الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البارسا» يطارد «اللقب 30»

«البارسا» يطارد «اللقب 30»
21 ابريل 2018 00:40
عمرو عبيد (القاهرة) يتطلع برشلونة إلى خطوته الأولى على طريق التتويج رسمياً بثنائية الدوري والكأس بإسبانيا في الموسم الحالي، عندما يلتقي إشبيلية اليوم، في المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا، ويحلم البارسا في تتويج مسيرته في المسابقة باللقب رقم 30 له في الكأس، فيما يسعى إشبيلية لإحراز اللقب وإنقاذ هذا الموسم المضطرب في مسيرته. والفرحة الأولى هذا الموسم تخفف من أحزان الفريقين، بخروجهما من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وإن كان الخروج «الكتالوني» مهيناً بعد الخسارة الثلاثية أمام «ذئاب روما»، في مفاجأة لم يتوقعها أحد على الإطلاق، بينما يمكن اعتبار توقف قطار الفريق الأندلسي في محطة بايرن ميونيخ الأوروبية أمراً منطقياً لم يصنع أزمة لدى إشبيليه، لأن بلوغه هذه المرحلة القارية يعد إنجازاً! ويبدو الوضع مختلفاً بعض الشيء لدى «البلوجرانا» الذي أصبح بحاجة إلى 3 نقاط فقط ليتوج رسمياً بلقب «الليجا» بعد خسارة وصيفه أتلتيكو مدريد أمام ريال سوسيداد، وهو ما يمنح «البارسا» الكثير من الثقة والتفاؤل، بعد التأكد من حسم لقب الدوري لمصلحته، وبالتالي زاد طموح «كتيبة فالفيردي» للجمع بين اللقبين المحليين للمرة الثامنة في تاريخ العملاق الكتالوني، حيث سبق له التتويج بالثنائية المحلية 7 مرات، وكانت حقبة الخمسينيات هي الأفضل إذ جمع برشلونة بينهما ثلاث مرات في أعوام 1952 و1953 و1959، واحتاج بعدها لما يقارب الأربعين عاماً، من أجل تكرار هذا الإنجاز الذي تحقق عام 1998، قبل أن يعيد الكرة بعد عشر سنوات في موسم 2008 - 2009، عندما جمع الثلاثة الذهبية الشهيرة التي حدثت مجدداً في موسم 2014 - 2015، في حين حصد ثنائية الدوري والكأس فقط في موسم 2015 - 2016. على الجانب الآخر، لم يتمكن إشبيلية من الفوز بأي لقب محلي منذ اقتناص كأس الملك ذاته في موسم 2009 - 2010 على حساب أتلتيكو مدريد، بعيداً بالطبع عن التتويج بالدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية، كان آخرها في نسخة 2015 - 2016، ولم يسبق له الحصول على الثنائية المحلية على الإطلاق، وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن الفريق الأندلسي يتحدى كل الظروف هذه المرة من أجل الفوز بالكأس التي تخضع للسيطرة الكتالونية خلال آخر 3 سنوات، وقالت إن المدرب الإيطالي لإشبيليه، فينتشينزو مونتيلا، يمني نفسه بالفوز باللقب الثاني في تاريخه التدريبي، بعد كأس سوبر إيطاليا مع ميلان في الموسم الماضي!. أما صحيفة موندو ديبورتيفو، نشرت على غلاف نسختها الورقية صوراً تجمع المدرب فالفيدري وكوتينيو وديمبلي وباولينيو، تحت عنوان: اللقب الأول!، حيث لم يسبق للرباعي حصد هذا اللقب في الوقت الذي يستعدون فيه جميعاً للتتويج قريباً بلقب «الليجا» أيضاً، وكتبت الصحيفة الكتالونية أن البرغوث الأرجنتيني الأسطوري قريب جداً من تحطيم الرقم القياسي الخاص بعدد الأهداف المسجلة من لاعب واحد خلال المباريات النهائية في الكأس، حيث يمتلك «ليو» خمسة أهداف سجلها في 4 مباريات نهائية، بدأها عام 2009، وأنهاها في نسخة الموسم الماضي، لكن يبقى رقم تيلمو زارا التاريخي بإحراز 81 هدفاً في الكأس بعيد المنال عن الأرجنتيني الذي سجل حتى الآن 47 هدفاً في هذه المسابقة. وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية أيضا عن التشكيل المنتظر أن يبدأ به فالفيدري المباراة، حيث