الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 141 سورياً وإصابة مؤسس «الجيش الحر»

26 مارس 2013 00:43
دمشق (وكالات) - قتل 141 سورياً بينهم، 98 مدنيا و18 جنديا نظاميا و25 مقاتلاً من المعارضة، بأعمال عنف في أنحاء سوريا، بينما أعلن “الجيش السوري الحر” بدء معركة “زلزلة الحصون” بالقرب من المواقع الرئاسية والعسكرية والأمنية، في حين فقد العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر إحدى ساقيه في انفجار سيارته بدير الزور، في محاولة اغتيال على ما يبدو، وتم نقله إلى تركيا للعلاج. واطلق مقاتلو المعارضة عشرات قذائف “المورتر” على وسط دمشق وأصابوا منطقة شديدة التأمين على بعد كيلومتر واحد من مقر الرئيس بشار الأسد، ما أدى إلى مقتل شخصين. ورد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية. وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه إن قذائف مورتر سقطت على ساحة الأمويين، وهو تقاطع رئيسي يقع فيه مقر الجيش ومبنى التلفزيون الحكومي. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قذائف المورتر التي أطلقها “إرهابيون” قتلت شخصين وأصابت آخرين قرب دار الأوبرا في ساحة الأمويين، حيث يقع مقر حزب البعث ومخابرات القوات الجوية ومبنى التلفزيون الحكومي. وقال أحد السكان “سمعت عشرات من القذائف التي أطلقها النظام على الثوار حتى الآن”. وأظهرت صور نشرها نشطاء المعارضة دخانا اسود يتصاعد من الساحة خلال ما قال سكان، إنها إحدى أعنف عمليات القصف في وسط العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد قبل نحو عامين. وقال ساكن “المدينة تتعرض للهجوم” مضيفا أن الانفجارات بدأت الساعة السادسة والنصف صباحا. وتوغل مقاتلو المعارضة في حي كفر سوسة الذي تفصله بضع مئات من الأمتار عن ساحة الأمويين ولم ترد على الفور أنباء عن محاولتهم مواصلة التقدم. وأسقط المقاتلون طائرة حربية من نوع “ميج” امسن فوق “الغوطة” بضواحي دمشق.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “انفجار عبوة ناسفة بسيارة أمين سر محافظة دمشق، ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل مرافقه”. وقال نائب العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر المعارض إن الأسعد فقد إحدى ساقيه في انفجار سيارة ملغومة وقع الليلة قبل الماضية في بلدة الميادين التي تسيطر عليها المعارضة في شرق سوريا. وقال مسؤول تركي إن الأسعد يعالج في تركيا وإن حياته ليست في خطر. وقال مالك الكردي نائب الأسعد لقناة الجزيرة التلفزيونية إنه يعتقد أن الحكومة السورية حاولت اغتياله. وتابع أن القنبلة كانت مزروعة أسفل مقعد الأسعد بالسيارة، مضيفا أنه أصيب بجروح أيضا في وجهه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأوضح المنسق السياسي والعسكري للجيش السوري الحر لؤي المقداد، أن الأسعد “أصيب كذلك إصابة طفيفة في وجهه”. وقال إن “الاعتداء الذي تعرض له نتج إما عن عبوة ناسفة وإما عن إلقاء قنبلة بواسطة قاذف على سيارته”، متهما “قوات النظام باستهدافه”. وقال إن “للنظام عملاء في كل مكان لا بد انهم عرفوا بمروره في المكان، واكبر دليل على أن قواته استهدفت سيارة العقيد الأسعد هو استمرار تحليق الطيران حتى الخامسة فجر امس في سماء منطقة الميادين التي اخلي منها العقيد الأسعد على وجه السرعة”.وقال معاذ الخطيب الذي استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض إن محاولة “اغتيال” الأسعد تأتي في إطار حملة لاغتيال زعماء سوريا “الأحرار”. وقال ناشطون من المعارضة السورية امس إن القوات السورية أطلقت ما وصفوه بأسلحة كيماوية من منصات صواريخ على مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون قاعدة للجيش في بلدة عدرا على أطراف دمشق مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة 23. وقال محمد الدوماني وهو نشط في بلدة دوما القريبة التي نقل إليها المصابون إن الأطباء يصفون المادة الكيماوية المستخدمة بانها الفوسفور الذي يصيب الجهاز العصبي ويسبب عدم اتزان وفقدان الوعي . وقال إن المقاتلين الاثنين كانا قريبين جدا من مكان انفجار الصواريخ وقتلا على الفور في حين يعالج الباقون بمادة الاتروبين. وأسقط معارضون سوريون طائرة حربية من نوع “ميج” عصر امس فوق “الغوطة” بضواحي العاصمة دمشق. وفي مدينة حمص، ذكر المرصد أن مناطق في حي بابا عمرو “تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب المعارضة في الحي”. في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن القوات السورية “أعادت الأمن والاستقرار” إلى حي بابا عمرو. وأفاد المرصد عن غارات جوية مكثفة شنها امس الطيران الحربي السوري على مناطق في إدلب ومدينة الرقة وحمص وريف دمشق ودير الزور، لا سيما مدينة الميادين . إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب عند أطراف حي “سيف الدولة” في محافظة حلب سقط خلالها أحد المقاتلين. وفي محافظة القنيطرة تعرضت بلدتا جباتا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة لقصف من قبل مدفعية قوات النظام وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى. وفي درعا تعرضت بلدات الكرك الشرقي والحراك في ريف درعا لقصف من قبل قوات النظام ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة أم المياذن في ريف درعا وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. على صعيد متصل، أسفر إطلاق نار من الجانب السوري في بعض مناطق عكار شمال لبنان عن أضرار مادية. وأفادت معلومات أمنية لبنانية أن رصاص الرشاشات الثقيلة والمتوسطة استهدف أطراف بلدتي عمار البيكات ووادي الحور عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، حيث أحدث أضراراً بأحد المنازل، إضافة إلى سيارتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©