وليد فاروق (دبي)
الجميع يترقب مباراة من نوع خاص، بل إنها «قمة القمم»، وربما تكون المشهد الأخير، وإنزال الستار على السباق، ورفع الستار أيضاً على بداية الأفراح العيناوية، وانطلاق شلال الاحتفالات باللقب الثالث عشر في الدوري. العين فقط بيده تقرير مصير الدرع، لأن الخروج من لقاء «العميد» بالنقاط الثلاث يجعله يكتب فصلاً جديداً في رواية «الزعيم الأول» للبطولة، من دون الحاجة إلى الجولة الأخيرة، أو نتائج الوحدة مطارده الوحيد والمباشر. اللقاء المهم والجماهيري بين النصر والعين في ختام «الجولة 21» على موعد محتمل، لإعلان بطل دوري الخليج العربي موسم 2017-2018، في حال نجاح «الزعيم» في انتزاع الفوز، والحصول على النقاط كاملة.
وفي المقابل، إمكان «العميد» تأجيل ذلك إلى الجولة الأخيرة، في حال الفوز أو التعادل، بشرط أن يحقق الوحدة الفوز على عجمان، ويدخل «الأزرق» المباراة سعياً للتشبث بالمركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا. وبعيداً عن السيناريوهات ولعبة الحسابات، بتتويج العين من عدمه، تدخل الأرقام عنصراً أساسياً في المواجهة، ويعد النصر صاحب أقوى دفاع في الدور الثاني، وثاني أقوى دفاع في الدوري على الإطلاق بعد شباب الأهلي دبي الذي استقبلت شباكه 16 هدفاً بأقل هدفين من النصر.
وعلى النقيض، يدخلها العين وهو مدجج بأقوى هجوم «56 هدفاً»، بما يعادل ضعف الأهداف التي سجلها النصر «28 هدفاً».
ولم يخسر «العميد» منذ 7 مباريات متتالية، منها 6 انتصارات متتالية، والتعادل أخيراً مع شباب الأهلي دبي، ويهمه مواصلة المسيرة مع يوفانوفيتش، أما العين ومنذ الخسارة أمام الشارقة في «الجولة 17» فانطلق بأقصى سرعة إلى اللقب، محققاً 3 انتصارات.
خليفة مبارك: النتيجة الإيجابية لمصلحتنا
توقع خليفة مبارك، مدافع النصر، أن تسفر المباراة القوية بين «العميد» وضيفه «الزعيم» عن نتيجة إيجابية لمصلحة «الأزرق»، مؤكداً أن الفوز وحصد الثلاث نقاط هدف أساسي للفريق من اللقاء، للحفاظ على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا.
وقال: «مباراتنا مع العين قوية، وأي لاعب يخوضها يسعى للاستمتاع بها، والعين قوي، لكن النصر لا يستهان به، وعلى درجة كبيرة من الجاهزية، لأن يختتم الدوري بشكل متميز، وأتمنى أن ننجح في تنفيذ تعليمات المدرب لبلوغ هدفنا»، وعبر خليفة مبارك عن سعادته بوجوده ضمن قائمة أفضل لاعب استفتاء لجنة دوري، وسعادته مضاعفة، لأنها تضم 6 لاعبين من النصر بمختلف الفئات، ما يؤكد أنه يعمل كمنظومة متكاملة تتضافر فيها جهود الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.
وشدد مدافع النصر على أن فريقه يريد إنهاء الموسم بصورة جيدة، من خلال حصد نقاط المباراتين المتبقيتين أمام العين اليوم، وفريق الإمارات في الجولة المقبلة، لضمان المشاركة الآسيوية، والبناء على النتائج الجيدة في الإعداد للموسم الجديد.
