الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أندرتون: 4 محاور قادت الجزيرة إلى الرقم القياسي الجماهيري

أندرتون: 4 محاور قادت الجزيرة إلى الرقم القياسي الجماهيري
29 مارس 2011 22:45
أصبح الجمهور اللاعب رقم 1 في عالم الساحرة المستديرة على وجه التحديد، وتكمن أهمية حضور المشجعين في المدرجات، خصوصاً أن الأبحاث والدراسات العلمية أثبتت تأثيرهم الإيجابي والكبير على مستوى اللاعبين والفريق، مستندة إلى أدلة وبراهين، بالمقارنة بين أداء اللاعب في التدريب، والمباراة الرسمية، وأكدت الدراسات أن مستوى اللاعب في اللقاء الرسمي أعلى بكثير من مستواه في 10 حصص تدريبية، وإن السبب في ذلك هو التأثر الإيجابي بالحضور الجماهيري. وعندما نتابع دورينا، نجد أن الأمر متروك لاجتهادات الأندية ورغبات الجماهير، فنرصد أن هناك بعض المبادرات الفردية لجذب الجماهير أهمها في الجزيرة والعين، والتي على أثرها نجحت إدارة الجزيرة في تحطيم الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسمها من قبل، وسجلت رقماً جديداً هو 28164 متفرجاً في مباراة الوصل بالجولة السابعة من دوري المحترفين والتي عرفت بـ” قمة المليون”، ثم شهدت مباراة الفريق الأخيرة مع الشارقة حضوراً بلغ 18642 متفرجاً، وإن باقي الأندية تجلس في مقاعد المتفرجين من تلك المبادرات، وأحياناً عندما يطرح هذا الأمر نجد أن الأندية تقذف الكرة في ملعب الرابطة، والرابطة تردها إلى ملعب الأندية. ولأن الحضور الجماهيري له أهمية بالغة في اللعبة، وبدونه لن يكون للقاء يجمع منتخبي البرازيل والأرجنتين أي قيمة، ولأن نادي الجزيرة ضرب الرقم القياسي في حضور الجماهير متفوقاً على باقي أندية دوري المحترفين ، فكان لابد من التوقف طويلاً عند «قلعة العنكبوت» للتعرف عن قرب على قصة تحطيم الرقم القياسي في الحضور التاريخي من البداية إلى النهاية، وكيف كانت مجرد فكرة ثم تحولت إلى واقع في مدة لا تزيد على 4 أشهر، وسوف نلقي الضوء على الأفكار والمبادرات الجديدة في هذا النادي الذي “يمطر” مبادرات في هذا المجال منذ فترة طويلة. من ناحية أخرى أكد فيل أندرتون المدير التنفيذي لنادي الجزيرة أن بداية الفكرة في تحطيم الرقم القياسي للحضور الجماهيري كانت بالاستماع والتحدث إلى الناس أهل الخبرة، والمعرفة من الجماهير، ووسائل الإعلام، واللاعبين القدامي في النادي، والمسؤولين في الشركات والمؤسسات الحكومية، وبعض الجماهير من الجاليات. وقال: طرحنا عليهم سؤالاً واحداً: لماذا لا يحضر الجمهور لمتابعة المباريات؟، للتعرف إلى رأيهم في كيفية جذب المشجعين، ومن هنا بدأنا في وضع أول بذرة للتواصل مع القاعدة الجماهيرية، من منطلق قناعتنا بأننا لا نعمل وحدنا، وإننا إذا حاولنا حل مشكلة، فلابد أن نحددها أولاً، ونضع أيدينا على محاورها. وأضاف: في البداية وجدنا أن الكثيرين لا يعرفون تواريخ المباريات، وليس لديهم معلومات كافية عن ملعب نادي الجزيرة، وعن أهمية المباريات التي يخوضها الفريق، وطموحه في المنافسة على الدوري، لأننا تعاملنا مباشرة مع الكتلة التي نريد أن نجذبها للحضور، من المواطنين، والعرب، والأجانب الوافدين، في مختلف المراحل السنية، ورفعنا لهم شعار”أن الناس لن تأتي فقط للاستمتاع بالكرة، ولكنها ستأتي للترفية، مثلما تذهب للاستمتاع بسابقات “الريد بول”، و”الفورمولا-1”، وغيرها، ولذلك قررنا أن نجعل كل مباراة حدث في حد ذاتها لجذب الناس، ثم بحثنا في الوقت نفسه عن كلمة نصدر بها النادي للجمهور والمجتمع في أبوظبي، ووجدنا أنه من الضروري أن نربط