الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تقيم منطقة عازلة بعمق 20 كلم على الحدود السورية

تركيا تقيم منطقة عازلة بعمق 20 كلم على الحدود السورية
25 مارس 2012
عواصم (وكالات) - كشفت صحيفة “يني شفق” اليومية المقربة من الحكومة التركية أمس، أن أنقرة “ضغطت على الزر”من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية في ضوء توقعاتها بحدوث موجة نزوح كبيرة جراء المجازر التي يرتكبها النظام السوري. وأشارت، إلى أن 500 عسكري يقومون بمهمة استكشافية لإقامة منطقة آمنة بعمق 20 كم داخل الأراضي السورية، تشمل المدن الحدودية. جاء ذلك في وقت أفادت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين الفارين من بلادهم زاد 5 آلاف خلال الأيام القليلة الماضية ليصل إلى 39 ألفاً في الوقت الراهن في حين يعتقد أن هناك مئات الآلاف نزحوا داخل البلاد. بينما ذكر تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت أمس، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان والمسجلين حالياً لدى المنظمة الدولية المتخصصة والهيئة العليا للإغاثة، بلغ 14348 شخصاً معظمهم لجأوا إلى شمال البلاد. وكانت الأمم المتحدة وجهت نداء أمس الأول، طلبت فيه جمع 84 مليون دولار لمساعدة 100 ألف لاجئ على مدار الأشهر الستة المقبلة لكنها لديها خطة احتواء لأكثر من 200 ألف لاجئ. وتقوم خطة الأمم المتحدة على أساس ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 25 ألف شخص خلال الأشهر الستة القادمة مع خطة احتواء لـ50 ألفاً. وذكر تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان أمس، أن عدد النازحين السوريين المسجلين حالياً لديها ولدى الهيئة العليا للإغاثة شمال لبنان، بلغ 8148 شخصاً. وأضاف التقرير أن هناك “أكثر من 5 آلاف شخص، في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى أكثر من 1200 شخص في البقاع الشمالي شرق لبنان، يتوزعون على مناطق عرسال ومشاريع القاع والسهل بوادي البقاع. وأشار التقرير إلى أنه تمت معالجة 27 جريحاً سورياً في المستشفيات اللبنانية خلال الأسبوع الماضي. وقال إن “334 جريحاً سورياً تلقوا العلاج في عدد من المستشفيات في لبنان منذ سبتمبر الماضي”، وأن السلطات اللبنانية من خلال الهيئة العليا للإغاثة تتولى تغطية النفقات المتصلة بعلاجهم، كما تتولى المفوضية مع شركائها متابعة علاجهم واحتياجاتهم. وقال التقرير إن الغالبية العظمى من النازحين السوريين الذين دخلوا لبنان قد أتوا من تلكلخ وحمص. وأضاف أنه “منذ بداية شهر أبريل الماضي، اعتمدت الحكومة اللبنانية نهجاً إنسانياً، إذ سمحت للنازحين بدخول لبنان، ولم يتم تسجيل سوى عدد ضئيل من عمليات الاحتجاز بتهمة الدخول، الإقامة بطريقة غير شرعية خلال الأشهر العديدة الماضية، وفي جميع الحالات تم إطلاق سراح المحتجزين بناء على تدخل المفوضية”. من ناحيته، قال بانوس مومتزيس منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين إنه يتم استقبال السوريين الفارين من العنف بحسن ضيافة كبير في البلدان المجاورة، ولكن الأعباء الملقاة على كاهل هذه الدول، يزداد مع استمرار تدفق اللاجئين. وبعد 11 يوماً من توليه هذه المهمة، يتوق مومتزيس لتعويض الوقت الضائع في الجهود الرامية لدعم العدد المتزايد للاجئين السوريين. من جهة أخرى أعلنت الحكومة الأميركية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أنها ستسمح للسوريين بالبقاء في الولايات المتحدة مؤقتاً بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، نظراً للمخاطر الشديدة التي تترتب على عودتهم إلى بلدهم التي يعصف بها العنف. وقررت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أمس الأول السماح للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة البقاء على أراضيها بعد انتهاء مدة تأشيراتهم لحمايتهم من الأخطار التي قد تواجههم لدى عودتهم إلى بلادهم التي تشهد حملة قمع وقتل يشنها النظام الحاكم ضد الاحتجاجات المطالبة بالحرية والديمقراطية. وجاء في بيان “على ضوء الوضع الذي يتدهور في سوريا”، فإن وزارة الأمن الداخلي ستقدم حماية مؤقتة للسوريين الذين سيواجهون تهديدات كبيرة في حال عادوا إلى بلادهم”. وأشار البيان إلى أن شروط هذا التمديد تستثني خصوصاً الأشخاص الذين “لهم ماض إجرامي”. وقالت جانيت نابوليتانو إن وزارتها ستصدر الأسبوع المقبل (اعتباراً من غد الاثنين)، توجيهات بشأن الشروط اللازم توفرها والتسجيل للبرنامج المؤقت الذي يعطي للمستفيدين الحق في العمل ويمنع الترحيل بغض النظر عن وضع تأشيرة الدخول. وقال السناتور ديك ديربين الذي كان ضمن مجموعة من المشرعين الديمقراطيين الذين بعثوا برسالة للرئيس باراك أوباما الشهر الحالي سعياً لإعفاء السوريين من الشروط، إن القرار الأميركي سيمنع اجبار السوريين على العودة “إلى أحد أشد الأماكن عنفاً على وجه الأرض”. وستنضم سوريا إلى السلفادور وهايتي وهندوراس ونيكاراجوا والصومال والسودان وجنوب السودان، على قائمة الدول التي يمكن أن يستفيد مواطنوها من البرنامج. وقال مكتب ديربين في بيان إن الولايات المتحد أصدرت أكثر من 4800 تأشيرة دخول لمواطنين سوريين خلال العام المالي 2010. وشددت نابوليتانو على أن “الأفراد ذوي الماضي الإجرامي أو الذين يشكلون تهديداً للأمن القومي، لن يسمح لهم بالاستفادة من وضع الحماية المؤقتة وسترفض طلباتهم”. وقال مسؤول أميركي طالباً عدم كشف هويته، أن مكتب المواطنة والهجرة يقدر عدد هؤلاء السوريين بما بين 2500 و3 آلاف شخص. والاستفادة من هذا الوضع لا يعني الحصول على إقامة دائمة أو أي وضع مرتبط بالهجرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©