السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 48 مدنياً سورياً وتفجير خط غاز في دير الزور

مقتل 48 مدنياً سورياً وتفجير خط غاز في دير الزور
25 مارس 2012
سقط 48 قتيلاً برصاص الجيش السوري والقوات الأمنية أمس، بينهم 27 ضحية في حمص وضواحيها، حيث ازداد القصف المدفعي ضراوة خاصة في مدينة القصير بمحافظة حمص التي تعرضت لهجوم بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة، في وقت استهدفت فيه الرشاشات وقذائف الهاون بلدة قلعة المضيق بضواحي حماة ودمرت قسماً كبيراً من السور الشرقي للمعلم التاريخي، وذلك بعد أسبوعين من المحاولات الفاشلة للقوات النظامية لاقتحامها والسيطرة عليها، بسبب المقاومة الشرسة لمسلحي المعارضة. كما اقتحمت قوات سورية معززة بعشرات الدبابات والعربات المدرعة أمس، مدينة سراقب المحاصرة منذ أشهر بمحافظة إدلب، وتمركزت المدرعات فيها بشكل قسم المدينة إلى قسمين، مطلقة حملة تمشيط واعتقالات واسعة مصحوبة بقصف شرس تسبب بنزوح أكثر من 60% من السكان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، أكد عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو أن قوات النظام نفذت أمس، حملة دهم وتفتيش وإحراق للمنازل ونهب في بلدة أحسم بجبل الزاوية بريف إدلب، مبيناً أن الجيش السوري انسحب عصر الجمعة من بلدة سرمين القريبة، تاركاً حاجزاً كبيراً عند مدخلها الشرقي بعد أن خلف وراءه دماراً هائلاً في البلدة الواقعة بمحافظة إدلب منذ اقتحامها الخميس الماضي. وقال ناشطون آخرون، إن قتالاً عنيفاً تركز في قريتي سرمين وخان شيخون بمحافظة إدلب مما أجبر المعارضين المحليين على التقهقر من المنطقتين، في وقت تحدثت فيه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن ان "العديد من الإرهابيين" قتلوا في إدلب قرب الحدود التركية. وشهد ريف دمشق، وقوع اشتباكات عنيفة ليل الجمعة السبت بين القوات النظامية والجيش الحر خاصة في مدينتي عربين ودوما، حيث أفاد المتحدث باسم تنسيقيات العاصمة السورية وريفها محمد الشامي بأن مناطق الغوطة الشرقية تجددت اشتباكات عنيفة جداً سمعت أصواتها في معظم أنحاء ريف دمشق، ووصلت الأصوات لبعض مناطق العاصمة، في حين أكد المرصد الحقوقي أن هناك انتشاراً للقناصة وآليات عسكرية ثقيلة على بعض المحاور في دوما التي تشهد إضراباً بعد اشتباكات وانفجارات وقصف استهدفها أمس الأول. وبالتوازي، قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن مجموعة مسلحة قامت أمس، بتفجير خط لنقل الغاز من معمل غاز الجبسة إلى حمص، مبينة أن الهجوم نفذ بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف (50 كيلومتراً) شمال مدينة دير الزور ما أدى إلى تسرب نحو 700 ألف متر مكعب من الغاز. وفي السياق، أفاد المرصد بأن ما لا يقل عن 7 عسكريين من القوات الحكومية السورية لقوا مصرعهم أمس، باشتباكات عنيفة مع مسلحين بينهم 3 في بلدة سراقب بإدلب و3 آخرون بمحافظة الحسكة، إضافة إلى جندي سابع قتل بهجوم على نقطة تفتيش أمنية في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا. وفي حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية، سقط 48 قتيلاً بقمع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، بينهم 3 أطفال وامرأتان وضحيتان توفيتا تحت التعذيب. وشهدت حمص وريفها سقوط 27 قتيلاً، بينما لقي 12 شخصاً حتفهم في إدلب بينهم 10 بمدينة سراقب بإدلب التي اقتحمها الجيش أمس وتسبب بنزوح معظم ساكنيها. وفي درعا، قتل 3 أشخاص، وسقط قتيلان في حلب وقتيل في كل من ريف دمشق والحسكة والرقة فيما توفي سوري تحت التعذيب بحماة. ومع