الجزيرة بأبوظبي فتوصلنا إلي شعار”الجزيرة فخر أبوظبي”، لأننا وجدنا أن كثيراً من المواطنين والوافدين يفتخرون بكونهم من أبوظبي، وربطنا بين الحالتين، خصوصاً أن ستاد محمد بن زايد من أهم المرافق الرياضية في العاصمة التي تدعو للفخر، ونجحنا من خلال هذا الشعار، أن نربط جماهير المواطنين والوافدين الأجانب بالنادي. أما الأمر الثالث الذي ألقينا الضوء عليه بعد البحث والاستقصاء، ثم الشعار فهو البحث عن أفضل الآليات للوصول إلى الجماهير من خلال وسائل الإعلام، وتواصلنا مع الصحف والمجلات والتلفزيون، والإذاعات العربية والإنجليزية والهندية أيضاً، لأننا نعرف أن الهنود يحبون الكريكيت، ويذهبون إليه، ونحن أيضاً نود أن يأتونا للمتعة، وقررنا بعد ذلك أن ندخل إلى المدارس، ونظمنا برنامج زيارات للمدارس، ورتبنا مع عدد من اللاعبين لكي يلتقوا بالطلبة والمدرسين وأولياء الأمور، ويدعوهم لزيارة نادي الجزيرة، وحضور مبارياته، ونظمنا مباريات للطلبة في المدارس بمشاركة لاعبينا، وبعض المدربين، والأطباء، والمدربين كانوا يقومون بمنحهم تعليمات خاصة بالمهارات، ولاعبونا يشاركونهم في اللعب، ووجدنا استجابة كبيرة من بعض المدارس وأهمها مدرسة المنى. تذاكر مجانية ممغنطة وقال أندرتون: الأمر الرابع المهم الذي فعلناه هو إصدار تذاكر مجانية للحضور، وقمنا بتوزيعها على كل الشركات، والمؤسسات، وفي مراكز التسوق، ونظمنا حملة يشارك فيها اللاعبون لتوزيع تلك التذاكر بأنفسهم على سائقي التاكسي، ونظمنا برنامج زيارات من بعض لاعبينا الأجانب، على رأسهم باري ودلجادو للسفارات الأجنبية داخل أبوظبي، من أجل دعوتهم ورعاياهم للحضور، وبجانب التذاكر المجانية رصدنا جوائز وهدايا ضخمة للجماهير الحاضرة في الملعب منها المقعد المتميز، وركلة باركليز، ثم توجناها بجائزة المليون درهم التي حصلنا على فكرتا من منافسات الرجبي في إنجلترا، وأعلنا عنها قبل مباراة الوصل، وبعد ذلك بجائزة السيارة. وعندما واجهنا فيل وقلنا له إن الجماهير شعرت بأنها تعرضت للخديعة في قمة المليون، لأن المسابقة كانت شبه مستحيلة، ولم يفز بها أحد قال: لا تنسى أن الجائزة مليون درهم، وبالتالي لن تكون منافسته سهلة، ولا تنسى أيضاً أن أحد المتسابقين حينما نظمنا ركلة باركليز تمكن من التسديد وسط الملعب في العارضة، ومع ذلك فسوف نبحث في تسهيلها في المرات المقبلة، ولن نتوقف عند جائزة المليون في المباراة للجمهور، ولكننا نجعل المليون هو الحد الأدنى لجوائزنا، وسوف تكون لدينا مفاجآت كبيرة في المباريات المقبلة، وجوائز أخرى للسيدات لدى حضورهن المباريات. وقال أندرتون: وضعنا تسهيلات للجمهور في الدخول فطبعنا تذاكر ممغنطة تفتح بوابة الدخول تلقائياً عندما نعرضها له، وهذه آلية أول مرة تطبق في أي نادٍ بالإمارات، وعندما يدخل المشجع يسجل اسمه تلقائياً، ونعرف أنه حضر، ثم نسجل كم مرة يحضر المباريات، ونتواصل معه بعد ذلك عبر الإنترنت لنشكره على الحضور عبر رسالة على بريده الشخصي أو هاتفه النقال، وندعوه للحضور في المباريات المقبلة، ثم نجهز له هدية، ويدخل على جوائز السحب. وأضاف: مبادرات الجزيرة ليست ملكاً له وحده، وأنا واجبي أن أفكر في تحقيق أكبر فائدة لهذا النادي، ويمكن لكل أندية الإمارات أن تستفيد من تجربة الجزيرة، ومبادراته، وأن تأخذ من تجاربنا ما يتناسب معها، لأن ذلك يساهم في تطوير الكرة في الدولة. أفكار جديدة وعن الأفكار الجديدة التي يمكن أن تطبق في المراحل المقبل قال أندرتون: لدينا فكرة مجنونة جديدة، حيث تعاقدنا مع شركة تصوير عالمية تقوم