برمان: نقف أمام التحدي الكبير
أكد أحمد برمان، لاعب وسط العين، أن «الزعيم» أمام تحدٍ كبير في لقاء اليوم أمام النصر، بحثاً عن الفوز، لإعلان التتويج رسمياً بـ «الدرع 13»، وقال «إن النصر في تطور مستمر بالأداء الإيجابي في الجولات الماضية، ما يستدعي العمل الجيد لإظهار أفضل ما لديهم في الملعب، والعودة بـ «العلامة الكاملة» مع كل الاحترام لطموحات الفريق النصراوي على ملعبه ووسط جمهوره».
وأضاف: «نسعى لتقديم الأداء الذي يؤهلنا للفوز، بغض النظر عن ظروف ضغط المباريات التي نواجهها على الصعيدين القاري والمحلي، وزوران وضع الترتيبات لمواجهة كل الظروف، وتحقيق النتيجة الإيجابية، لأننا نعتبر كل مباراة بمثابة نهائي، ونتمنى أن نقدم الأداء الذي يتسق مع طموحاتنا الشخصية، ويرضي جماهير النادي الوفية».
وحول استبعاده عن المنافسة على جوائز لجنة دوري المحترفين، قال: «أعتقد أن هذا السؤال يوجه للجان المختصة بالتقييم، وكل لاعب يتمنى أن يدخل دائرة المنافسة على الجوائز، ولكن لا أخفي سعادتي بالمستوى الذي قدمته مع الفريق، بفضل توجيهات المدرب ومساعدة زملائي».
رؤية فنية.. «الترسانة الهجومية» تتحدى «الستار الحديدي»
«الزعيم» يجيد الألعاب المتحركة المنظمة و«العميد» لا يخشاها!
لا خلاف على أن العين يملك المنظومة الهجومية الأقوى على الإطلاق في دورينا هذا الموسم، حيث سجل 56 هدفاً، بواقع 2.8 هدف في المباراة، وهو ما يوازي ضعف ما أحرزه هجوم «القلعة الزرقاء»، إلا أن الأخير يملك ترسانة دفاعية حديدية، هي الثانية من حيث الصلابة، بعد دفاع شباب الأهلي دبي، ولم تهتز «الشباك الزرقاء» سوى 18 مرة فقط، بمعدل يقل عن هدف في المباراة.
وأظهر «البنفسج» حالة واضحة من التوازن الهجومي بين جبهاته، إذ سجل نصف الأهداف عبر العمق، بينما أحرز النصف الآخر بواسطة الجناحين، وهو أبرز فرق الدوري في ذلك، الأمر الذي يعكس حالة الاستقرار التكتيكي التي يعيشها البطل المنتظر خلال الآونة الأخيرة، ولعل ما قدمه من إبهار في دوري أبطال آسيا دليل جديد على ذلك، لكن المنافس يكشف هو الآخر عن نجاح منظومته الدفاعية بشكل كبير، حيث استقبل مرمى «العميد» الأهداف بفارق ضئيل جداً بين كل الجبهات، بواقع 7 أهداف عبر العمق و6 أهداف من الجبهة اليسرى، مقابل 5 أهداف عبر الجانب الأيمن، وهو ما يعني أن «الزعيم» سيواجه صعوبة في اختراق تلك الدفاعات.
سجل العين 75% من أهدافه عبر الألعاب المتحركة التي جاءت أغلبها عبر الهجمات المنظمة مع التنوع بين الهجوم السريع والهادئ، لكن الكتيبة الزرقاء لم تستقبل سوى 55% فقط من الأهداف بواسطة لعب المنافسين من الحركة، وإنْ كانت الهجمات المنظمة السريعة تشكل بعض الخطورة على مرمى النصر، ولعل اعتماد الزعيم الأكبر في المباراة سيكون عبر الأطراف التي تجيد إرسال العرضيات والتوغل الناجح الذي منح الفريق 35% من أهدافه في الوقت الذي اهتزت فيه شباك «العميد» عبرها بنسبة 38%!
عدد اليوم
