الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

50 لوحة تشرق بألوان الشمس والبحر والصحراء

50 لوحة تشرق بألوان الشمس والبحر والصحراء
5 ابريل 2014 22:24
فاطمة عطفة (أبوظبي) تحت عنوان: «مانديلا»، يقام في مقر الرابطة الفرنسية في أبوظبي، معرض للفنانة الفرنسية (المتحدرة من أصول إسبانية) كورديا، يضم نحو 50 لوحة من أعمال الجرافيك والفن البصري الحديث، وهي من مقاييس مختلفة. المعرض الذي افتتح في الأول من أبريل ويستمر حتى آخر الشهر، استلهمت فيه الفنانة عددا من لوحاتها من خلال زيارتها لأبوظبي التي امتدت لأكثر من شهر، إضافة إلى الأعمال الأخرى التي اقتبستها من اسم الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا باعتباره شخصية عالمية، وكانت له أهمية بين جميع الشعوب المحبة للحرية والعدالة والسلام، وقد صار رمزاً وقيمة روحية في جميع أنحاء العالم. منجزات الفنانة في أبوظبي تمثلت بعدد من الأعمال المستوحاة من البيئة والمعالم العمرانية، ومنها مسجد الشيخ زايد الذي رسمته بلون فضي مشرق وخلفية ذهبية. وهناك ثلاث لوحات غلب فيها اللون الذهبي، رمز الشمس والصحراء، بينما انفرد الأزرق برمز البحر، وقد رسمت لوحته بشكل دوامة فنية، أما البيئة الصحراوية فقد جسدت منها ثلاث منحوتات بعنوان «كوكو كاميل»، أي «جمل كوكو»، وهي تمثل الجمل والناقة والقعود الصغير بلونه الأبيض. أما لوحة الصحراء فقد نقشت في وسطها، بتقنية فنية، أشكالاً زخرفية تمثل مفردات من تراث الإمارات. كما ضم المعرض لوحات تمثل الطبيعة في الهند وأفريقيا، وهناك لوحات تمثل الطبيعة في إسبانيا وتركز فيها على جمال الطبيعة والطيور والهندسة المعمارية، لأن أصول الفنانة تعود إلى إسبانيا، هذا ما أشارت له مؤكدة أن أكثر هذه الأعمال الفنية المشغولة بطريقة فن الجرافيك أو الفن البصري الحديث، ترمي إلى تحقيق التواصل الوجداني بين الشعوب في العالم، وهذا التوجه الفني ينبع من تأثير جولاتها في العديد من بلدان الشرق والغرب. وقد استلهمت الفنانة باقة من أعمالها من طبيعة الإمارات بسمائها الصافية وشمسها الوهاجة، وهذا ما تفتقده الأجواء في الغرب، كما أبدعت نماذج تمثل ملامح من أفريقيا التي تحدر منها مانديلا، بينما استخدمت الفنانة فن لصق قماش الدانتيل على الخشب أو المعدن في عدد من الأعمال، متبعة بذلك طريقة الكولاج ولو في حدود. وحول فن كورديا الذي يجمع بين الجرافيك والنحت، توضح: «إن اختصاصي بالتجربة الفنية سواء بالنحت أو الرسم، مستوحى من موقع الإنسان في هذا الكون، فالنحت يرتبط عندي بالأرض، والرسم بالسماء، كما أني أرسم جداريات كبيرة آخذ فكرتها من المجتمع ومن أسفاري الكثيرة، وقد استغرق عملي في هذا المعرض نحو ستة شهور، إضافة إلى الوقت الذي أخذته الأعمال التي أنجزتها في الإمارات خلال شهر من إقامتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©