بتصوير مباريات دوري أبطال أوروبا، تملك كاميرات نادرة، وقامت تلك الشركة بتصوير لاعبينا قبل مباراة الوصل بكاميرا نادرة لا توجد منها في العالم سوى 8 نسخ، وهم يؤدون حركات مهارية على الكرة، وسوف نعرضها بشكل استعراضي بطيء، وتوضع على الشاشات الكبيرة في الملعب قبل المباريات من بداية الدور الثاني كنوع من أنواع الإثارة والمتعة الكروية، وسوف نضع هذه المهارات على الموقع الإلكتروني الجديد الذي نطلقه للنادي في أول يناير المقبل، وسوف نقوم بتوزيعها على القنوات التلفزيونية كنوع من أنواع الدعاية للفريق، وفي شركات الطيران لعرضها على شاشات الطائرات. وأضاف: لدينا 5 آلاف بطاقة مسجلة على الإنترنت للمتفرجين الذين يحضرون بنوع معين من التذاكر، وهؤلاء سوف نتواصل معهم للحضور بشكل مستمر، وعندما يحضر 5 مباريات متواصلة سوف نقوم بإعطائه كوبوناً قيمته 500 درهم لشراء أغراض بها من مركز تسوق الجزيرة الذي سيتم افتتاحه قريباً. 11 منصة جديدة وعن الرعاة الجدد وما إذا كانت هناك أخبار سارة قريبا قال: جددنا تلقائياً مع الشركات التي كنا مرتبطين معها، وهذه خطوة إيجابية، ونحن نعقد مناقشات مع شركات أخرى حالياً، ومن الوارد أن نتوصل معهم لاتفاقات خلال الأسابيع المقبلة، وسوف نستحدث نظاماً جديداً في الضيافة، وننظم أنواع الرعاة ونقسمها إلى 3 أنواع، أولها الراعي الرئيسي مثل باركليز، والراعي الرسمي، والداعم الرسمي، وسوف تكون الفوائد متباينة فالراعي الرئيسي ستكون له فوائد وميزات أكبر من الراعي الرسمي، ومن الداعم الرسمي، وذلك على ضوء المبالغ التي تقدم من تلك الرعاة، كما أن الشخصيات والجماهير التي تحضر من قبل الراعي الرئيسي سوف تكون في مكان أكثر تميزاً من شخصيات الراعي الرسمي والداعم الرسمي، وسوف يكون هناك موقع متميز لرؤساء الشركات الكبرى، وللسفراء، وسوف نجهز 11 منصة جديدة في مراكز مختلفة ومتميزة للملعب. العالمية سقف الطموح وعن سقف طموحه الأخير في الحضور الجماهيري قال أندرتون إن الحضور الكبير الذي تحقق في مباراة الوصل وما بعدها كان رائعاً، وإنه لم يتوقع حضور أكثر من 18 ألف متفرج، ولكن التفاعل كان كبيراً، وإيجابياً، وحطم الرقم القياسي، وبناء عليه فإن هدفنا الذي لن نتنازل عنه، ونعتبره الطموح الرئيس وهو كسر حاجز الـ 40 ألف متفرج وملء الاستاد عن آخره. التمويل الذاتي هدف يمكن تحقيقه وحول هدف الجزيرة في تحقيق التمويل الذاتي قال: نسعى في هذا النادي لتحقيق التمويل الذاتي خلال فترة محددة تتراوح بين 3 و 5 سنوات، وخلال هذه الفترة سوف تبلغ مواردنا 250 مليون درهم سنوي من دعم الإدارة العليا للنادي، والمنشآت والمرافق، والبرجين الجديدين والرعاة، والتسويق، والاستثمار في اللاعبين، والضيافة، والتأجير للاستاد، وكل الموارد الأخرى، وهذا هدف لنا نسعى للوصول إليه. استراتيجية 3 سنوات وأكد فيل أندرتون أن النادي لديه خطة استراتيجية طويلة الأجل، وأخرى متوسطة الأجل، وثالثة قصيرة، وإن تلك الخطة تستهدف أن يكون النادي واحداً من أفضل أندية العالم، على مستوى المنشآت، والمرافق، وأن يصل إلى الأفضلية الفنية أيضاً على المستوى الإقليمي والقاري، وأن نحقق إنجازات وبطولات على مستوى الدوري المحلي، والعربي، والقاري. سر المركز الثالث وعندما سألنا فيل أندرتون عن السر وراء حصول النادي على المركز الثالث في تقييم مجلس أبوظبي الرياضي الأخير بعد العين والوحدة قال: التقييم الأخير كان في فبراير الماضي، وأنا توليت المسؤولية في يناير، ونحن منذ تولينا المسؤولية نخطط للمركز الأول، ونحن الآن الأول