مدريد (أ ف ب) - نفق الثور الإسباني ذائع الصيت بقوته وبطشه “راتون” أمس الأول. واشتهر “راتون”، الذي يصل وزنه إلى نصف طن في سباقات الثيران، بسجله الذي يتضمن 3 قتلى وعشرات الجرحى. وقال جريجوريو دي جيسوس مالك الثور: “حدث كل شيء في منتصف الليل، وجدناه متوعكاً، أعطيناه مضادات حيوية، لكنه نفق بعد ظهر الأحد”. وكان المالك يؤجر ثوره “راتون” بمبالغ عالية تصل أحياناً إلى 10 آلاف يورو. وأضاف جريجوريو، أن راتون “كان مصاباً منذ أشهر عدة بهشاشة العظام جراء التقدم في السن، لكنه كان بصحة جيدة”، وشارك في سباق قبل 10 أيام فقط. ويبلغ الثور من العمر 13 عاماً، وهو ما يوازي 80 أو 90 عاماً لدى البشر، وفقاً للمالك الذي أوضح أن عينات من دمه أرسلت إلى مختبرات لتحديد سبب النفوق. ويعتزم جريجوريو تحنيط جيفة الثور الشهير، وعرضه في متحف. كما كان يعتزم استنساخه، لكن الظروف لم تكن مواتية، وهو الآن يفكر بتنفيذ الفكرة على ثور آخر “يسير على خطى راتون”.
وتعود سباقات الثيران في إسبانيا إلى القرون الوسطى. وتقطع خلالها الثيران أزقة مدينة سان فيرمين بسرعة فائقة، وصولاً إلى الحلبات يحيط بها عادة 2000 إلى 3500 مشارك. ويصاب منهم سنوياً 200 إلى 300 مشارك من بينهم 3% إصابتهم بالغة.
وتوفي نحو 15 شخصاً خلال الجري في الأزقة، كان آخرهم شاب إسباني في الـ27 من العمر عام 2009 عندما نطحه ثور في العنق. ويشارك أكثر من نصف مليون شخص سنوياً بسباقات الثيران في بلدة بامبلونا التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، بحسب تقديرات السلطات المحلية. وقد خلد الكاتب آرنست همنجواي سباقات سان فيرمين في روايته “الشمس تشرق أيضاً” في عام 1926.
عدد اليوم
