الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكليف الإبراهيمي باستئناف الاتصالات مع دمشق والمعارضة

تكليف الإبراهيمي باستئناف الاتصالات مع دمشق والمعارضة
26 مارس 2013 14:05
تبدأ القمة العربية أعمال دورتها العادية الرابعة والعشرين في العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء تحت شعار “الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل”، حيث وصل إلى الدوحة أمس عدد من القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة، بينهم وفد المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب وغسان هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة وجورج صبرا الأمين العام للائتلاف السوري لتمثيل سوريا بالقمة، بعد أن تم منح مقعد سوريا للمعارضة، بينما ما زالت أصداء استقالة الخطيب تلقي بظلالها على أروقة القمة العربية. ويفتتح المؤتمر بكلمة من خضير موسى جعفر الخزاعي نائب الرئيس العراقي والذي ترأست بلاده القمة السابقة كما سيلقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة افتتاحية بوصفه رئيس الدورة الحالية للقمة. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، وأحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركيا وأكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن كلمة لرئيس البرلمان العربي. وتتضمن مشاريع القرارات التي رفعها وزراء الخارجية العرب للقمة لاتخاذ قرار بشأنها دعوة المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات جادة مستندة إلى قرارات الأمم المتحدة والقاضية بإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967، ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وفي هذا الصدد، تقرر تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وعضوية الأردن ومصر وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية لإجراء مشاورات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة وتكليف الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك، كذلك كلف الرؤساء العرب لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام كخيار استراتيجي وإعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية في ضوء عجزها عن إحراز أي تقدم في عملية السلام. وأكد ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي أمس أن الخطيب “سيمثل سوريا” في القمة على راس وفد من ثمانية أشخاص، بينهم هيتو. وأضاف الحراكي أن “معاذ سيجلس على المقعد المخصص لسوريا في القمة”. وقال الخطيب: “قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة، وهذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقاً”. وكلف وزراء الخارجية العرب الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي باستئناف اتصالاته مع نظام بشار الأسد والمعارضة السورية لبحث “المرحلة الانتقالية” في البلاد. وبحسب البيان الذي صدر في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية، فقد كلفت الجامعة العربية الإبراهيمي “بالبدء الفوري في إجراء اتصالات ثنائية بين النظام والمعارضة السورية”. وتهدف الاتصالات إلى، بحسب البيان نفسه إلى “استطلاع الرأي حول تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي لاتفاق جنيف بتوجيه سؤالين إلى الطرفين حول كيفية بدء المرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة”. بدوره، كتب الخطيب على موقعه الإلكتروني “بعد التوكل على الله والاستخارة الشرعية والاستشارة للعديد من الثقات قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة”. وأضاف: “هذا أمر لا علاقة له بالاستقالة التي ستناقش لاحقاً”. وقد أعلن مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية في وقت سابق منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة عشية قمة الدوحة. وكان الائتلاف المعارض اعلن تلقيه دعوة للمشاركة في قمة الدوحة. وبحسب الحراكي، فإن الوفد السوري “يضم رئيس المجلس الوطني جورج صبرة ونائبة رئيس الائتلاف سهير الأتاسي”. وقال إن “استقالة الخطيب لم يتم قبولها وما يزال رئيساً للائتلاف والاستقالة ليس لها علاقة بالقمة إنما هي رسالة إلى الزعماء العرب لما بعد القمة وما سيقدمه المجتمع الدولي”. وفي ما يبدو رداً على تقارير إعلامية أكدت وجود خلاف بين هيتو والخطيب، أشار حراكي إلى أن ما بين الرجلين “هو اختلاف في وجهات النظر وليس خلافاً”. وقد خلط إعلان استقالة الخطيب الأوراق ملقياً بظلاله على الملف السوري في القمة، كما أثار شكوكاً حول قدرة المعارضة السورية على اقتناص فرصة الجلوس في مقعد دمشق في الجامعة العربية، وهو أمر يكرس قطيعة نهائية بين العرب والنظام السوري. وأعلن مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية لوكالة فرانس برس امس منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة عشية قمة الدوحة. وأضاف رافضاً ذكر اسمه “تم توجيه الدعوة إلى المعارضة السورية التي ستشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية”. وأوضح أن “مشاورات جرت في الساعات الأخيرة بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب لبحث خطوات تنفيذ قرار مجلس الجامعة بدعوة الائتلاف لشغل المقعد والمشاركة في القمة”. من جهته، أكد مصدر دبلوماسي عربي أن “مشاركة وفد من المعارضة السورية في القمة العربية سيشكل بداية شغل المعارضة لمقعد سوريا في الاجتماعات المقبلة”. وكان الائتلاف المعارض أعلن أمس الأول تلقية دعوة للمشاركة في قمة الدوحة حيث سيتمثل برئيس حكومته الموقتة غسان هيتو. وتابع المسؤول “تمت دعوة المعارضة للمشاركة في القمة لأن هناك توصية من وزراء الخارجية بحضور المعارضة في القمة بالشكل والتمثيل التي تراه مناسباً”. وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه “يقدر عالياً قرار مجلس وزراء الخارجية العرب والقاضي بمنح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية، ودعوة قيادة الائتلاف لشغل هذا المقعد في القمة العربية التي ستعقد في الدوحة خلال يومين”. وأضاف أن “هذا القرار يمثل مكسبا مهما للثورة السورية، وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها”، داعياً “الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع الدول الشقيقة والصديقة إلى وقف التعامل السياسي والدبلوماسي مع نظام الأسد بشكل كامل، والاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©