من حيث الحضور الجماهيري، ومن حيث الترتيب في جدول المسابقة، وسوف نقوم بكل الأمور الأخرى التي تدخلنا المنافسة على الصدارة. هديل المصري: الحل في الأندية الشعبية أبوظبي (الاتحاد) - قالت هديل المصري مدير شركة “ميريت الاستشارية” أحد بيوت الخبرة المهمة لمجلس أبوظبي الرياضي، إن التركيبة الخاصة برابطة المشجعين، في كل نادٍ، وآليات عملها بحاجة للتطوير، وإن دور الرابطة لا يجب أن يقتصر على التواجد في الملعب والتشجيع بالآلات الموسيقية والأهازيج، ولكن لا بد أن يكون لهم الدور في ربط النادي وفرقه الرياضية بالمجتمع المحيط، وأن يكون عملهم بشكل منظم وعلمي، بمعنى أنهم يجب أن تكون لديهم خطة طموحة لتوسيع قاعدتها، وتوسيع جماهيرية النادي بشتى الطرق. وأضافت: من الأفكار الجديرة بالاهتمام أيضاً فكرة الدور الثقافي للنادي، بمعنى أن تتفاعل الأنشطة الثقافية والاجتماعية في إيجاد منافع جديدة للمستفيدين منها من أجل ربطهم بالنادي، وحينها سوف يجدون أنفسهم أمام واجب ودور يحثهم على حضور المباريات والمشاركة في كل المناسبات. وقالت: من خلال معرفتي بالمجتمع الأميركي رأيت أن الأندية الشعبية في كل ولاية تقوم بدور كبير في حشد الجماهير، وراء فريقها الشهير في اللعبة الجماهيرية الأولى، وهي كرة السلة على سبيل المثال في شيكاجو، ومن أجل ذلك يذهب نجوم فريق “شيكاجو بولدز” لكرة السلة إلى الأندية الشعبية والمدارس من أجل تشجيع حملاتهم لجذب الجماهير التي تعتبر تشجيعها لناديها نوعا من أنواع الوطنية، وفي مجلس أبوظبي الرياضي لدينا مشروع لإنشاء عدة أندية شعبية في كل التجمعات السكانية بأبوظبي والمدن التابعة لها، وسوف تكون لتلك الأندية دور مهم في نشر رياضة الممارسة التي تفرخ لاعبي رياضة البطولة، وتحتضنهم في المراحل الأولى، في الوقت نفسه تقوم فيه بدور تثقيفي وتعريفي لمرتاديها بأهمية الرياضة، ومن هنا سوف يتم التواصل مع قاعدة جماهيرية جديدة. سيربيرن:جاذبية أوروبية أبوظبي (الاتحاد) - أكد مايك سيربيرن مدير التسويق في شركة “فلاش” المتخصصة في تنظيم الأحداث الرياضية، أن الأندية الأوروبية تقدم بعض الأفكار الجيدة في هذا المجال، ويمكن الاستفادة منها في جذب الجماهير هنا في الدوري الإماراتي، حيث إنها تسهل إجراءات دخول الملاعب، بحيث إذا ذهبت لمباراة في الدوري الإنجليزي أو الإيطالي أو الإسباني، قبل اللقاء بعشر دقائق ربما لا تجد نصف المدرجات ممتلئة، ولكن مع صافرة الحكم، وبعد 10 دقائق فقط، تكون المدرجات قد امتلأت عن آخرها، ويرجع ذلك إلى وجود عدد كبير من الأبواب، واللافتات والإعلانات التي توضح موقع كل مشجع بالضبط، ومن المرجح أنه يكون قد رآه قبل أن يذهب عبر الإنترنت، وقبل المباراة بساعتين تكون هناك منطقة “المشجعين الترفيهية” خارج الملعب، وتتوافر مواقف السيارات بالقرب من الاستاد، ومن هنا تكون الرحلة كلها للترفية والمتعة، وكل هذه الآليات يمكن توفيرها هنا في الإمارات. وأضاف: إن رعاة كل نادٍ لابد أن يكون لهم الدور في جذب الجماهير، من خلال التواصل معهم عبر طرق الإعلان والدعاية المختلفة، وأن كل مباراة لابد أن تكون حدثاً بحد ذاتها، وأن يتم الترويج لها بشكل منفرد، وبطرق غير تقليدية، وأن اللاعبين المحبوبين ونجوم الفريق أنفسهم لابد أن يسهموا في الدعاية والترويج للأحداث، بمعنى أن يشاركوا في الحملات الدعائية بجمل قصيرة، أو مهارات استعراضية كروية، أو وعد بلقاءات مع الجماهير بعد المباريات في مراكز التسوق أو مراكز التجمع السكانية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©