السرية التقليدية، فضلاً عن أنها توفر للمؤسسات المالية التي تسعى لدمج التكنولوجيا البيومترية مع بطاقات الدفع الخاصة بها ميزة تعزيز خدماتها والتخفيف من حالات التزوير، منوهاً أن إطلاق البطاقة الجديدة جاء بعد أن شهدت الشركة اهتماماً في منطقة الشرق الأوسط بتكنولوجيا الدفع البيومتري المزدوج الواجهة ومن دون الحاجة إلى بطارية. رغبة ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته شركة «إيه واي تي أم» لأبحاث السوق شمل 500 مستهلك في دولة الإمارات، فإن 98% من المستهلكين يرغبون باستخدام تقنية واحدة على الأقل من تقنيات القياسات الحيوية لإجراء الدفعات النقدية مستقبلاً، موضحاً أن 69% اعبروا عن اهتمامهم بإجراء المدفوعات باستخدام تقنيات التحقق عبر بصمة الأصبع، فيما فضلت نسبة 56% الدفع باستخدام بصمة العين. وأشار الاستطلاع إلى أن 77% من المستهلكين في الإمارات أكدوا أن التحقق باستخدام القياسات الحيوية أسرع من استخدام كلمات المرور، بينما تعتبرها نسبة 79% منهم أكثر سهولة. ولفت الاستطلاع إلى أن تقنيات القياسات الحيوية تعد من الأمور المقبولة من قبل المستهلكين في الدولة حيث أظهر المستهلكون مستويات مرتفعة من الوعي بتقنيات القياسات الحيوية، إذ وصفتها نسبة 51% من المستهلكين بأنها «مألوفة للغاية»، بينما قالت نسبة 38% أن تلك التقنيات «مألوفة نوعاً ما». طليعة الدول ومن جهته أكد ناصر غروس، نائب الرئيس الأول لشؤون قطاع البنوك والدفع في جيمالتو منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن العالم يتجه الآن إلى استبدال كلمات السر في البطاقات إلى استخدام القياسات الحيوية للتحقق من هوية حامل البطاقة. وقال إنه في دولة مثل الإمارات فإن العملاء يتوقعون من مصارفهم أن تكون دائماً في طليعة الابتكار التكنولوجي بما يضمن لهم تجربة خدمات مصرفية فائقة السلاسة. وأوضح أنه لهذا الغرض قام مركز الضمان التابع لشركة «جيمالتو» بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقيم أنماط سلوك المستخدم من أجل تحديد احتمالات وقوع حوادث الاحتيال في كل واحدة من التعاملات الفردية، مشيراً إلى أنه اصبح بالإمكان التعرف على أي نشاط غير اعتيادي وتقييمه لتحديد ما إذا كان ينبغي طلب مرحلة مصادقة إضافية ( كرقم التعريف الشخصي PIN أو مسح بصمات الأصابع) من أجل ضمان أقصى مستويات الحماية الأمنية. وذكر غروس، أن شركة «جيمالتو» أعلنت عن طرح بطاقة EMV مع قارئ المقاييس الحيوية لبصمات الأصابع مع وجود مستشعر لبصمات الأصابع على جسم البطاقة، ما جعل مسألة تسديد المدفوعات باستخدام بطاقة EMV أكثر سهولةً من أي وقت مضى. وأفاد أن تكنولوجيا المقاييس الحيوية، من خلال إلغائها للحاجة المتمثلة في ذكر أرقام التعريف الشخصية PIN أصبحت توفر تجربة مدفوعات جديدة وأكثر سهولة وراحة للمستخدم النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©