سكان في مدينة الشارقة يطالبون بتكثيف الحملات التفتيشية على البقالات والمحال التجارية

جدد عدد من سكان مدينة الشارقة مطالبهم بالتفتيش الدوري والدائم على المحال التجارية الصغيرة التي تعج بها مدينة الشارقة، قائلين إن بائعي هذه المحال ومعظمهم آسيويون يتعمدون إطفاء الكهرباء عن البرادات، فضلاً عن عدم وجود جهاز تبريد في المحل، مما يؤدي إلى فساد المواد الغذائية وغيرها. وطالب عامر الجابري، يقطن حي الرماقية في الشارقة، بضرورة التشديد على هؤلاء الذين يتلاعبون بأرواح العامة، فيما اشتكى يوسف أبو طه من القاسمية بسبب غلاء الأسعار، مشيراً إلى أن أسعار البقالات أصبحت أغلى بكثير من المراكز التجارية الكبرى، إضافة إلى غياب عنصر النظافة والسلامة نظراً لقيامهم بفصل الكهرباء لمدة من الزمن ومن ثم إعادتها بقصد التوفير. وأشار حمد النعيمي ويسكن حي القراين إلى قيام بعض تلك المحال ببيع ما يسمى بالتشيني كيني والسجائر للصغار، مطالباً بتكثيف الحملات التفتيشية. إلى ذلك، أكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن البلدية تقوم بتنظيم حملات تفتيشية ممنهجة ومنظمة على المحال التجارية والأسواق، مشيراً إلى أنها لا تتوانى عن سحب أي منتج غذائي من الأسواق عند التأكد بعد تحليله مخبرياً من عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي، ويسري هذا الإجراء على أغذية الأطفال، أو على أية سلع أخرى يتناولها المستهلك العادي، ويتم إخطار الجهات المعنية الأخرى بالدولة لاتخاذ ما يلزم، بغية المحافظة على صحة المستهلكين. وأشار إلى أن هناك كثيراً من العقوبات المعمول بها في قسم رقابة الأغذية في بلدية الشارقة تتدرج من المخالفة المالية التي تصل إلى مليون درهم ثم الإغلاق الإداري أو النهائي في حال تكرار المخالفة وعدم الالتزام بالشروط. وقال إن البلدية كثفت من إجراءاتها الوقائية لحفظ السلع الغذائية وحمايتها من التلوث وركزت زياراتها التفتيشية على المطاعم ومحال تجهيز المأكولات وأشرفت على تعقيم الوجبات الجاهزة والخضراوات والسلطات والفواكه وغيرها من المأكولات في إطار سعيها للحفاظ على صحة المستهلكين. وأكد المعلا أن المعايير الرقابية تسعى إلى تحقيق غذاء آمن وصحي للمستهلك عن طريق المتابعة الدورية والمفاجئة على المواقع العاملة في الأنشطة الغذائية للوقوف على مدى مطابقتها للاشتراطات الصحية وصلاحية المواد الغذائية المعروضة بها والتأكد من صحة العاملين في هذا المجال وخلوهم من الأمراض وطرق تعاملهم مع المواد الغذائية في حال نقلها وعرضها وطهيها. كما أن الرقابة على المواقع العاملة في الغذاء تكون بطريقة دورية على مدى العام وأيضاً تكون بصورة مفاجئة عن طريق الحملات التي يتم العمل بها على فترات لاستبانة الحالة العامة لهذه المواقع، إضافة إلى الزيارات الموجهة للتحري عن الشكوى المقدمة من الجمهور. وبشأن التشيني كيني، قال إنه تم سحب المنتج بعد قيام مفتشي قسم رقابة الأغذية التابع لإدارة الصحة العامة بالتحري عنه بالأسواق وأسفرت عملية المسح عن خلو الأسواق منه.