الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرابطة الفرنسية الثقافية في دبي تفتتح مرافقها المعرفية والفنية

الرابطة الفرنسية الثقافية في دبي تفتتح مرافقها المعرفية والفنية
20 ابريل 2018 20:54
نوف الموسى (دبي) استكمالاً لاجتماعات الحوار الاستراتيجي «الإماراتي ـ الفرنسي»، افتتحت مساء أول من أمس، المرافق المعرفية والفنية: «المكتبة السمعية البصرية وقاعة الأوديتوريوم، والمعرض الفني» للرابطة الفرنسية الثقافية بمدينة دبي، وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، وموريس غوردو ـ مونتاني، الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، ولودوفيك بوي، سفير فرنسا لدى دولة الإمارات العربية، وحسين الجزيري، رئيس مجلس إدارة الرابطة الفرنسية، وبرنارد فرونتيرو، مدير الرابطة الفرنسية الثقافية. ويشكل الحدث امتداداً حضارياً للانفتاح الإنساني، نحو تعميق تجربة التواصل بين مختلف ثقافات العالم، خاصة أن الرابطة أنجزت خلال الـ35 عاماً منذ تأسيسها في دولة الإمارات، حوارات نوعية على مستوى النقاشات الفكرية والتعليمية، مشكلةً بذلك نقطة عبور للناطقين بالفرنسية، للالتقاء وإعادة اكتشاف التصورات الحياتية، في ظل المتغيرات السريعة للأفكار والتكنولوجيا من حول العالم. واعتبر نسبية في كلمة بهذه المناسبة، أن العلاقات التي تربط فرنسا والإمارات، ممتدة بتاريخيتها وقوة جذورها، وبدأت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من قرر الذهاب إلى فرنسا في فترة السبعينيات، إبان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليؤسس شبكة من العلاقات الدولية، انطلقت من فرنسا، باعتبارها قلب أوروبا، إلى جانب كونها دولة صديقة، وتجمعنا معها الكثير من المشتركات في المثل والرؤى الإنسانية العالمية. من جهته، أوضح موريس غوردو - مونتاني، أن الفعل الاستراتيجي الذي يجمع فرنسا والإمارات، يؤمن بمرتكزات التواصل الحضاري، أبرزها المعرفة والحوار الثقافي وممارسات اللغة الحيّة التي تعكس التجربة الإنسانية، فالأخير يتجسد في الرابطة الفرنسية الثقافية، منذ أكثر من 130 عاماً، من خلال 834 مركزاً، في جميع أنحاء العالم، يوازيه في دولة الإمارات الإقرار التعليمي بتدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية. وجميعها تصب في القدرة البديعة لهذا التوجه من تشكيل تحولات جوهرية في التباحث الفكري عبر اللغة. وأضاف موريس غوردو - مونتاني، أهمية اعتبار التوسعة في المرافق التعليمية جزءاً من الحوار الاستراتيجي الفرنسي ـ الإماراتي، ما يؤكد الصيغة العلمية والثقافية من جهة، وبيان المؤشرات والنتائج الرئيسة للحوار من جهة أخرى، خاصة أن التظاهرات الحالية تأتي بعد الانفتاح الضخم لمتحف اللوفر ـ أبوظبي، ما يستدعي البحث أن هناك أثراً على مستوى التفاعل المنهجي العميق بين الدولتين، بعد افتتاح المتحف، سيختلف بالتأكيد عن قبل افتتاحه، فالمشاريع الثقافية بعيدة المدى، تضفي اتساعاً نوعياً ومتفرداً في النظرة الشمولية والجامعة للثقافتين العربية والفرنسية، وهو بطبيعته ما يمثل متانة الجسور الثقافية، وقدرتها على تعميق الفعل الإنساني. ووسط الاحتفاء بالبرنامج الأسبوعي للرابطة الفرنسية الثقافية الذي سيستثمر التوسعات التفاعلية للمكان، أشار حسين الجزيري، رئيس مجلس إدارة الرابطة الفرنسية، إلى أن الرابطة تلعب دوراً أساسياً يشبه دور المؤسسات الثقافية الأخرى، في الإمارات، وهو التواصل مع المجتمع، وهو ما يقوم به أيضاً المثقفون والكتاب والفنانون التشكيليون والموسيقيون والمسرحيون، لذلك فالرابطة تستهدف فضاءات التواصل اللانهائية مع كل الثقافات التي تصل إلينا من خارج الإمارات، إلى جانب ثقافات العالم، لتحقق البعد السامي في الوصول إلى التسامح، والذي يحتاج بشكل رئيس إلى مشاركة مجتمعية، تستوجب حراكاً داخلياً قائماً على المعرفة، والتي تؤدي بدورها إلى «التفهم»، فالإنسان عدو ما يجهل، والحوار هو الجوهر المتكامل لتأصيل علاقة «الثقة» بين الشعوب. شملت المرافق الثقافية الجديدة، في مقر الرابطة الثقافية الفرنسية، مساحة الوسائط المتعددة: المكتبة السمعية البصرية الناطقة بالفرنسية الوحيدة في دبي، والتي تضم قاعدة معلومات يتم تحديثها بانتظام لأكثر من 25.000 من الكتب والدوريات والمعدات السمعية والبصرية، ما يتيح فرصة دراسة اللغة واكتشاف الثقافة. بالنسبة لـ «الأوديتوريوم»، فهي مساحة معاصرة تضم 120 مقعداً ومكاناً مخصصاً لاستقبال أصحاب الهمم-ذوي الإعاقة، مجهزة لإقامة احتفالية ثقافية وترفيهية. والمعرض الفني يوفر متسعاً لاكتشاف الفنانين المعاصرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©