«الهلال» تنفذ مشاريع جديدة في الأراضي الفلسطينية ومخيمات سوريا ولبنان

تنفذ هيئة الهلال الأحمر جملة من المشاريع الإنشائية والإغاثية في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، بكلفة 224 مليون درهم، عقب انتهائها من تنفيذ مشاريع في هذه المناطق وصلت كلفتها الى اكثر من 700 مليون درهم. وتنتشر مشاريع الهلال في معظم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان. وتشمل المساعدات مشاريع إنشائية من مدارس ومساجد ووحدات سكنية ومراكز للمعاقين ومستشفيات ووحدات صحية بالإضافة الى برامج إغاثية تطال الفئات الأشد حاجة من الأسر المستورة داخل المدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقال أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن دائرة مشاريع ومساعدات الهلال الأحمر للشعب الفلسطيني تتسع من خلال الاستمرار في تنفيذ المشاريع الإنشائية الكبيرة التي انجز منها الكثير ويتوقع إنجاز المشاريع الاخرى خلال هذا العام وتغطي بخدماتها قطاعات واسعة من الفلسطينيين الذين عانوا طويلاً ولا يزالون من الحصار وافتقادهم لسبل العيش الكريم. وأضاف أن الهلال الأحمر تولي الجانب الإنساني أهمية قصوى وتستهدف بمشروعاتها المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود الذين لا يستطيعون توفير سبل العيش الكريم أو الخدمات الطبية لأبنائهم أو تعليمهم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهلال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن الهلال تركز من خلال مشاريعها بداية على مدينة القدس الشريف حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس الهلال الأحمر ثم باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان. وأشار الى أن استراتيجية الهلال في مساعداتها للفلسطينيين تركز على القطاعين الصحي والتعليمي وبناء المساكن والوحدات السكنية التي يحتاجها الكثير من العائلات المستورة بالإضافة الى تقديم العون لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال إن كلفة مشاريع الهلال الجاري تنفيذها حالياً أو التي نفذ بعض منها قبل وقت قريب وصلت الى نحو 224 مليون درهم إضافة الى مشاريع إنشائية وإغاثية سابقة بدأت منذ عام 2000 وصلت قيمتها الى أكثر من 700 مليون درهم. أبرز المشاريع من جانبه، قال محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن أبرز مشاريع الهلال تستهدف مدينة القدس والأقصى الشريف وتتواجد عيادة الأقصى التي تتكفل الهلال الأحمر بنفقاتها منذ عام 2002 وعالجت حتى الآن أكثر من 150 ألف مريض. وأوضح الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر لشؤون الإغاثة والمشاريع أن القدس تحظى بالنصيب الأكبر من مشاريع الهلال في الضفة الغربية البالغة نحو 45 مليون درهم نصيب القدس منها نحو النصف حيث ضاحية الشيخ زايد في بيت حنينا التي بلغت كلفتها 20 مليون درهم وحدها بالإضافة الى مشاريع أخرى نفذت في ساحات الأقصى ابرزها موائد الرحمن التي تقام سنويا. وذكر الدكتور الطائي أن مشاريع الهلال الأخرى في الضفة الغربية والجاري تنفيذها تشمل إقامة 100 منزل بتكلفة تقدر بنحو 14 مليون درهم وتجهيز مستشفى الشيخة سلامة بنابلس بتكلفة أربعة ملايين درهم وإقامة أكشاك تجارية للمعاقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية. وأوضح أن الهلال الأحمر وعلى نفقة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال تشرف على تنفيذ إقامة الموائد في تكايا المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل على مدار العام ليستفيد منها فقراء الحرم إحياء لسنة أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام. كما توجد مشاريع أخرى تنفذها الهلال الأحمر في الضفة الغربية مثل تشطيب ثلاثة طوابق من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الخليل بتكلفة مليون ونصف المليون درهم وكذلك مشروع تأهيل الأشخاص المعاقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتكلفة تقدر بنحو ثلاثة ملايين ونصف المليون درهم. وقال إن مشاريع الهلال في غزة تتكلف نحو 56 مليون درهم وتشمل إقامة الحي الإماراتي بخانيونس بتكلفة 47 مليون درهم حيث يتم إنشاء 600 مسكن مع البنية التحتية تم إنجاز 151 منزلاً