الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ستحقق نجاحاً هائلاً في الصعود إلى المريخ

الإمارات ستحقق نجاحاً هائلاً في الصعود إلى المريخ
25 مارس 2015 22:56
دينا مصطفى (أبوظبي) أكد جين ييفز رئيس المركز الفرنسي الوطني لدراسة الفضاء أنه يعتبر نفسه محظوظاً؛ لأنه كان شاهداً على تغير وجه الإمارات وإعادة رسم ملامحها على مدى 20 عاماً، ورأى أن الإمارات قادرة على النجاح بامتياز في إرسال أول مسبار غير مأهول إلى المريخ، مثنياً على التطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات في مجالات عدة، أبرزها علوم الفضاء. وشدد ييفز على تفوق الإمارات في مجال التكنولوجيا، لافتاً إلى أن الإمارات أدركت منذ وقت طويل أن التطور الشامل الذي خططت له منذ أعوام يجب أن يتضمن التطور في مجال التكنولوجيا، وبالتالي كثفت جهودها في هذا المجال، وبالفعل هناك العديد من الشركات الإماراتية الكبيرة التي تستثمر في الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة في المصانع مثل مبادلة. وأكد أن العلاقات الفرنسية الإماراتية في مجال التبادل التكنولوجي قديمة جداً، وأشار إلى أن فرنسا شريك رئيس للإمارات في استثماراتها في هذا المجال، ولها دور استراتيجي، ولديها مع الإمارات العديد من مجالات التعاون المشترك فيما بينهم. خطوة مبهرة وأعرب ييفز عن تحمسه الشديد لإرسال أول مسبار فضائي عربي إلى المريخ، وقال إنه أول مرة سمع فيها الخبر شعر بسعادة كبيرة؛ لأنه مشروع مستحق للإمارات، وستتمكن من القيام به وهو ليس مستحيلاً، وبالرغم من أنها الرحلة الأولى، إلا أنه واثق من تحقيقها نجاحاً باهراً، وأكد تعاون مركز الفضاء الفرنسي مع الإمارات للتأكد من النتائج الإيجابية للرحلة. وأكد أن للإمارات طموحاً كبيراً؛ ولهذا هو لم يندهش أبداً؛ لأن تفكيرها المتطور مناسب جداً لقدراتها وما تستطيع بالفعل أن تحققه، ورأى أنه يتماشى مع ما تقوم به الإمارات من إبهارنا كل يوم، ووصفها بالخطوة المهمة في تطور العلوم ومجالات التكنولوجيا في الإمارات، وستكون علامة فارقة بالتأكيد في تاريخ الإمارات التي عودتنا على الابتكار والانفراد والتطور في كل المجالات، ولهذا أكد أنه متحمس جداً لهذه الرحلة وما ستثري به مجال علوم الفضاء. وقال إن فرنسا لديها باع طويل في الرحلات إلى الفضاء عبر أعوام عديدة من الأبحاث والدراسات، وبالتالي فإن مساحة التعاون وتبادل الخبرات بينها وبين الإمارات كبيرة جداً، إضافة إلى أنهم مستعدون لتدريب الكوادر الإماراتية الشابة لتكون قادرة على القيام بالرحلة بمفردها، كما أنهم على استعداد للعمل على سطح المركبة الذاهبة إلى المريخ. وأكد أن هناك العديد من المقترحات الواردة. ولهذا فهو متفائل جداً وسعيد جداً بخطوة الإمارات؛ لأنها ستفتح مجالاً جديداً لتطور علوم وأبحاث الفضاء في الإمارات والعالم العربي. وقال إنهم بدأوا المباحثات فعلاً مع الجانب الإماراتي، وسيتم اتخاذ الخطوات المبدئية خلال الشهور المقبلة، فلديهم تعاون مع وكالة «ناسا» لعلوم الفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية، وأعرب عن أمله أن يكون هناك تعاون مع الإمارات أيضاً قريباً. كوادر مؤهلة وقال ييفز، إن الإمارات لديها من القدرات ما يؤهلها لتحقيق المزيد من التطور العلمي وليس فقط في مجال بحوث الفضاء، كما أن لديها أصدقاء من أميركا وأوروبا ما يساعدها في هذا المجال، وما شاهده وسمعه من القادة الإماريتين وإصرارهم على إطلاق المسبار إلى المريخ، فالسواعد الشابة هنا لديهم مهارات كبيرة والقادة لديهم طموحات كبيرة وإرادة كبيرة، وبالتالي ستكون النتائج ممتازة. وهناك نظرة تفاؤل كبيرة للمستقبل، والعمل مع الإماراتيين عمل ممتع جداً شيء مملوء بالحيوية، فالإمارات دولة نابضة بالحركة والنشاط والأفكار الخلاقة التي تساعد على الإبداع. وقال إنه إذا أراد الإماراتيون غزو الفضاء، فيجب عليهم اتباع طرق التكنولوجيا الحديثة وخطوات سباقة ومبتكرة، لتصبح رحلاتهم الفضائية رائدة وتعم نتائج الإيجابية. وأكد أن الكوادر العاملة في هذا المشروع إماراتية وهذا أمر رائع، وأكد تعاونهم مع الجانب الإماراتي للوصول إلى أقصى درجات الأمن والسلامة للرحلة، موضحاً أن الفضاء من العلوم الصعبة، فهي تحتاج إلى العمل الجاد والمتواصل، ولقد بدأت الإمارات في هذا العمل، وهي بالفعل متقدمة في استخدام وتطويع الأدوات التكنولوجية المختلفة. مذاق مختلف وأشار ييفز إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها إلى الإمارات، فقد زارها مرات عديدة من قبل، وكانت المرة الأولى عام 1997، أي منذ نحو 20 عاماً؛ ولذا فقد عاصر الكثير من التغيرات وشاهد عن قرب النهضة التي حققتها الإمارات في كل المجالات. وأوضح أنه يأتي إلى الإمارات كثيراً، من أجل العمل أو العطلات، وقد يصل عدد المرات التي يزور فيها الإمارات إلى 7 مرات في العام الواحد، مؤكداً أن المبهر في الإمارات أن لديها ثقافات مختلفة، وبها مزيج من الدولة العصرية مختلطاً بالتراث الإماراتي، ولذا فهي مختلفة. وقال: إن المثير حقاً أنها تنبض بالحياة خاصةً مع تعدد الإمارات ذات السمات المختلفة والممتزجة أيضاً منها فلكل منهم ميزة فريدة، أبوظبي، والشارقة، والفجيرة، ودبي، ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين، موضحاً أنه عندما يأتي في عطلاته يستأجر سيارة ويتجول في جميع أنحاء الإمارات لاكتشاف أماكنها الساحرة. وأضاف أنه أحب مسجد الشيخ زايد كثيراً، فهو من أفضل الأماكن في أبوظبي، بالإضافة إلى أنه من أجمل المساجد في العالم، كما أن هناك العديد من الأماكن الجميلة في دبي، مثل شاطئ جميرا الساحر، بالإضافة إلى «برج خليفة» و«الأسواق التجارية» للتسوق. وقال: إن الطابع العربي الساحر والأجواء الهندية يمكنك أن تجدها في إمارة الفجيرة، وبالتالي لكل مكان سحره وطباعه الفريدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©