الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد يشهد الحفل السنوي الثاني لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي

محمد بن زايد يشهد الحفل السنوي الثاني لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي
15 سبتمبر 2009 01:31
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الحفل السنوي الثاني الذي أقامته مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي لتكريم الجهات المانحة، وذلك بفندق قصر الإمارات مساء أمس الأول. أنشطة المؤسسة وإنجازاتها في بداية الحفل، جرى عرض فيلم يظهر أنشطة مؤسسة الإمارات المختلفة والدور الذي تقدمه المؤسسة للأفراد والمجتمع في شتى المجالات الاجتماعية والتعليمية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة والبيئية والتوعية العامة. وألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي كلمة أشار فيها إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والتي وصفها بأنها «نوعية» و«كبرى» على صعيد التقدم والتنمية الشاملة، مشيراً إلى المكانة المرموقة التي تبوأتها الدولة في الآونة الأخيرة على سلم الرفاه والازدهار الاقتصادي والاجتماعي سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي. طموحات وتطلعات مشروعة وقال سموه إن لدى الإماراتيين حكومة وشعباً طموحات وتطلعات مشروعة بتعزيز هذه المكتسبات، فضلاً عن الحاجة إلى تلبية مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بصورة متساوية، وهو ما وصفه بأنه يمثل مسؤولية يشترك في تحملها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وقطاع الأعمال ومختلف مؤسسات المجتمع المدني والعمل العام في الدولة، مشيراً سموه إلى أن إنشاء مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي جاء لتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال بناء شراكات حقيقية بين القطاع العام والخاص. وأوضح سموه أن مبادئ عمل المؤسسة تقوم على دعم الشباب ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم الطلاب وأولياء الأمور والأسر والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام والموهوبين والمبدعين من الفنانين، وصانعي الأفلام الإماراتيين، بالإضافة إلى المهندسين والجامعات وغرف التجارة والصناعة في الدولة. تنوع أشكال الدعم وقال سموه: «لقد قدمت مؤسسة الإمارات مختلف أشكال الدعم للمجتمع الإماراتي، سواء من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية غير الربحية أو من خلال دعم جهود حماية والحفاظ على البيئة الإماراتية الفريدة، أو من خلال إطلاق حملات التوعية العامة حول السلامة المرورية أو مرض السكرى في الدولة مما أسهم في دعم مكانة المؤسسة وتعزيز سمعتها الوطنية خاصة على صعيد الشفافية والعمل المهني والاحترافي». 8000 متطوع ومتطوعة وأكد سموه دور قطاع الأعمال في دعم المبادرات الاجتماعية المختلفة لتعزيز مشاركة مواطني الدولة في كافة مجالات الحياة المدنية بما يتطلبه ذلك من تحفيز وثقة بالنفس وفيما يتعلق بتعزيز المشاركة في الحياة المدنية. وأشار سموه إلى أن مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي قامت بإطلاق برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وهو مبادرة تقوم على تعزيز ثقافة التطوع والاستفادة من جهود المتطوعين في خدمة المدارس والمستشفيات، وتنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية الخاصة والاستجابة للحالات الطارئة، موضحاً أن عدد المتطوعين المسجلين في هذا البرنامج بلغ ما يزيد عن ثمانية آلاف متطوع ومتطوعة من مختلف أنحاء الدولة. إطلاق الطاقات والقدرات وقال سمو وزير الخارجية إن مؤسسة الإمارات قامت أيضاً بإطلاق برنامج توطين، وهو برنامج يهدف إلى تمكين المواطنين ومساعدتهم على إطلاق طاقاتهم وقدراتهم وبناء مسارات وظيفية مستقبلية في القطاع الخاص في الدولة. وأكد أن برنامج توطين استطاع إطلاق مشاريع متعددة في مجالات التدريب العملي، والإرشاد والتوجيه الوظيفي، وتطوير مهارات القيادة، وتطوير الأعمال والمشاريع الاقتصادية ومدارس التدريب الصيفية. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن برنامجي توطين وتكاتف يمثلان مساهمة مهمة من حيث خلق وإيجاد نطاق جديد من الفرص المتاحة للشباب المواطن لتحقيق طموحاتهم الشخصية وتطلعاتهم الوظيفية والوصول إلى التميز في حياتهم العملية والشخصية – وخدمة المجتمع. دعم المبادرات المجتمعية وأكد سموه أهمية إرساء شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص والاستفادة منها في دعم مبادرات مجتمعية جديدة في مجالات ذات أهمية بالنسبة لمستقبل الدولة، وقال في هذا السياق: «نحن نتطلع إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتوسع فيها من خلال دعم ورعاية مشاريع المؤسسة الرامية إلى تعزيز التقدم العلمي والاجتماعي والإبداع الفني والمسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة والتوعية العامة، بالإضافة إلى تحقيق التميز والإنجاز في المجال التعليمي». ودعا سموه الجهات المانحة إلى المشاركة الفاعلة في دعم ورعاية واحد أو أكثر من مشاريع المؤسسة، مشدداً على أن أية مساهمات مالية تتلقاها المؤسسة يتم تخصيصها لتمويل هذه المشاريع المختارة أو لدعم صندوق المؤسسة الوقفي، وليس لتغطية النفقات الإدارية للمؤسسة. المسؤولية الاجتماعية كما دعا سموه إلى مراجعة هذه المشاريع والاطلاع عليها والتعرف إلى ميزانياتها وتقييم آثارها الإيجابية على المجتمع الإماراتي والمشاركة في لجان التحكيم وتقديم الرأي والمشورة حول سبل تطويرها، معرباً عن قناعته بأن آراءهم وخبراتهم ستعزز من عمل المؤسسة وترتقي بها إلى مستويات متقدمة من العمل والإنجاز. كما أعرب عن اعتقاده برغبة العديد من شركات القطاع الخاص العاملة في الدولة بتولي أدوار أكثر فعالية في مجال المسؤولية الاجتماعية. وفي ختام كلمته، وجه سموه الشكر العميق والامتنان إلى جميع من ساهم في دعم المؤسسة ونشر رسالتها من شركات ومؤسسات وهيئات وإدارات حكومية خاصة وجميع وسائل الإعلام الوطنية التي لم تأل جهداً في نشر رسالة المؤسسة، وتأمين الدعم الوطني المأمول. تقديم 450 منحة بعدها ألقى الدكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب للمؤسسة كلمة قال فيها إن عدد الشركات التي تتعاون حالياً مع المؤسسة من خلال مشروع واحد أو أكثر بلغ 42 شركة، مشيراً إلى سعي المؤسسة لمضاعفة هذا العدد في المستقبل. واستعرض الهاشمي مسيرة المؤسسة منذ إنشائها وحتى سبتمبر 2009 والدور الذي تتطلع إليه في المستقبل، مشيراً إلى أن المؤسسة قدمت 450 منحة في جميع أنحاء الدولة تنضوي تحت ثلاثة محاور رئيسية هي تنمية ورعاية الشباب وخلق وتطوير بيئة معرفية ودعم الثقافة والمجتمع. وأضاف العضو المنتدب أن المؤسسة قدمت 11 منحة للجامعات و22 منحة لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة و39 منحة لمؤسسات اجتماعية و71 منحة للمدارس والمعلمين و84 منحة لباحثين و79 منحة لفنانين، كما قدمت 144 منحة دراسية لطلاب راغبين في إكمال دراستهم العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه. ونوه الدكتور الهاشمي برغبة المؤسسة الرامية إلى زيادة إنفاقها بشكل تدريجي من 179 مليون درهم للعام 2009 إلى 238 مليون درهم بحلول عام 2012، مذكراً الحضور بمكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العام 2007 بأن يدعم المؤسسة بمقدار ما حصلت على تبرعات مما يعطي للمؤسسة المجال لتنشئ صندوقها الوقفي الذي يضمن لها الاستدامة على المدى البعيد. وأشار العضو المنتدب إلى توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن يتم دفع جميع التكاليف الإدارية للمؤسسة بشكل منفصل عن التبرعات الخارجية مما يعني أن تبرعات القطاع الخاص تذهب فقط لدعم الصندوق الوقفي للمؤسسة أو لأي من مشاريعها وليس من أجل دفع المستحقات المالية المترتبة على تشغيل المؤسسة من رواتب وإيجارات وأجهزة ومعدات وتعمل المؤسسة بشكل منتظم على تدقيق حساباتها ونشر البيانات المالية المدققة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©