منها ومدرسة. أما المشروع الثاني في غزة فيتكلف أكثر من ثمانية ملايين درهم ويقوم على إعمار بيت حانون حيث يتم إنشاء وترميم 1031 منزلاً إضافة الى استئجار 300 بيت للعائلات المشردة وقد تم تنفيذ 800 بيت من المشروع. وأشار الدكتور الطائي الى أن المشاريع التي تنفذها الهلال الاحمر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وقال إنها تتكلف 80 مليون درهم موضحاً أن الهيئة تقوم ببناء 149 وحدة سكنية في مخيم نهر البارد بتكلفة قدرها 13مليوناً و500 ألف درهم وكذلك إعمار مخيم البرج الشمالي بتكلفة قدرها نحو 67 مليون درهم. مشاريع في سوريا وفي سوريا تنفذ هيئة الهلال الأحمر مشاريع تقدر قيمتها بنحو 43 مليون درهم منها تأهيل مخيم النيرب بتكلفة قدرها 18 مليوناً و500 الف درهم وانشاء مدرسة ثانوية للبنات بمخيم سبينة بتكلفة قدرها نحو ثلاثة ملايين درهم وإنشاء دار الرحمة لرعاية اليتيمات بتكلفة قدرها ثلاثة ملايين درهم، كما يوجد مشروع جار التحضير لتنفيذه بتكلفة قدرها 18 مليوناً ونصف المليون درهم ويقوم على المرحلة الثانية لتأهيل مخيم النيرب وذلك بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الآونروا». وفي جولة لمندوب وكالة أنباء الامارات على مشاريع الهلال في القدس ومدن الضفة الغربية اطلعت الوكالة على مشاريع هلالية رائدة يجري العمل على تنفيذها على قدم وساق وتنتظر عائلات عديدة محتاجة انجازها عما قريب للاستفادة منها. وكان أبرز هذه المشاريع ما يجري العمل في احدى ضواحي القدس الشريف من عمليات بناء ضخمة لمشروع سكني كبير يضم نحو 58 شقة في أرقى أحياء القدس المسمى /بيت حنينا/ وأكثرها حيوية وموقعاً استراتيجياً. وقد خصص المشروع لجمعية المعلمين في المدينة المقدسة وتبلغ تكلفته نحو 20 مليون درهم.. وتمتد المشاريع الهلالية الأخرى الى المسجد الأقصى الشريف وما حوله حيث يقام مسجد كبير في منطقة السواحرة الشرقية على مقربة من الأقصى وملحق به مركز لتحفيظ القرآن الكريم بتكلفة نحو نصف مليون درهم. وفي مشروع صحي كبير يجري تشطيب أربعة أدوار من مبنى يرتفع على ربوة عالية شمال مدينة نابلس كبرى مدن الضفة الغربية ليكون مقراً لمستشفى تخصصي للعيون اطلق عليه مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي التخصصي للعيون.. وينتظر أن يتم انجازه خلال ثلاثة أشهر.. وقد مولت هيئة الهلال الاحمر نحو 70 بالمائة من تكلفة انشائه وتجهيزه للعمل والتي تبلغ نحو عشرة ملايين درهم. ويتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من مليوني فلسطيني كونه أول مستشفى متخصص للعيون في الضفة الغربية. وتمتد مشاريع الهلال الأحمر أيضا الى مدينة جنين وانتهى العمل من انجاز مدرسة ثانوية للبنات ومركز نسائي ومسجد الشيخ زايد وتم استكمال بناء 36 مسكناً في مخيم جنين تكملة لمشروع اعادة اعمار مخيم جنين غير المسبوق الذي نفذته الهلال الاحمر بعد اجتياح المخيم مباشرة وهو أول مشروع انشائي بهذا الحجم تنفذه الهلال وبلغت كلفته نحو 30 مليون دولار وتم خلاله إقامة 456 مسكنا جديدا سكنتها العائلات التي فقدت منازلها بعد تدميرها من قبل القوات الإسرائيلية التي اجتاحت المخيم في عام 2002. وأكد العديد من المسؤولين في الآونروا المشرفين على بعض المشاريع الهلالية أن المشاريع التي قدمتها الهلال الأحمر للشعب الفلسطيني كان لها الاثر في دعم مشاريع التطوير والتنمية والاغاثة في محاولة لمحاربة الفقر وتخفيف المعاناة عن الفقراء من الفلسطينيين الذين تضرروا من جراء الحصار والاجتياحات ومنع التجوال مما أوجد بطالة الى جانب ارتفاع مؤشر مستوى الفقر الى ما يقارب 70 بالمائة . وأعرب الفلسطينيون المستفيدون من مشاريع الهلال الاحمر الاماراتي عن بالغ تقديرهم لمسعى الإمارات الطيب في تقديم العون لكل محتاج على ارض فلسطين مؤكدين ان ذلك ينم عن اصالة عربية يتمتع بها قادة الامارات وفي طليعتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله وثراه وخلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. من ناحية أخرى تتمثل المشاريع الاجتماعية التي ترعاها الهلال الاحمر في كفالات الأيتام والأسر المحتاجة. كفالة اليتيم ويعتبر «مشروع كفالة اليتيم الفلسطيني» من المشاريع الرئيسية المتنامية التي ترتكز عليها مساعدات هيئة