الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يبحث في موسكو الضغط على الأسد

عنان يبحث في موسكو الضغط على الأسد
25 مارس 2012
عواصم (وكالات) - بدأ كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية زيارة أمس إلى موسكو تلبية لدعوة من القيادة الروسية، لاجراء مباحثات تهدف لمعرفة إلى أي مدى يمكن للكرملين دفع حليفه السوري الرئيس بشار الأسد للموافقة على الخطة السداسية الرامية لوضع حد للعنف وفتح الباب لتسوية سلمية، وذلك بعد انضمام موسكو إلى المجتمع الدولي بموافقتها على البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن الأزمة المتفاقمة الأربعاء الماضي. في حين أفادت الأنباء أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي سيتباحث مع عنان اليوم يعتزم طرح مقترح لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سوريا، فيما طالب الكرملين في بيان أمس بوقف التأييد العسكري والسياسي الأجنبي للمعارضة السورية. واستباقاً لزيارة عنان الذي سيزور أيضاً بكين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، شدد ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي بقوله أمس، إن على الأسد أن يتعامل مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن على أنه “توصية” يعني تطبيقها تحديد مستقبل العلاقات بين موسكو ودمشق، مضيفاً “على الأسد أن يتخذ الخطوة الأولى: عليه سحب الجيش السوري من المدن الكبرى.. موقف روسيا مستقبلاً من النزاع سيكون رهن بمدى التزام الحكومة السورية بالمواد الواردة في بيان مجلس الأمن الدولي”. وبدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية على أهمية الاتصالات مع عنان، قائلة “دعمت موسكو منذ البداية تكليف عنان بهذه المهمة نظراً لخبرته السياسية، إضافة إلى أنه شغل سابقاً منصب أمين عام الأمم المتحدة”، مشيرة إلى نجاحه في تسوية عدد من النزاعات الإقليمية. وبالتوازي، أبلغ سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي وكالة “ايتار تاس” الروسية للأنباء، أن موسكو تدعم مهمة عنان وتريد أن تبين له ليس بأقوال بل بأفعال أيضاً أنها معنية في الواقع بالبحث عن طرق لتسوية الوضع في سوريا. وشدد بريخودكو على أن “من الصعب الوصول إلى تسوية للأزمة السورية في إطار منتديات مثل مجموعة “أصدقاء سوريا”، كون قراراتها تقوم على “دعم أحادي الجانب لأحد طرفي النزاع كما هو الحال في اجتماع المجموعة الذي استضافته تونس في 24 فبراير الماضي”. وبحسب قول مساعد الرئيس الروسي المنتهية ولايته، فإن موسكو تعتبر أن حل المسائل الخاصة بتطبيع الوضع الإنساني في سوريا هو أهم مكونات الخطة العامة لتسوية الوضع في سوريا، مرحباً بالجهود التي تبذلها فاليري آموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، فيما يتعلق باقامة حوار بناء مع دمشق والمعارضة حول طرق تجاوز الأزمة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن عنان سيتباحث اليوم مع ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف. وحمل عنان معه رد الأسد على الخطة السداسية التي عرضها المبعوث المشترك خلال زيارته لدمشق، لإنهاء الأزمة في سوريا. وطالب الكرملين في بيان أمس، بوقف التأييد العسكري والسياسي من الخارج للمعارضة السورية. ويطالب الجانب الروسي في المقترح الذي سيقدم لعنان اليوم، المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حكومة الأسد. وترى القيادة الروسية في مقترحها أن الخطوة الثانية المهمة هي العمل على تحسين المساعدات الإنسانية للمتضررين من أعمال العنف في سوريا. وقال مسؤول في الكرملين لوكالة “انترفاكس” أمس، إن “وضع الأسد صعب جداً. لا أعلم ما إذا كانت لديه خطط. لكن لا أحد يتوقع بأن يبقى في السلطة لـ10 سنوات أخرى”. وذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أن “موقف موسكو مستقبلاً من النزاع سيكون رهن بمدى التزام حكومة الأسد بالمواد الواردة في بيان مجلس الأمن” الأربعاء الماضي. لكن المحللين حذروا من أن المصالح الروسية في سوريا كبيرة لدرجة لن تسمح معها موسكو بأن تقرر الدول الغربية والإقليمية وحدها مصير هذا البلد. وشدد مارجيلوف على تصريحات أدلى بها لافروف في وقت سابق تدعو الأسد إلى أن يصحح بصورة عاجلة، الأخطاء العديدة التي ارتكبها (في نظر المسؤولين الروس)”. إلا أن أياً من المسؤولين الروس لم يذهب إلى حد القول إن الأسد فقد شرعيته. لكن ماكسيم يوسين المراسل المتخصص في القضايا الدولية بصحيفة “كومرسانت” يرى تغييراً كبيرًا في لهجة موسكو. وقال يوسين “الهدف الرئيسي لروسيا هو التحقق من أن خصوم الأسد لا يستولون على السلطة. هذا يعني أن روسيا ستخسر كل ما لديها في سوريا”. وأضاف “زيارة عنان ستكشف لنا ما روسيا مستعدة للقيام به في حال لم يصغ الأسد للمطالب هذه المرة”. والخطط الفورية لروسيا تشمل اجتماعاً الأسبوع الحالي، مع أعضاء في مجموعة “هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديمقراطي” المعارضة التي ترفض التدخل الأجنبي وتسليح المعارضة. ويبدو أن الكرملين ينظر إلى هذه الهيئة التي رفضت سابقاً الانضمام إلى دعوات المجلس الوطني السوري لتدخل دولي عاجل في سوريا، نظرة ايجابية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف “نعتقد أن هذه الهيئة ليست أقل، وعلى الأرجح أكثر، نفوذاً من المجلس الوطني”. إلى ذلك، انتقدت الخارجية الروسية قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادر أمس الأول لإدانة سوريا ووصفته بأنه “أحادي الجانب”. الزياني ينتقد تصريحات وزير الخارجية الروسي الرياض (وام) - اعتبر معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن الأزمة السورية، غير موفقة ولا تنسجم وروح الاتفاق الذي جرى بينه والجامعة العربية في اجتماع مجلسها الوزاري الأخير بالقاهرة. وأعرب الزياني في بيان له عن استغرابه من اعتبار لافروف إغلاق دول مجلس التعاون لسفاراتها في دمشق، “يعود لأسباب غير مفهومة” في ضوء شبه إجماع عالمي على إدانة الجرائم الوحشية التي يقترفها النظام السوري في حق الشعب السوري في كافة أرجاء سوريا، علاوة على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لدول المجلس تجاه الانتهاكات الممنهجة لحقوق المواطنين السوريين. وقال الزياني إن العالم أجمع شهد أن جوهر الأحداث الأليمة في سوريا هو إرادة وطنية للشعب السوري لإقامة نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويكفل المساواة بين المواطنين السوريين كافة بما يتنافى تماماً مع وضعها في إطار طائفي وبما لا يتفق على الإطلاق مع التحذير من حكم قادم لأحد مكونات الشعب السوري على حساب مكوناته الأخرى. وأكد الزياني أن دول المجلس بوصفها أعضاء في الجامعة العربية، دعمت ولا تزال تدعم مهمة كوفي عنان في سوريا باعتباره مبعوثاً مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة. وشدد على ضرورة الوقف الكامل والفوري من قبل النظام السوري، للاستخدام الكثيف لآلة القتل ضد شعبه في سبيل الترتيب لعملية انتقال سلمي للسلطة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©