كرزاي يحمّل المخابرات الباكستانية مسؤولية العنف في أفغانستان

ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بأجهزة الاستخبارات الباكستانية وقال انها ''مسؤولة عن أعمال العنف والقتل والتدمير'' في أفغانستان· في حين حذر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني من ان تواجد مسلحين متشددين اجانب من الشيشان وأوزبكستان ودول أخرى بالمنطقة، في المنطقة القبلية المضطربة، قد يسفر عن ''أحداث مماثلة لتفجير مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة في ·2001 وبالتوازي، لقي 9 جنود أميركيين مصرعهم وأصيب 15 آخرون بهجوم شنه مسلحون بغرض الاستيلاء على قاعدة نائية بولاية كونار قرب الحدود الأفغانية الباكستانية· في حين قتل 6 حراس أفغان و7 مدنيين بحادثتين منفصلتين في ولايتي هلمند وباكتيا· قال كرزاي أمس ان عملاء باكستان كانوا وراء تفجير السفارة الهندية في كابول الأسبوع الماضي وهي أول مرة يتهم فيها باكستان مباشرة بالضلوع في الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 58 شخصا· وكان مسؤولون أفغان ذكروا من قبل ان هجوم السابع من يوليو الحالي يحمل كل بصمات جهاز مخابرات اجنبي لكنهم لم يحددوا اسم أي دولة· وينفي المسؤولون الباكستانيون مساعدة حكومتهم للمتشددين ويقولون ان أفغانستان تحاول التغطية على فشلها في هزيمة التمرد بعد أكثر من 6 أعوام من إطاحة ''طالبان'' عقب هجمات 11 سبتمبر ·2001 وهدد كرزاي الشهر الماضي بارسال قواته الى داخل باكستان لقتال المتشددين هناك إذا لم تقم إسلام آباد بعمل ضدهم· وقال كرزاي أمس ان عملاء باكستان يقفون وراء الهجوم على السفارة وقطع رأسي اثنين من الأفغان في باكستان الشهر الماضي وقتل امرأتين في إقليم غزنة بأفغانستان و24 شخصا في تفجير انتحاري بإقليم ارزكان أمس الأول· وأوضح كرزاي للصحفيين ''أصبح كل هذا الآن واضحا· وأبلغنا حكومة باكستان أن قتل الأشخاص في أفغانستان وتدمير جسورها تقوم بتنفيذه المخابرات الباكستانية والادارات العسكرية الباكستانية''·'' وقال ''نحن نعرف من كان السبب في استشهاد اختينا ونعرف من السبب في استشهاد اهالينا في ديه راوود بارزكان ونحن نعلم من السبب في استشهاد الأشخاص الذين سقطوا منذ أيام في كابول''· وأضاف ''سننتقم للأختين قريبا جدا ونحن نبلغ اعداء أفغانستان اننا سنحمي كرامتنا وشرفنا في هذه الدولة''· وقال كرزاي انه يفضل وجود علاقات طيبة مع باكستان لكنه أضاف ان هناك عناصر في المخابرات والجيش الباكستاني ''لا تريد لأفغانستان ان تكون مستقرة''· وذهب إلى القول ''حذرنا الرئيس الباكستاني والعالم وسيكرر ذلك كل فرد من الأمة الأفغانية·· لن نكف عن تكرار ذلك حتى نطردهم من بلادنا''· من جهته، أبلغ جيلاني الصحفيين أمس ان الادارة الأميركية تؤيد سياسة الحكومة الائتلافية الباكستانية في التصدي للارهاب والتطرف من خلال خطة ثلاثية تعتمد على أسلوب التفاهم مع المقاتلين القبليين وصولا إلى اتفاقات سلام وتحسين أوضاع منطقة القبائل باقامة مشاريع التنمية والتطوير والابقاء على خيار استخدام القوة· ميدانيا، أكد متحدث باسم حلف الأطلسي أن هجوما شنته ''طالبان'' قبل فجر أمس ما أسفر عن مقتل 9 جنود أميركيين وإصابة 15 آخرين مضيفا انه جرى التخطيط للهجوم بعناية وكان يهدف إلى اقتحام قاعدة تابعة للجيش الأفغاني وقوة المعاونة الأمنية الدولية في منطقة وادي بيش بإقليم كونار قرب الحدود الباكستانية· من جهته، أعلن المتحدث باسم ''طالبان'' ذبيح الله مجاهد أن حركته اختطفت نائب البرلمان الأفغاني أبو الولي في منطقة شرخ في إقليم لوجار أمس الأول· وقتل 6 حراس أمن أفغان بانفجار قنبلة على قافلة تابعة لقوات التحالف بإقليم هلمند جنوب أفغانستان· كما لقي 7 مدنيين حتفهم بانفجار عبوة على مركبتهم بولاية باكتيا المضطربة