أكد مصدر ذو صلة بقضية السرقات التي طالت عدداً من مدارس أبوظبي، أن شرطة أبوظبي ألقت القبض مؤخراً على عصابة من إحدى الجنسيات الآسيوية، يشتبه في ارتكابها عدداً من هذه السرقات.
وقال المصدر لـ”الاتحاد”، إن عدداً من ضباط وعناصر إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي قاموا صباح يوم الخميس الماضي، بإحضار عدد من المتهمين المشتبه بارتكابهم جريمة سرقة إحدى مدارس العاصمة لتمثيل كيفية تنفيذ جريمتهم في إطار التحقيقات الجارية لإلقاء القبض على جميع الضالعين في هذه الجرائم.
وكانت مدارس عدة في إمارة أبوظبي تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لسلسلة حوادث سرقة طالت خزائن حديدية في إدارات هذه المدارس كانت تحوي عشرات الآلاف من الدراهم.
ودعت مديرية شرطة العاصمة، المدارس والمنشآت الحكومية والخاصة، إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الشرطة وتوفير وسائل وسبل الحماية اللازمة وتأمين إجراءات السلامة والأمان الضرورية، تجنباً لأي سرقات محتملة الحدوث.
وكان العقيد مكتوم علي الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة قد أكد في وقت سابق لـ”الاتحاد”، أن جرائم السرقات ترجع أسبابها بحسب المعلومات الشرطية، إلى عدم تأمين بعض المؤسسات أو الجهات، الإجراءات الاحترازية المطلوبة بالتنسيق مع “الشرطة” وشركات الأمن الخاصة المرخصة، وتوفير الاحتياطات اللازمة من خلال إغلاق الأبواب والنوافذ بشكل آمن.
وشدد على أهمية متابعة مناوبات حراس الأمن الليلية والنهارية من حين إلى آخر، من أجل ضمان عدم سرقة المعدات الثمينة أو العوائد المالية التي يفضّل إيداعها في المصارف، وعدم وضعها في الخزائن سهلة الكسر وغير محكمة الإغلاق.
ونصح العقيد الشريفي المعنيين، بحماية وحراسة المنشآت بإحكام إغلاقها، وعدم ترك الأموال والمقتنيات الخاصة الثمينة “التي تغري أعين الفضوليين من ضعاف النفوس مهما بلغت درجة الثقة فيهم”.
وأكد مدير مديرية شرطة العاصمة، أن شرطة أبوظبي تكثف جهودها الميدانية والمجتمعية للسهر على راحة وأمن المساكن والمنشآت، من خلال تسييرها العديد من الدوريات المدنية والعسكرية.
وطالب بدور أكبر للجمهور في تحقيق أمنهم وسلامة ممتلكاتهم، داعياً جميع المنشآت الحكومية والخاصة إلى التعاون السريع مع عناصر الشرطة حيث أصبح دورهم ضرورياً وفاعلاً في مواجهة الظواهر السلبية والتصدّي للجريمة قبل وقوعها، والإبلاغ عن أية حالات مشبوهة أو مريبة وتقديم المعلومات إلى الجهات المختصة بدقة وسرعة بالغتين.
عدد اليوم