سيعتمد على الهولندي جاسبر سيليسين في حراسة المرمى، ولن يحدث أي تغيير في رباعي الدفاع المكون من سيرجي روبرتو، جيرارد بيكيه، صامويل أومتيتي، وجوردي ألبا، وأكدت الصحيفة على عودة ثلاثي الوسط، بوسكيتس وانييستا وراكيتيتش، كما يحصل كوتينيو على فرصة المشاركة الأساسية بجوار ميسي وسواريز بالطبع، وكان المدرب الإسباني منح أغلب عناصره الأساسية راحة إجبارية في مباراة سيلتا فيجو الأخيرة، والتي انتهت بالتعادل 2 - 2 ومنحت «البارسا» رقماً قياسياً بعدم الخسارة في 40 مباراة متتالية بالدوري الإسباني! وإذا كان البارسا يدخل المباراة بحثاً عن لقبه رقم 30 في مسابقة الكأس، فإن حصد البطولة للمرة الرابعة على التوالي يعادل رقماً قياسياً مسجل باسم ريال مدريد، وكذلك أتلتيك بلباو، صاحبا الرباعية المتتالية في تاريخ كأس الملك، حيث حقق الملكي ذلك الأمر بين أعوام 1905 و1908، قبل أن يكرره «الأسود» في الفترة من 1930 حتى 1933، وفي حالة التتويج فإن أربعة لاعبين من البارسا سوف يحصدون الكأس السادسة في تاريخهم، وهم ميسي وانييستا وبيكيه وبوسكيتس، ليعادلوا رقم نجم برشلونة السابق خوان سيار. وعلى صعيد التصريحات المثيرة المصاحبة لهذا النهائي الكبير، خرج رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس مهدداً برشلونة بالعقوبة حال قيام الجماهير الكتالونية بإطلاق الصافرات أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني، وقال إن هذا الأمر يعتبر إهانة واعتداء لفظياً، ولن يمر مرور الكرام، مؤكداً أن وضع النشيد الوطني للدولة يختلف تماماً عن توجيه صافرات الاستهجان نحو لاعب، يقصد بيكيه بالطبع. ومن جهة أخرى، أعرب البرازيلي فيليب كوتينيو عن قلقه قبل خوض هذا النهائي المهم جداً في رأيه خاصة عقب وصوله إلى «القلعة الكتالونية» قبل 3 أشهر فقط، حيث قال للقناة الرسمية لناديه إنه جاء من أجل الفوز بالعديد من البطولات، وهذه الفرصة الأولى التي يتمنى أن تكلل بنجاح في النهاية، أما جابرييل ميركادو المدافع الأرجنتيني في صفوف إشبيليه، فقال إنه لا يمكن التعرض لميسي بأي إيذاء في محاولة لإيقافه داخل الملعب، لأنه وقتها لن يتمكن من دخول الأرجنتين أبدا، وأردف ميركادو خلال تصريحاته لصحيفة سبورت أن ليو هو الأفضل على الإطلاق، وإذا أراد الفريق الأندلسي الفوز باللقب، فإن السبيل إلى ذلك هو اللعب بقوة، وأن يكون ميسي بعيداً عن حالته المعروفة! معقل أتلتيكو يساند برشلونة! لم يحقق أشبيلية الذي ترنح مؤخراً بقيادة مديره الفني فنشنزو مونتيلا أي انتصار في آخر 6 مباريات خاضها بالدوري الإسباني، ليحتل المركز السابع في جدول المسابقة. ويتصدر برشلونة البطولة بفارق مطمئن أمام أتلتيكو مدريد، وذلك قبل آخر خمس مباريات للفريق، ليكون أقرب ما يكون من استعادة لقب الدوري. وسبق لبرشلونة أن تغلب على أشبيلية 2 - صفر في نهائي الكأس بموسم 2015 - 2016 على استاد «فيسنتي كالديرون» معقل فريق أتلتيكو قديماً، والآن، يخوض الفريقان المباراة النهائية في المعقل الجديد لأتلتيكو، وذلك باستاد واندا ميتروبوليتانو. سارابيا: لا نشعر بالخوف انتظم إشبيلية في معسكر تدريبي بماربيلا، من أجل الاستعداد المكثف لنهائي الكأس. وقال بابلو سارابيا، لاعب وسط الفريق: لا نشعر بالرهبة، نحاول استخدام أسلحتنا ونتأكد من عدم سهولة المباراة على برشلونة في أي من مراحل اللقاء. وأضاف: في مباراة كهذه، من الممكن حدوث أي شيء، أدق التفاصيل تصنع الفارق، ولن نترك أي تفاصيل تفلت من أيدينا، علينا اللعب بأقصى قوة ممكنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©