الهلال الأحمر في فلسطين. ففي أوائل عام 2000 كان عدد الأيتام نحو الفي يتيم وفي عام 2005 بلغ نحو خمسة آلاف يتيم ووصلت حصيلة التحويلات المالية لتغطية كفالات الايتام خلال عام 2004 الى نحو ستة ملايين درهم، أما الان فيبلغ عدد الايتام الذين تكفلهم الهلال الاحمر في فلسطين نحو ستة آلاف يتيم يتم تحويل مبالغ شهرية لهم عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية بالإضافة الى مئات العائلات والأسر الفلسطينية المحتاجة التي يتم تقديم مساعدات مادية شهرية لها ايضا وقد بلغ عدد هذه الأسر نحو 200 أسرة. وفي خطوة رائدة لهيئة الهلال الأحمر تكفل حالياً عشرات المعاقين الفلسطينيين لأول مرة وهي خطوة جيدة في هذا المجال خاصة وأن هذه الفئة الاجتماعية هي من الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني لأسباب اجتماعية واقتصادية. تقديم مساعدات لـ 7 آلاف أسرة في الدولة الشهر الماضي أبوظبي (الاتحاد) - قدمت هيئة الهلال الأحمر مساعدات استفاد منها 7 آلاف و103 أسر ضمن جهودها الإنسانية والخيرية على الساحة المحلية بدعم المحسنين في الدولة تجاوباً مع حملتها المحلية المستمرة تحت شعار «الأقربون» لتحسين أحوال الشرائح المتعففة والفئات المحتاجة التي تعاني ضعف الموارد وقلة الإمكانات في مختلف مدن ومناطق الدولة. وبلغت قيمة البرامج المنفذة في هذا الإطار 7 ملايين و616 ألف درهم تم من خلالها تقديم العون في مجال المساعدات الإنسانية والطبية وكفالة طلاب العلم ومشروع الدورات التأهيلية لدعم قدرات أبناء الأسر الهشة للحاق بسوق العمل، ودعم برامج تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبرامج دعم المؤسسات المحلية وغيرها العديد من أوجه العطاء والدعم الإنساني والخيري. وأكد محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة كثفت أنشطتها وبرامجها على الساحة المحلية خلال الفترة الماضية ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بالتركيز على تلبية احتياجات الشرائح الإنسانية على الساحة المحلية. وذكر أن إحدى المحسنات قدمت خلال الشهر الماضي مبلغ مليون و49 ألف درهم تم توجيهها لدعم احتياجات ومساعدة 110 أسر كانوا يعانون ظروفاً تتطلب العون الإنساني لقضاء احتياجاتهم. وأوضح الحمادي أن مشاريع الهيئة في الشأن المحلي غطت خلال أبريل الماضي 28 ألفاً و315 فرداً من أصحاب الحالات الإنسانية تشمل محدودي الدخل والأرامل والأيتام والمتعففين والمطلقات وأسر السجناء وغيرها العديد من الحالات التي تتعرض لظروف تستدعي مد يد العون لمساعدتهم. وقال إن قيمة ما أنفق تحت هذا البند بلغ 3 ملايين و 54 ألف درهم تم تقديمها في إطار برامج العون الإنساني عن طريق فروع الهيئة في إمارات الدولة. وأضاف نائب الأمين العام للشؤون المحلية أن الهيئة قدمت الشهر الماضي مساعدات لحالات مرضية بأكثر من مليون و706 آلاف درهم استفاد منها أفراد يقيمون في الدولة لا يغطي الضمان الصحي الأدوية اللازمة لعلاجهم مثل مرضى الكبد الفيروسي موضحا أن المساعدات المقدمة تحت هذا البند تشمل دعم حالات بحاجة لإجراء عمليات جراحية داخل الدولة وفي الخارج. كما عززت الهيئة من دورها تجاه كفالة الطلبة من أبناء الأسر المقيمين بالدولة الذين يتقاضون رواتب ضعيفة ولا تغطي عقودهم المصاريف الدراسية لأبنائهم حيث تم سداد الرسوم الدراسية عن 69 طالبا وطالبة خلال أبريل الماضي في مختلف المراحل الدراسية ضمن المساعي الحثيثة لرفع العبء عن تلك الشريحة والحد من آثار غلاء المعيشة الذي يضيق الخناق على العديد من الشرائح الهشة في المجتمع. وقال الحمادي إنه تم سداد قيمة الرسوم الدراسية عن 9 حالات من الطلبة الدارسين في بعض المراكز لتأهيلهم ودمجهم في المجتمع تدريجياً مع أقرانهم الأصحاء، وبلغت قيمة الرسوم الدراسية عن تلك الحالات 116 ألف درهم. من جهة أخرى، واصلت العيادة الخيرية لهيئة الهلال الأحمر في الشارقة جهودها بتقديم الرعاية الصحية والخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى بإشراف فرع هيئة الهلال الأحمر في الشارقة. وبلغ عدد المستفيدين من جهود العيادة خلال أبريل الماضي ألفاً و277 مريضاً من جنسيات مختلفة لا تملك الإمكانات اللازمة للحصول على رعاية صحية متكاملة معظمهم من أصحاب الظروف الإنسانية ذات الخصوصية.