أكد يوسف عبد الله أمين السر العام في اتحاد الكرة أن اللاعب في الأساس لا يستمتع باللعب، إلا في ظل حضور الجمهور، وإن مباراة بلا جمهور مهما كانت قيمتها، كمسرحية بلا مشاهدين، مهما كانت قصتها رائعة، وأبطالها مشهورين، وإن اللاعب كلما وجد حضوراً جماهيرياً كانت دوافعه في الإبداع كبيرة، والعكس صحيح، فلو أنه وجد نفسه بلا جمهور سوف تتسلل إليه مشاعر الاسترخاء.
وأوضح أن ظاهرة عزوف الجماهير عن المدرجات تحتاج إلى دراسة واقعية ومتأنية، تقوم على أساس علمي، يضع في الاعتبار رغباتها وتطلعاتها وآمالها، وتقوم بمسح شامل للفئات العمرية المختلفة في كل منطقة، وأن تتعرض تلك الدراسة لأمرين مهمين بالتحليل، هما مبادرات الجزيرة ومدى فاعليتها، وارتباط جماهير الوصل والعين بفرقها من ناحية، وبين تقلص وانحسار جماهيرية أندية عريقة في الدولة مثل الأهلي والنصر والشارقة من ناحية أخرى، وهذا أمر مؤسف، فنحن في السابق كنا نرى المدرجات ممتلئة في بعض الأحيان عند تلك الأندية.
وقال أمين السر العام: نعم، ربما يكون تشفير المباريات هو الحل، وإذا كان المخرج الوحيد، والحل الوحيد لابد من الأخذ به، وإذا كانت إمكانات وتجهيزات الملاعب لا يمكنها أن تستوعب حضور العائلات، لابد من تطوير الملاعب لتفي بهذا الغرض، لأن الأمر الأكيد الذي لابد أن نعترف به، هو أن جمهورنا يذهب للمباريات كمشجع فقط، ولا يذهب إليها كمستمتع، بعكس جماهير أوروبا التي تجعل من حضور المباريات عادة أسبوعية.
وقال:المسؤولية في ملف حشد الجماهير وإعادتها للمدرجات تقع على عاتق 3 جهات معاً في عصر الاحتراف الحالي، اتحاد الكرة، ورابطة المحترفين، وإدارات الأندية، ولابد أن يضطلع كل طرف بالدور الذي عليه، حتى تقام المباريات في الأوقات المناسبة للعائلات، بمعنى أن تكون في عطلات نهاية الأسبوع، ويجب أن توفر الأندية المقاعد الكافية، فليست كل الاستادات مثل ستاد الجزيرة الذي ينافس نفسه في عدد الحضور، لأنه لا يوجد ملعب لنادٍ في الدولة يستوعب أكثر من 20 ألف متفرج باستثناء ستاد محمد بن زايد، والأصل في الموضوع أن تتوافر المرافق وعوامل الجذب والترفية، ولماذا لا نستفيد من تجربة مونديال الأندية التي نجحت بكل المقاييس في معالجة سلبيات الحضور في النسخة السادسة ، وبعد أن كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يسجلها سلبية أشاد بالإقبال في النسخة السابعة والأخيرة، والتفاعل الإيجابي مع الحدث.
وقال: في دراساتنا ومحاولاتنا لابد أن نتجاوز فكرة الجماهير المواطنة، ونراعي الوافدين من العرب والأجانب، وأن تكون رسالتنا للجميع، ولابد أن يكون المجتمع كله بكل فئاته وطوائفه الهدف الأساسي لأي جهد يبذل في هذا الاتجاه حتى تكون النتيجة مضمونة النجاح.
عدد اليوم