استمرار القصف العنيف بنيران الدبابات وقذائف المورتر لأحياء حمص، أفادت الهيئة العامة للثورة، بأن إطلاق نيران عشوائي استهدف المناطق السكنية. واتهم نشطاء القوات الحكومية بقصف المناطق السكنية وسط حمص بلا تمييز، وقالوا إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة. وقال ناشط في حي باب السباع بحمص عن طريق سكايب "القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من أحياء حمص القديمة"، مضيفاً أن أغلب السكان في المنطقة فروا إلى أحياء أكثر أمناً ويحاول كثيرون مغادرة المدينة. وذكر ناشط في حمص طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش الحر المعارض غير قادر على استعادة سيطرته على المدينة. وقال "الجيش السوري الحر كان في باب السباع عندما بدأ الجيش الحكومي قصف المنطقة قبل 4 أيام، ولم يتمكنوا من التصدي لغارات قوات النظام لأنهم تعرضوا للقصف بالمورتر في الوقت نفسه الذي كانت تدخل فيه المركبات المدرعة. "لم يتبق لدينا سوى قليل من مسلحي المعارضة ولا يمكنهم فعل شيء". وشهدت مدينة الرستن بريف حمص تصعيداً في القصف المتواتر منذ أسابيع، في حين تجدد القصف العشوائي على المنازل في بلدة قلعة الحصن، انطلاقاً من الحواجز الأمنية والعسكرية المحيطة بالمنطقة، مع ازدياد الوضع الإنساني سوءاً. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة حتى وقت متأخر أمس. وفي حماة، هاجمت قوات الأمن مستشفى الحوراني بالمدينة واعتقلت مديره المدعو محمد السمان. وطوقت عناصر من الأمن والشبيحة حي مجرى الزيادة المحيط بمشفى الحوراني بمؤازرة مدرعات. وتعرضت قرية قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة، لقصف عنيف استمر قرابة الساعة بهدف اقتحام البلدة حيث القلعة التاريخية التي تم تدمير جزء كبير من السور الشرقي حولها. وأطلقت القوات النظامية عملية عملية أمنية كبيرة لفرض عزلة كاملة على ضاحية عرطوز عن محيطها في ريف دمشق، وذلك بإقامة حواجز على كافة مداخلها بالدبابات والمدرعات والسواتر. وفي منطقة حلب، شنت قوات الأمن والجيش قصفاً عشوائياً على مدينة اعزاز، حيث سقوط العديد من الجرحى وتضررت منازل، مع انتشار كبير للقناصة الذين يستهدفون أي هدف متحرك. وأفادت تقارير النشطاء بوقوع اشتباكات عنيفة ليل الجمعة البت في مدينة دوما بضواحي العاصمة دمشق. وفي محافظة درعا بجنوب سوريا والتي كانت مهداً للانتفاضة، قال المرصد السوري، إن رجلا قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش في منطقة كانت قوات الأمن تداهم فيها بلدات بعد مقتل جندي عند نقطة تفتيش. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن جثث 18 من قتلى الجيش في أماكن متفرقة دفنوا أمس. كما نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مسؤول في الحكومة السورية قوله إن الأنباء التي بثتها قناة "العربية" الفضائية حول انشقاق طيار سوري وهبوطه بمروحيته في تركيا وقيامه بقصف مقرات أمنية في حلب "عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً". وكانت القناة نقلت مساء أمس الأول، عن محمد عناد عضو المجلس الوطني المعارض قوله، إن طياراً عسكرياً انشق عن الجيش وقصف بطائرته المروحية مقر الأمن العسكري بمدينة اعزاز في حلب بعد أن رفض أوامر من قيادته بقصف المحتجين. وأضاف عناد للقناة أن الطيار لجأ إلى تركيا بعد أن نفدت ذخيرته. وقال، إن النظام بات عاجزا عن السيطرة على الجيش، فهو "يبعث بطائراته الحربية لتحلق فوق المدن دون ذخيرة، خشية تعرض القصر الرئاسي لأي هجوم" وفقاً لما ذكرته قناة العربية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©