الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلسلة كتب رياضية تنبش حكايات مكتومة في عالم كرة القدم

سلسلة كتب رياضية تنبش حكايات مكتومة في عالم كرة القدم
20 ابريل 2018 20:50
أبوظبي (الاتحاد) تحت عنوان «صافرة»، أطلقت دار مسعى للنشر والتوزيع، سلسلة من الكتب تعنى بثقافة الرياضة، وفي هذه السلسلة تنطلق الدار لنشر مجموعة كتب رياضية لعدد من المشاهير، ولنقل ثقافة الرياضة لعالم الكتب بأسلوب أدبي وتوثيقي ومعرفي. وتم تدشين السلسلة بكتابين للمترجم محمد الفولي. يهتم الكتاب الأول ببنانوراما مونديالات كرة القدم من تأليف المحلل الرياضي الأرجنتيني لوثيانو بيرنيكي، بعنوان «أغرب الحكايات في تاريخ المونديال». وعن هذا الكتاب قال صاحب «كرة القدم بين الشمس والظل» إدواردو غاليانو «لوثيانو بيرنيكي جاسوس مخضرم، تمكن هذا المحترف الماكر من التسلل إلى كل بطولات كأس العالم منذ عام 1930 ونجح في استقصاء أسرار تجرأ مؤخراً على كشفها». وجاء في مقدمة الكتاب: يسعى كتاب «أغرب حكايات المونديال» إلى مراجعة كلّ مرحلة من مراحل كأس العالم بعرض مواجهات لا تُنسى وذكر أهمّ النّجوم والأرقام القياسيّة، وبالخصوص أبرز الغرائب والقصص الطّريفة وأكثرها إدهاشاً وإمتاعاً، وأهمّ الأعمال البطوليّة المشبعة بالشّغف الّتي تُظهر الجانب الإنسانيّ في «أكثر الرّياضات شعبيّة»، فبعض القصص يتعلّق بوقائع حدثت داخل أرض الملعب، أو المدرّجات أو التّجمّعات الّتي كانت داخل إطار الحدث الرّياضيّ، وبعضها يتناول أحداثاً وقعت بعيداً عن المستطيل الأخضر نسبيّاً. وتضيف المقدمة: فهل من الصّدفة، مثلاً، أن تفوز الدّول المضيّفة بنصف البطولات الّتي احتضنتها حتّى انتشر البثّ التّلفزيونيّ المباشر في كلّ أنحاء العالم مطلعَ الثّمانينيات، أو أن يبلغ أصحاب الأرض الدّور النّهائيّ بسهولة في نسختين خلال هذه الفترة؟ فكثير من المؤرّخين يُشكّكون في استحقاق إيطاليا الفوزَ باللّقب في نسخة 1934 وهي تحت حكم الدّيكتاتور بنيتو موسوليني، أو استحقاق إنجلترا الفوز بالكأس سنة 1966 في ظلّ جدل تحكيميّ كبير، بل فوز الأرجنتين أيضاً بالكأس في نسخة 1978، تلك البطولة الّتي لُعبت تحت وطأة ديكتاتوريّة دمويّة وشهدت نتائج غريبة مثل السّداسيّة السّاحقة لأصحاب الأرض في مرمى بيرو. ويتمثّل أحد أهداف الكتاب في أن يبيّن أنّه على الرّغم من وجود حكومات انتهازيّة وحكّام فاسدين في عالم كرة القدم وأعمال وتجارة بالملايين، فإنّ كرة القدم تُظهر يوميّاً أنّه لا يزال هناك أمل. فلا يُمكن الاتّفاق على نتائج كلّ المباريات في المكاتب، ولا يستطيع فساد السّلطة أن يلوّث دوماً الشّغف أو الحبّ أو النّبل. أما الكتاب الثاني، فهو «حكاية عامل غرف» الذي جمع فيه المترجم محمد الفولي مختارات قصصية من أدب كرة القدم لثلاثة من أدباء من الأرجنتين هم: أوسبالدو سوريانو، إدواردو ساتشيري وروبيرتو فونتاناروسا. وفي المقدمة، ذكر المترجم، أن الأديب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس أجاب ذات مرة على سؤال حول السبب وراء شعبية كرة القدم بقوله إنه لا يوجد ما هو أكثر انتشاراً من الغباء «فحينما يتصارع أحد عشر لاعباً مع أحد عشر لاعباً على الركض وراء كرة، فهذا الأمر ليس به شيء من الجمال». لكنّ هناك أعلاماً أدبية عظيمة في العالم كله، وأميركا اللاتينية على وجه الخصوص، ربما يعارضون رؤية بورخيس، فهناك الكولومبي العظيم جابرييل غارثيا ماركيز الذي تحدث بالحسنى عن الساحرة المستديرة في قصته «القسم»، أو الشاعر والكاتب الأوروغواني الشهير ماريو بينديتي الذي ألف أكثر من قصة عن اللعبة، بل وأيضاً قصيدة «وقتك اليوم حقيقة» التي أهداها لأسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا. لست في حاجة للحديث أيضاً عن أن أحد أبرز مؤلفات الأوروغواني إدواردو غاليانو كان عن هذه اللعبة التي ينبذها بورخيس، وأقصد هنا كتاب «كرة القدم في الشمس والظل»، لكن كل ما يهم حقاً هو الحديث عن المختارات التي سيطلع عليها المشجع/‏‏ القارئ في هذا الكتاب. يذكر أن سلسلة «صافرة» يديرها الشاعر والناشر محمد النبهان والمترجم محمد الفولي، وسوف يصدر منها بعد هذين الإصدارين، عدد من الأعمال الجديدة، أهمها «11 ضد 11» و«أغرب الحكايات في تاريخ الأولمبياد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©